-لا أريد نبش جروحك وأسألك عن أخطائك...لكني أود منك أخوياً أن تكتبي أخطاءك، وتكتبي الفعل الصواب المقابل لها، وتتعهدي أمام ذاتك وعقلك بفعل الصواب وعدم تكرارها.
هذا الفعل سوف ينفعك في حياتك معه إن شاء الله لكما الإكمال، وستنفعك مع غيره إن كتب الله لكما غير ذلك.
-والدك كما يظهر لي أنه سيتصرف بشكل جيد بإذن الله.
-آمل منك ما يلي:
1) والدك سوف يستدعيك للجلوس معه ومع طليقك؛ لذا كوني في حلة لا بأس بها ظاهرياً للفت انتباهه بشكل خفي...واقرئي داخلك قول الله تعالى: (وزيناها للناظرين).
2) قبل الدخول لهما انطلقي للوضوء، ثم صلي ركعتين، واسألي الله التوفيق والتيسير، وادعيه بما تحبين، ثم اذهبي...بإمكانك صلاة الركعتين قبل مجيئه.
3) قبل مجيئه مارسي جلسات الاسترخاء، وتصور صورة جميلة في حياتك سابقاً، وارسمي الابتسامة على محياك.
4) مارسي التنفس العميق؛ وذلك بأخذ نفس من فتحة الأنف اليمنى لوحدها وحبس النفس لمدة 4 ثواني، وتكرار ذلك مع فتحة الأنف اليسرى، وافعلي ذلك أيضاً مع فتحتي الأنف كلتيهما.
5) من الآن وحتى قبل موعد مجيئه أكثري من الدعاء والصدقة.
6) جهزي لك كلاماً جميلاً ذكياً أنيقاً لقوله أمامهم...مثلاً: امدحي في زوجك أمام والدك، واذكري ماذا قدّم لك من هدايا أو احترام أو تقدير؛ كي تلعبين في قلبه ببداية الحديث...ثم وضّحي الأمر بحذافيره، وماهو قصدك بصراحة منه...
7) سيتكلم ربما عن أخطائك...في هذه الحالة أجيبي أنتِ بقولك: نعم! هذا صحيح..لكن ذاك كان بسبب أني أستحي منه، أو ضعف خبرتي في باية حياتي الزوجية، أو ما شابه ذلك...
8) في هذا الحوار نحتاج لذكاء والدك واقتناصه للمفردات غير الظاهرية، بحيث أن يتدخل في الحوار ويقول: لا بأس! كلاكما أولادي، وأريد لكما حياة سعيدة هنية، وأرى أنه لا مشكلة لديكما، وإنما سوء تفاهم بسيط، وعدم تقدير للموقف بشكل جيد، وأرى أن تعطيا بعضكما فرصة أخرى للحياة، فما زلتما صغار...ومن هذا الكلام ونحوه.
انقلي هذا الكلام لوالدتك كي تقدمه لوالدك على شكل اقتراح.
إن كنت ذات خجل من والدتك فحدثي به إحدى خالاتك الثقات الكتومات، وهي تنقل الأمر لوالدتك على أساس أنه اقتراح منها.
9) أرسلي رسالة جميلة الليلة قبل أذان الفجر أو بعد صلاة الفجر مباشرة تحمل تهنئة رقيقة بعيد الفطر المبارك لطليقك مع ملاحظة أن تكون الرسالة رائعة جداً لدغدغة مشاعره...
إن كنتِ مترددة بشأن الرسالة فاستخيري قبل إرسالها.
10) أكثري من قول الله تعالى (أينما تكونوا يأتِ بكم الله جميعاً).
أكثري من هذا الدعاء (يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين زوجي عاجلاً غير آجل).
أكثري من هذا الدعاء (يا من ألنت الحديد بيد داوود عليه الصلاة والسلام ألن قلب وعقل طليقي).
أكثري من قول الله تعالى (ونزعنا ما في صدورهم من غل).
أكثري من قول الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة).
أكثري من قول الله تعالى (وألف بين قلوبهم).
تصوري حين قراءتك لهذه الآيات أن الله سبحانه قد أعاد لك هذا الرجل، مع قوة اليقين الإيماني بهذا.
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 29-08-2011 الساعة 08:32 PM