حياكِ أختي الفاضله .. ورحم الله زوجكِ وأساله أن يعوضكِ خيرا ..
للإنسان في مراحل حياته محطات منها ماهو جميل وسعيد ومنها ماهو أليم .. فكم يتمنى أن تدوم سعادته وتنتهي احزانه ، ولكن هيهات هي هذه الدنيا الفانيه فيها الألم والفرحه .
أم حبيبه رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما هاجرت مع زوجها عبيدالله بن جحش الى الحبشة هاجروا بعد أن رأو الذل والهوان وهناك في الحبشة افتتن زوجها بنساءها فتنصر ومات على نصرانيته بعد أن كان مسلما فلا حول ولاقوة إلا بالله ، فحزنت زوجته أيما حزن وهمت واغتمت ، ولكن تفاجأت يوماً بإحدى نساء المسلمات هناك تركض وتنادي عليها مسرعة لاتكاد تسعها الفرحه وهي تنادي على أم حبيبة فقالت مالأمر ؟
قالت فرّج الله عنكِ ..!!
بماذا ؟؟
قالت : أرسل رسول الله r يخطبكِ من النجاشي ملك الحبشة ، فمن شدة فرحتها كانت تلبس خواتم من فضة فنزعتها وأعطتها لهذه المرأة ، فخلف الله عليها وأبدل حزنها فتزوجت بالرسول r . هي حياتنا ننتقل بين الفرح والحزن .
__________________________
أختي الكريمة .. طلبتي المشورة والرأي فأبشري ..
سأختصر وأقول تزوجي بأخ زوجكِ .. لعدة أسباب ..
- ابناؤك لن يتغير عليهم شيئ سيبقون كما السابق بين أجدادهم .
- لن يكون هناك أحد أحرص على أبناؤك من عمهم خاصة خاصة أنه لم يرزق بأولاد .
- العواطف ليس هذا محلها لأن العاطفة أمرها قريب .. فلتكن نظرتك مستقبلية بعيدة خاصة مع وجود الأطفال وحاجتهم لعائل يرعى شؤونهم خارج البيت .
- موافقة زوجة حماكِ دليل طيبتها وهذه إشارة سعيدة بإذن الله وخذي الأمر على ظاهره .
- الصالح العام من جميع الجوانب يتحتم الموافقة على رأي أجداد أبناؤكِ .. وهذه الرغبة القوية منهم أيضا مشجعه ، فتصوري الأمر لو كانت الرغبة لديكِ بينما الرفض منهم كيف سيكون الأمر .
- أنا متأكد وواثق تمام الثقة أن ترددكِ هذا يعني أن في داخلكِ موافقة ولكنها تتنظر الظهور للعلن فأعلينها وأنتِ لم تقدمي على جريمة ، ولاتنسي أن زواجكِ هذا يخدم عدة مصالح لأطراف عديدة .
- تفاءلي خيرا وكما أقدمتِ عليه لمصالح لاتخفى أن الله وبإذن الله سيوفقكِ ، وكوني لزوجته نعم الأخت .
أخيراً :
- فُرص زواجكِ بآخر وارد جداً خاصة امتلاككِ منزل وكونكِ معلمه .. لكن كيف سيكون وضع ابناؤكِ مستقبلا..
أسأل الله أن يوفقكِ ويسعدكِ .