والله اعرف شعورك ! ، علاقتي مع الناس سطحية ، بس أتوقع السبب راجع لـ مدرستي الإبتدائية ، لأن كل البنات كانوا مختلفين عني في كل شيء!! ، فما قدرت أكون صداقة طوال الست سنوات ومشى معي الحال لحد الآن ، كونت صداقة صحيح لكن مو صداقة فعلياً ، كلها مجاملات ماعرفت أخوض معهم .
أما بالنسبة لـ هذي البنت ، فهي مشكلتها جداً جداً صعبة ، المفروض تبدا تصلح نفسها أول ، هي ناقصة حنان وتحاول تعوض هذا النقص بتمسكها فيك ، تحاول تثبت لنفسها إنها مهمة لما تضيق صدرك أو تحسسك إنها ممكن تختفي من العالم فجأة! ، أتوقع هذا الشيء يرجع لكونها توها في عمر المراهقة .
اذكر صديقة لي في الثانوية كانت ضعيفة شخصية ، وانطوائية لدرجة كبيرة ، وثقتها بنفسها عدم ، في البداية ماقدرت أتقبلها لكن شوي شوي دخلت معها ، من جهتي ماقدرت أحبها أو أكون صريحة معها لكن من جهتها حبتني مع بعض الضغينة ، لأنني ورغم كون علاقاتي سطحية إلا إني الحمدلله اضحك مع البنات واتجاوب معهم بسهولة وحتى مع المعلمات في الصف بعكسها ، المهم البنت هذي الله يستر عليها بما إني اعتبر بالنسبة لها أول صديقة كانت تحاول تثيرني بذكر أمور غريبة جداً لم اعتد على سماعها أو تصورها .
فقد كانت تريني خدوش في يدها وتقول لي بالألغاز أنها هيَ من فعل هذا بنفسها ؟ ؟ ، كنت أجهل أن هذه طريقة للإنتحار بل كنت اسألها لماذا تشوهين نفسك ؟! ، لم أكن أعي بأن هناك ممن يمكنه فعل ذلك بل لم أتصور وهذا ماجعلها تشعر بأنني لا أفهمها ولا أهتم سوى بنفسي .
وأكثر من مرة كانت تفضل الصمت لكن مع إثارة انتباهي إليها لأسألها مابك ؟! ، ولمَ أنتِ حزينة ؟! ، وتبدأ بتجاهلي حتى ترضي مابداخلها فتجاوبني بأن الدنيا مافيها خير وإن حاولت التوصل لنقطة التقاء تقوم بذكر أهلها ومساوئهم ، هم بالفعل مخطؤون معها ولا أنكر هذا ، لكنها حينما تخبرني أدرك بأنها لا تشعر بالضيق على الأقل في اللحظة التي أخبرتني بل إنها تحاول أن تفتعل شيئاً لتبدوا في موقف الضعف! .
مؤخراً عرفت بأنها تستمتع بتمثيل هذا الدور ، إذ أنه يرضي شيء ما بداخلها ينقصها ، وأظن بأن صديقتك هذه تعاني من نفس الأمر ، فتلك الفتاة التي أعرفها كانت تحادث شباباً أيضاً! ، ولكن عن طريق الشات والمسنجر وغيرهم ، وكنت أنصحها مراراً وهذا مما جعلها تكره الحديث في هذه النقطة ، وبالمقابل تود إخباري بالمستجدات فتسرد الأحداث مع تغيير جنس الشخص الذي تحادثه إلى أنثى ، كـ أنا وفلانة فعلنا و و و إلخ .
وكنت استمع لها بصمت مع إدراكي لكونها تكذب في جنسه فهو شاب بلا شك! ، وفي نفس الوقت أتحدث عن موضوع المحادثة بين الجنسين بين وقت وآخر .
وأما بالنسبة لـ أخيك ، فالحل أن تواجهيه وجهاً لوجه ، أو اطلعي والدك على حقيقته فالرجل لا يتصرف معه سوى رجلٍ مثله!
وصديقتك واجهيها وكوني قوية وحازمة أمامها بأن لا تحادث أخوك مرة أخرى ، وإن اشتكت لأخيك فوالدك له بالمرصاد إن شاءالله فلا خوف عليك ، وأما تلك الصديقة فلا أسف على فراقها حتى تتعدل .
وأخيراً الحمدلله لربي الذي أغناني عن سائر خلقه بأمي وأخواتي وإخوتي الله يحفظهم لي ويطول بأعمارهم يارب .