منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي )
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2011, 07:21 AM
  #194
أم الأسيد
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 182
أم الأسيد غير متصل  


اقتباس:
هذا ما أفعله الآن بينكم أختي الكريمة , أتذكر الأيام الخوالي , أسترجع

اللحظات الحلوة , وأكتبها هنا , وألمحت في البداية أنني سوف أكتب

خلاصة تجربتي , ترى هل هذا ما تقصدينه ؟
لا! ، أقصد أن تُصدّر كتابًا يضم حكايات عِشقك و خلاصة تجربتك : )
المكتبات مليئة بـ روايات سطحية بلا هدف نبيل - فقد تكون لها أهداف غير نبيلة ؛ )-
كُتبت من أشخاص لم تعركهم الحياة و قد قرأتُ يومًا :" لا يكتبُ الرواية من يتسّلى ، بل يكتب الرواية من يتألم ! "
و أركَ أجدر الخَلقِ بهذا - و عذرًا -
.
كنتُ قد قرأتُ قصيدةً ذكرتني بقصّتك - سأنقلها كما كتبها كاتبها في مدونته بمدخلها و مخرجها -



[مدخل]
لا أكذب الله ثوب الصبر منخرقٌ
عني بـفــرقـتِه لــــكن أرقــِّـعُـهُ *
*ابن زريق البغدادي


[ أغنياتُ الفَـقـْد ]

سار ٍ, ويحملُ في أجفانِهِ أرَقَهْ
........ وعينُكِ الليلة الممتدّةُ القـَلِقَة ْ
.
سافرتُها والتفاتُ اليأسِ يُفزِعني
........ فكلما ذُبتُ شوقاً مَدّ لي عُنُقَه
.
وعُدتُ كالبدْوِ لا غيمٌ يضاحِكُهُم
........ كُبودُهمْ من ظما الأسفارِ محترِقة ْ
.
أُعيذ قلبَكِ من ذكرىً تؤرِّقهُ
........ أُعيذه من حنيني بالذي خلَقَهْ
.
أٌعيذ عينَكِ من وصلٍ يكدِّرُها
........ إن مدّد البرْدُ في أرواحِنا قَلَقـَهْ
.
نَحَتـْكِ عني المقاديرُ التي كُتِبَت
........ فحلّة الصبرِ – مهما جُدتُ – منخرِقة ْ
.
في ذمةِ اللهِ يا طيفاً تـَضاحكَ لي
........ فضاعِ عمريَ في ضِحكاتِهِ سَرِقـَة ْ
.
ريحانة كلـَّفتـْني أن أطيرَ لهــا
........ روحاً لأسكُنَ من أفْقِ الهوى أفـُقهْ
.
تجيءُ تسرَحُ أسرابُ البلابلِ في
........ صدريْ, وتسْكَرُ في أحلامِها النزِقة ْ
.
تغيبُ تَسْكُنُ في الموّالِ بَسْمَتُها
........ إنْ جرّهُ عاشِقٌ أضناهُ مَن عَشِقهْ
.
أبكِيْ الصِّبا الحُلوَ في غصْنِ تَميسُ بهِ
........ لم يَبْقَ منهُ لِعَيْنِ الصبِّ من وَرَقـة ْ
.
كل الذي كانَ..أن الموتَ باغَتـَنا
........ وأطفأَ الحظُّ فيما بينَنا طُرُقـَهْ
.
كل الذي كان..أن الغربةَ انتبهَتْ
........ والليلُ ذَرَ على أجفانِنا غسَقـَهْ
.
والشيبُ أدركَ أشعاريْ فأعجزَني
........ نَصٌّ يُحَدِّثُني عن صورةٍ ألِقــَة ْ
.
في ذمةِ الله يا من جئتُ أبحثُ عن
........ نفسيْ فصادفـْـتـُها في غيمَةٍ ودِقَة ْ
.
مضَت – لها الله – نحوَ اللهِ وابتدأتْ
........ قصائدٌ من حنينٍ تبعثُ الشفـَقـَة ْ
.
يا للشتا..كلما النسيانُ أدفأنيْ
........ أرخى ذراعيْهِ للنسيانِ واعتـنَـقهْ
.
في ذمة الله يا روحاً سَموتُ بها
........ وأولُ اسمٍ فؤاديْ في الهوى نطـَقـَهْ
.
في ذمة الله يا كوناً يعيشُ معي
........ والناسُ تحسبُهُ سطراً على ورَقة ْ
.

