ترافق المرأة ألقاب كثيرة تؤثر فيها سلبا، وتحملها مسؤولية ذنب لم ترتكبه، وعيب لم يكن لها يد فيه، فحين تتأخر في الزواج تحمل لقب “العانس”، وحين تتزوج وينتهي زواجها بالفشل تحمل لقب “المطلقة”، وحين لا تنجب تكون “عاقرا” وحين تنجب البنات تسمى ب”أم البنات” في حين أن والدهن لا يسمى ب”أبو البنات”، وإن تزوج زوجها عليها تصبح “ضرة” وشائعة بيننا مقولة “الضرة مرة”، وإن تزوج ابنها تتحول إلى “حماة” ومعروفة هي النظرة للحماة في مجتمعنا العربي، وألقاب أخرى كثيرة نطلقها على المرأة ونكسبها معاني سيئة بلا أي تقدير لشعور هذه المرأة التي تعتبر شريكة الحياة ونصف المجتمع.
الذي أكد أن المشكلة الكبرى التي يعانيها المجتمع العربي والإسلامي هي مشكلة عدم احترام النفس البشرية، والتي يدخل في نطاقها عدم احترام عقل وحرية وخصوصية وروح الإنسان ما يؤدي إلى النظرة السيئة لبعض حاملي الألقاب الاجتماعية التي لا تحمل أساسا أي معنى سيئ في واقعها ومعناها، ويقول الشيبة: لا نستطيع أن نجزم بأن الناس ينظرون نظرة سيئة لحاملات بعض الألقاب فليس هناك دراسات كافية في هذا المجال، ولكن من خلال الممارسات الاجتماعية في الواقع نرى أن هذه النظرة موجودة، وهنا أصبح من الضروري أن نحدد هذه الألقاب ونفسر سبب إكسابها المعاني السيئة، فلقب “المطلقة” مبني للمجهول وفيه إنكار لوجود المرأة وكأن الأمر قاصر على الرجل، كما أنه يوحي بأن الطلاق كان قرار الرجل الذي تخلص من المرأة بطلاقها، وهذا ما يجعل اللقب ثقيلا على صاحبته، حيث يعتبر لقب “منفصلة” أفضل من “مطلقة”، إلى جانب لقب “العانس” والذي يوحي بأن صاحبته مرفوضة، وهو لقب يضايق حاملته لأن المرأة بطبيعتها تحب أن تكون محط الأنظار وموضع إعجاب الآخرين، ويؤثر عليها عدم إقبال الناس عليها وخصوصا حين تكون قد حققت نجاحا علميا وحصلت على شهادات عالية، ليؤثر عليها لقب “العانس” سلبا، وعن التأثير السلبي على السيدات الحاملات لهذه الألقاب يقول: هناك أصناف للتأثر وهي: الصنف الزجاجي، وهو الصنف الذي يتأثر بسهولة وينكسر صاحبه أمام أول مشكلة، والصنف المطاطي الذي لا يتأثر بسهولة ويتصف صاحبه باللامبالاة، والصنف المعدني الذي يتأثر ولكن بإيجابية فكلما تم طرقه من جهة ما يلمع من الجهة الأخرى ويزداد بريقا، وهكذا هي الطبيعة البشرية تتأثر بدرجات، ولكن رغم ذلك ينتاب الإنسان الذي لا يشعر بالاحترام والتقدير القهر والتعب النفسي، ويضيف: يحتاج المجتمع هنا لعدة عوامل وهي القيم الاجتماعية كالاحترام والرحمة والتكريم، وزيادة الوازع الديني الذي كلما ازداد زادت نسبة الرضا لدى الإنسان وقل تأثره سلبياً، إلى جانب زيادة وعي الناس بحقوقهم وواجباتهم ما يؤدي لاحترام كل شخص للآخر. وعن سبب اقتصار هذه الألقاب على المرأة دون الرجل يقول: ربما لأن مجتمع النساء تزيد فيه “المعايرة” والأحاديث والأقاويل، كما أن هناك بعض القوانين أعطت الرجل حقوقا أكثر من المرأة ما أدى بالتالي الى استغلال خصوصيتها وما يتعلق بها كوضعها الاجتماعي للتقليل من شأنها.
صفات شكلية
للامانه الموضوع منقققول وحبيت ان اسمع اراء الاخوات في بعض الالقاب التي تطلق على المراءه من باب التجريح او التنقيص من قدرها