|
وردا على طلبكم لي أن أتزوج بأخرى ترعى طفلي وتلهيني عن حزني أجيبكم :
مالم أذكره أحبتي _ وأرجو ألا تظنوا أنني أحرم ما أحله الله على نفسي _
هو أنني قطعت عهدا على نفسي وأقسمت ألا أتزوج سواها من النساء ماحييت
وهذا الأمر لم يكن بعد وفاتها فحسب , بل أنني عاهدتها ذات العهد وهي
على قيد الحياة ألا أتزوج سواها , سواء كانت على وجه هذه الدنيا أم غادرتها
وهذا الأمر لا يتعلق بالوفاء لها فقط , فقد تزوج المصطفى صلى الله عليه وسلم
عقب وفاة خديجة_ رضي الله عنها _ ومع ذلك قال ( لا والله ما أبدلني الله خيرا
منها ) وظل وفيا لها ولذكراها , ولي فيه خير اسوة .
وانما لأنني فعلا لا أرى ولا أريد ولا أحسن أن أعاشر في النساء سواها ,
ومثلي لايحتاج الى الزواج ليبرأ جرحه , بل سيكون ذلك أدعى لنزف الجراح
فضلا عن أنني لن ولم أخن عهدا قط , وأفضل الموت على أن أفعل ذلك .
|