[مخرج]
هل كنتُ أخرجُ لو ملكتُ خلاصا !!


*لسلطان السبهان

.
و خذ هذه لنفس الكاتب ..


في الأفقِ سافرَ طيفُك المشتاقُ يسبحُ في ارتفاعْ

تتبسمين من البعيد عليكِ أثوابُ الوداعْ

وتلوّحين وفي شفاهِكِ أغنياتٌ للضياعْ

وتركتِ في الدنيا يتيماً يقطعُ الليلَ التياعْ

..

يا أعذبَ الأرواحِ يا روحاً تدلّتْ من جِنانْ

لازلتُ أذكرُ عِطرَكِ المغموسَ في دنيا الحنانْ

فأظلُّ أبحثُ عن منىً قد قلتِ جادَ بها الزمانْ

أشتاقُ لكن ليس لي بالوصلِ يا عمْريْ يدانْ

..

فإلى السماءِ إلى السماءِ لأنتِ أطهرُ من سماءْ

أوَ لستِ أكثر من بكيتُ عليه لو يجديْ البكاءْ

إنيْ رأيتُك في المنامِ على سحائبَ من ضياءْ

وملائكُ الرضوانِ تُلبُسُك السعادةَ والهناءْ
.

و هذه ..



عجيبٌ أنني لا زلتُ أحلمُ باللقاءِ هنا
وأزهارُ الهوى ماتتْ
وأحلامُ الهوى ماتتْ
وأنتِ رحلتِ يا قمراً
ولم يتبقَّ في المقهى..

سوى كوبين من حزْنٍ
وظلِّيْ شاخصٌ وأنا !
عجيبٌ أن أكون هنا



أسامرُ صمتَ كرسيٍّ على أطرافِهْ كِذْبَةْ
وأسمعُ همسَكِ المجنونَ بالأشعارِ

يا عذبةْ
يخيّلُ لاشتياقيْ طيفُكِ المتبسمُ الحانيْ
يُبدّدُ صولَةَ الغُربةْ
فأسرحُ ملءَ أوهاميْ
وأبنيْ للهوى مُدُنا
عجيبٌ أن أكون هنا



ستنبتُ في حديث الوردِ أسئلةٌ من الذكرى
سيكبرُ طفلُنا الساجي
ويكتبُ حبَّنا طُهْرا
ونكبُرُ نحنُ عن هذا الإطارِ الممتليْ قَهرا
وننسى الـ أنتِ ذاتَ أنا
جميلٌ أن نكونَ هنا



خذيهِ إلى حقيقتِهِ إلى الإبصارِ من يدِهِ

فقد سئمَ اغتسالَ الشمسِ
في زيتٍ من الشفقِ البعيدِ هناكَ
يرقبُها بمفردِهِ

تُودّعُهُ فلا يرثيْ سوى حلْمين من نَزَقٍ
إذا ما عادَ للأشواقِ من غَدِهِ

خذيهِ ولا تلومِي الحظَّ
لومي الوردَ لومي الحسنَ لومي الحُزنَ
حينَ يجيءُ ملتزماً بموعدِهِ !

خذيه فأنتِ محضُ سنا
خذيه فأنتِ محض سنا

.


صلواتي لها تترى
انظر !
قد سخّر الله من لا تعرفه و لا يعرفها فيدعو لها
رحم الله تلك المرأة السماوية - فهي ليستْ من أهل الأرض بسمّوها - و أسكنها فسيح جنّته


التعديل الأخير تم بواسطة أم الأسيد ; 29-08-2011 الساعة 07:32 AM