14 رمضان 1382هـ
اليوم14 9 1432هـ = 14/ 8/ 2011م :
تبقى على نهاية الشهر الكريم ستة عشر يوما أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام ..
14 9 1382هـ = 8/ 2/ 1963م :
الإنقلاب العسكري الأول في العراق

يعتبر «عبد الكريم قاسم» أول رئيس لجمهورية العراق بعد سقوط الملكية فيها سنة 1378هـ ـ 1958م، هو عسكري عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي لها. ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث عرف بعدم فسحه المجال للاخرين بالإسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلامه "الزعيم الأوحد" . ومن أول يوم لرياسته للعراق مال ناحية المعسكر الشيوعي، فأعاد العلاقات المقطوعة مع روسيا والصين وعمل على تقريب العناصر والأحزاب الشيوعية العراقية، وذلك للوقوف أمام الرغبات الملحة لقطاع كبير داخل الجيش العراقي وخاصة تنظيم الضباط الأحرار الذي قاد حركة الاستقلال نحو الوحدة مع مصر، إذ كان الفكر الناصري منتشرًا بين أوساط العراقيين، وكان عبد السلام عارف القائد الحقيقي لثورة الاستقلال والرجل الثاني في البلاد بعد عبد الكريم قاسم، من أشد أنصار الوحدة مع مصر، لذلك عمل عبد الكريم قاسم على التخلص منه تدريجيًا، بتقليص نفوذه ونزع اختصاصاته الواحد تلو الآخر ثم عينه سفيرًا للعراق في ألمانيا، فرفض عبد السلام عارف القرار ولزم بيته، فلفق له عبد الكريم قاسم جريمة اتهمه فيها بمحاولة اغتياله وحكم عليه بالإعدام، غير أنه لم يصدق على الحكم وأودعه في السجن.
أثارت ميول عبد الكريم قاسم الشيوعية، واستبداده وتسلطه وانفراده بالقرارات، حفيظة الكثير من الضباط والزعماء في البلاد، فبدأت محاولات الانقلاب على حكم عبد الكريم قاسم، أولها حركة رشيد الكيلاني سنة 1378هـ، ثم حركة عبد الوهاب الشواف داخل الجيش في نفس السنة 1378هـ، وجرت محاولة لاغتيال عبد الكريم قاسم من قبل بعض عناصر حزب البعث ولكن فشلت كل هذه المحاولات، ونكل عبد الكريم قاسم بالمعارضين، وجرت إعدامات بالجملة، وشكل الشيوعيون فرق الرعب والفزع لتصفية الخصوم والمعارضين، وجرت محاكمات فورية في الشوارع وتنفيذ الأحكام في الحال وغالبًا ما يكون الحكم بالإعدام، وسرت حالة من الفوضى العارمة بالعراق.
وقعت حادثة بسيطة في شعبان سنة 1382هـ لكنها وبسبب الاحتقان الشعبي الكبير أدت لانفجار الشارع العراقي، فخرجت المظاهرات العفوية العارمة بالشوارع، استغلها رجال الحزب البعثي واندسوا فيها، وداخل صفوف الجيش، وقرروا الانقلاب في 14 رمضان 1382هـ ـ 8 فبراير 1963م وبالفعل وفي اليوم المحدد، تحركت حامية أبو غريب العسكرية نحو مقر وزارة الدفاع حيث يوجد عبد الكريم قاسم، وتحركت عدة كتائب من هذه الحامية نحو مركز الإذاعة ومعسكر الرشيد ومعسكر الوشاس وهما مركز الثقل لعبد الكريم قاسم، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين انتهت لصالح الثوار، ورغم أن الانقلاب قد قام به البعثيون إلا أن عبد السلام عارف هو الذي أصبح رئيسًا للجمهورية لسمعته الطيبة وحب الناس له.
وفي اليوم التالي 15 رمضان سنة 1382هـ ـ 9 فبراير 1963م تم إعدام عبد الكريم قاسم وكبار أعوانه رمياً بالرصاص في أحد استديوهات الإذاعه وهو صائم في نهار رمضان، وتسلم الحكم من بعده زميله عبدالسلام عارف بالتعاون مع الحزب العربي الاشتراكي ، توفي عبدالسلام عارف في 22 /12 /1385هـ = 13/4/1966م بحادث طائرة غامض سقطت به في البصرة .

لحظات الإعدام في دار الإذاعة قاسم ورفاقه يسقطون صرعى..
** في 1 / 7 /1432هـ استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي،عائلة الزعيم عبد الكريم قاسم.الذي اطلع على أحوالهم المعيشية والمشكلات التي تواجههم، ووعد بالعمل على توفير الرعاية اللازمة لهم، وإعادة حقوقهم.جدير بالذكر أنه أقيم لقاسم تمثال في ساحة الرشيد بعد الغزو الامريكي للعراق.
** طريقة إستيلاء عبدالكريم قاسم ورفاقه على انتزاع الحكم وسقوط الملكية وإعدام الأمير عبدالإله في العراق غاية في الفظاعه ، ولربما كانت هذه بتلك والله أعلم.
لقاء الغدْ يجمعنا بإذن الله ..
التعديل الأخير تم بواسطة ثنيـــــان ; 14-08-2011 الساعة 01:21 PM