منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2011, 01:49 AM
  #193
أحمد الأزهري
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 132
أحمد الأزهري غير متصل  
أختي الفاضلة ليلـاه

مرحبا بك مرات ومرات , وحياك الله وبياك , ويسعدني تواجدكم

جميعا , لا حرمني الله صدق اخوتكم , وجميل نصائحكم .

اقتباس:
أودُّ سؤالكَ بداية ..
ما شعورك و أنت تحدّثنا عن حبيبتك هنا ؟ هل يُنفّس عليك هذا ؟
هل تُحب ذلك و تتوق إليه ؟
أعلمُ - و أنا العاشقة - أن الحديث عن الحبيب لا يُمل !
فهل تجدُ في حديثك لنا عنها سلوى ؟

لا أعرف كيف أصف لك ِ شعوري حين أتكلم عنها , ولا أراني

الا كما قال ابن زيدون :

نَكادُ حِينَ تُنَاجيكُمْ ضَمائرُنا *** يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّـينَا

أبكي وفاء , وان لم تبد لي صلة *** فالطيف يقنعنا والذكر يكفينا


نعم ! حين أكتب عنها ينتابني شعور عميق بالأسى , ويغلبني دمعي ,

وأجاهد نفسي لأتجاوز هذه المشاعر وأستكمل الكتابة .

لكنني أشعر في الوقت ذاته براحة عجيبة , ربما كان مردها أنني

أشعر أنني اخترق حاجز الزمن , وأطوي المسافات في أقل من لمح

البصر , أعود لمرافقتها , وأعيش معها السعادة مجددا , صحيح أن

تلك السعادة لاتمتد سوى لدقائق تنساب فيها ذكرياتي لأسكبها بين

أيديكم , لكنني أجد في ذلك بعض السلوى .


اقتباس:
فما رأيكَ أيها العاشق الأديب أن تعكف على كِتابة رواية عن العِشق المُباح - ليسَ الممنوع كما هي رواية الكاتب التركي - رواية تُحدّثنا فيها عن حبّك .. عن حبيبتك ..عن الأيام الجميلة !
تُضّمنها نصائح زوجية برؤيتك الخاصة كـ رجلِ واع صاحب تجربة - و إن كانت قصيرة فهي عميقة


هذا ما أفعله الآن بينكم أختي الكريمة , أتذكر الأيام الخوالي , أسترجع

اللحظات الحلوة , وأكتبها هنا , وألمحت في البداية أنني سوف أكتب

خلاصة تجربتي , ترى هل هذا ما تقصدينه ؟
اقتباس:
ستُبدع صدّقني !

أشكرك على ثقتك بي , ولكنني لا أملك الضوابط والآليات التي تمكنني

من كتابة رواية , فلست متخصصا في ذاك المجال , وما أخطه لايرقى

لأن يتخذ شكل رواية انما هي ( فضفضة ) ان جاز لي التعبير .

فقط حرقة قلب , وأوجاع والام أنفث لهيبها عبر الحروف .

ما اقترحته عليَ أيتها الفاضلة , يذكرني بما كانت تفعله زوجتي رحمها

الله :

فقد عكفت ومنذ اليوم الأول لحملها على كتابة ما يشبه المذكرات

لصغيرها المرتقب , كانت تصف له فرحتنا به , وأمنياتنا له

متى كانت حركته الأولى , ومشاعرنا وقتها , تحكي له ما تمر به ,

وتبثه حبها من قبل حتى أن تراه , وترفق مع كلماتها اوراق التصوير

التلفزيوني الذي يظهر حجمه ووضعه في بطنها , وتكتب له مراحل نموه ,

وحركاته , وأعضائه الجديدة التي اكتشفناها أثناء التصوير .

وكان آخر ما كتبته له ليلة ولادتها :
حبيبي الغالي

انتظرتك طويلا , بكل حب الدنيا حملتك , في حنايا قلبي احتضنتك ,

وبين أضلعي اخفيتك .

وغدا سأراك , وغدا ستراني , كلانا سيكون متعبا , وسترهقنا رحلة

الوصول , ولكن حسبنا أننا سنلتقي , وسأظل أحلم حتى الغد بلحظة

اللقاء .
فنم قرير العين يا طهر الدنيا , ويا كلَ النقاء
.



كانت تلك آخر كلماتها لطفلها الذي لم تراه , أسأل الله أن يجمعنا

سويا في أعالي الجنان .


************************************
بنتم وبنا , فما ابتلت جوانحنا *** شوقا اليكم ولا جفت مآقينا

حالت لفقدكم أيامنا فغدت *** سودا, وكانت بكم بيضا ليالينا

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا *** أن طالما غير النأي المحبينا

والله ماطلبت أهواؤنا بدلا *** منكم , ولا انصرفت عنكم أمانينا

إنا قرأنا الأسى يوم النوى سورا *** مكتوبة وأخذنا الصبر تلقينا

أما هواك فلم نعدل بمثله شربا *** وان كان يروينا فيظمينا

عليك منا سلام الله مابقيت *** صبابة بك فنخفيها وتخفينا
*************************************
أعتذر عن الاطالة أختي الكريمة , وأكرر شكري لك .