منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التعبد بالعبادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2011, 01:01 AM
  #1
أم البنات 2011
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 107
أم البنات 2011 غير متصل  
التعبد بالعبادة



أولا أهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم
أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركة والنصر القريب

بما أننا في شهر الخيرات والطاعات
أحببت أن تكون أولى مشاركاتي في هذا المنتدى الطيب وكما هو واضح في العنوان

*التعبد بالعبادة*
ولأقربه أكثر لأذهانكم
*كيف نجعل عبادتنا عبادة وليست عادة*
خلقنا الله سبحانة وتعالى من أجل عبادته وحده لا شريك له
قال الله سبحانه وتعالى ** وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون**
فمن العبادات ما هو واجب شرعي على كل فر د منا ومنها ما هو سنة سنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
فمنذ أن خلقنا على هذه الأرض وكل ما نقوم به في هذه الدنيا سواء من أقوال أو أفعال هي عبادات لله جل وعلى نبتغي بها وجهه الكريم ورضاه عنا.
ونسأله جنة عرضها السموات والأرض
ولكن للأسف الشديد كثيرون منا قام بتحويل لذة عبادة الله تعالى لمجرد عادة في حياتنا متحججين بالكثير من الأسباب و أهمها بأننا مسلمون وواجب علينا القيام بها
ومتعذرون بكثير من الأعذار وأكثرها قلة الوقت ومشاغل الدنيا
فمن أجل ذلك فقدنا لذة وروح العبادة الحقة التي فرضها علينا ربنا عز وجل وأصبحت عقولنا وأرواحنا مجرد وعاء نملأه من أجل الامتلاء متناسين ومتجاهلين محتوى ذلك الوعاء.

ولذلك أحببت أن نقوم سوية بتغذية أرواحنا وعقولنا وقلوبنا بما يعيد لها الحياة وبما يجدد لها تلك اللذة اللتي افتقدها الكثير منا ولنجعل شعارنا في الحياة
*لتكن عبادتنا عبادة وليست عادة*
وفي هذا الموضوع بإذن الله سأقوم بالتحدث وبشكل مختصر عن نوع من أنواع العبادات سواء المفروضة أو المسنونة القولية منها والفعلية.
سأتحدث عن فضلها وكيفية التعبد بها وكيف نجعل منها عبادة نغذي بها أرواحنا وليست مجرد عادة وروتين يومي.
وسأقوم بين الفينة والأخرى وكلما يسر لي ربي وليس بشكل يومي بالتحدث وبشكل مختصر ومفيد عن عبادة من العبادات وذلك حتى نعطي كل عبادة حقها. وسيكون الموضوع متجددا بإذن الله تعالى.

أرجو أن أكون قد وفقت باختيار موضوعي
سائلة الله عز وجل التوفيق والسداد وأن يتقبل منا ومنكم عباداتنا وأعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.

دعواتكم

دمتم جميعا بحفظ الرحمن



عبادة اليوم`

اللهم اجعل عملي كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد فيه شيئاً.

الإخلاص
للإخلاص معاني كثيرة

قال العز بن عبد السلام:الإخلاص أن يفعل المكلف الطاعة خالصة لله وحده لا يريد بها تعظيما من الناس ولا توقيرا ولا جلب نفع ديني ولا دفع ضرر دنيوي.
ويقول بعضهم: المخلص هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله عز وجل ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من أعماله.
من المعروف أن أصل وروح كل عبادة نقوم بها هو إخلاصنا فيها لله سبحانه وتعالى
وكثيرون هم من تكون أعمالهم ابتغاء سمعة أو مكانة متناسين بذلك إخلاصها لله تعالى
فأي عمل خال من الإخلاص لله تعالى هو كالهباء المنثور وكالجسد بلا روح
وإخلاصنا في أعمالنا وإن كانت قليلة أو صغيرة هي سبب لعظم الجزاء عند الله تعالى.

ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة.
وهذا الرجل كان في الصحراء وحيدا لا يراه إلا خالق الخلق فسقى الكلب ابتغاء لوجهه تعالى.
فكان لإخلاصه أجر عظيم وهو دخول الجنة.

هذه كلمات مختصرة عن الإخلاص ولكن الحديث عنه يطول ويطول
فلنجعل أقوالنا وأفعالنا خالصة لله تعالى مبتغين بها الأجر وسائلين بها رضاه عنا وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
__________________
رد مع اقتباس