أخي الحبيب ثنيان , مرحبا بك مرات ومرات ومرات , وأشكرك على كلماتك
التي أثارت أشجاني , وهيجت أحزاني
وبقدر ما كانت عباراتك بلسما شافيا , بقدر ما أحسستها حمما ملتهبة تتقاذف
في قلبي .
وددت لو أفضت واستفضت في التعقيب عما ذكرته , عن الليل وهمس المحبين
ونداء المشتاقين , عن ... وعن ... وعن ...
لكنني أجد نفسي عاجز عن ذلك , قد عقد الحزن لساني , والدمع أغرق
مقلتي فلا أحسن أن أقول سوى :
بمن إذا هجع النوّام بـتُ لـه *** بلوعةٍ منه ليلـي، لست أهجعـه
سلمت يمينك أخي الغالي , وبوركت شمالك وجزاك الله خيرا على ما قدمت