منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أخي البليغ وفقه الله(هل تعتقد أن هذا الزواج مناسب لي ؟)
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 01:42 AM
  #3
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أختي الكريمة/ ثم تشرق الشمس
*بالمناسبة معرفك الالكتروني يحمل طابع الفأل في صميمه؛ لأن الشمس تعقب الليل وإن طال أمده.
*رحم الله والدك، وغفر له، ورزقه الجنة.
*هل تعلمين أنني كنت قد كتبت هذه الجملة "أرسلي والدك للسؤال عنه"، لكني تراجعت ومسحتُ وقلتُ: ربما يكون والدها كبيراً في السن لا يقدر على الحركة.
*من فخر والدك أنه أنجب ابنة طموحة راقية علمياً واجتماعياً مثلك.

:::
1) أكون صريحاً معك في شأن السؤال عنه وإن كان بعيداً؛ حيث اكتفيتم بالأرقام المعطاة، وهذا لا يكون صورة صحيحة في الغالب.
-يمكنك حل هذه الإشكالية بالحديث إلى أحد أخوالك الثقات بشأن السفر إلى منكقته، ولقائه، وزيارة والده بطريقة يعرف لها الرجال مداخلها.
-أو سؤال زملاء عمله بطريقة أو بأخرى.
2) وضعه الاجتماعي مطمئن.
3) في الواقع أنا أعذر والدته في عدم حضورها، فقد مرت علينا تجارب مشابهة...هل تعلمين لماذا؟
لأنه من الممكن أن تكون الزوجة الأولى قريبة لهم من بعيد أو قريب فلا تود أن تقع في موقف محرج؛ حيث سيقول النساء وزوجته الأولى: والله خطبت له أمه، وهي من ذهبت معه...لكن عندما تكون بعيدة هي عن الواجهة فتستطيع أن تقول: هو رجل! وذهب بنفسه يخطب..إذن مساحة العذر لها متاحة. أيضاً لا تغفلي عن نقطة أن أمه لها ضرة فهي تعرف ألم الضرة على المرأة..أليس كذلك؟!
-أنبّهك إلى جانب مهم هي أن لا تحملي هذه النقطة على أمه، ولو كنت مكانها لفعلتِ مثلها.
-كون النساء من حوله ربات منزل لا يعيبهم أبداً؛ فهذه هي الوظيفة الأولى الأساسية للمرأة وهي إنشاء الجيل، والقيام على البيت، وليس فيه انتقاص لقدرها وعقلها، وإن قال البعض وأزبد وأرعد عن مسألة تعطيل نصف المجتمع وخلافه، بل أن العقلاء من الغرب ينادون بوضع مناهج خاصة للفتيات، وتعليمهن حق البيت، وتنشئة الأطفال، وليس مصارعة الرجل في ميادينه...يقول الله تعالى (وليس الذكر كالأنثى) ومن أصدق من الله قيلا؟!.
4) أعان الله معشر الرجال في مسألة القروض المادية، والزواج بالأقساط.
-إجابة الرجل صائبة.
-إجابته عن بيت المستقبل صائبة.
-إجابته الأخرى تضمنت السكن والمبيت، لكن يجب أن يضيف عليها النفقة كي يتحقق العدل بين الزوجات للمعدد..وفي حالتك معه يوجد لديك بيت، وسيقسم المبيت بينكما، أما النفقة فهي بالمعروف. ومن الطبيعي أن يكون إنفاقه على البيت الأول أعلى من إنفاقه على بيتك لزيادة العدد؛ لذا فتنبّهي لهذا جيداً، ولا تجعليها مسماراً كمسمار جحا تدقينه دائماً في خلافاتكما بشأن النفقة مستقبلاً.
-زوجك رجل طموح، وتشكل الدراسة لديها أولوية عالية في سلم أولوياته لا تقبل القمسة على اثنين.

:::
أ‌) زوجك رجل مشغول بين عمله، ودراسته، وبيته، ثم بيتك.
أريدك –يا رعاك الله- أن تنتبهي لهذه الملحوظة القيمة كي تضعي تصوراً مبسطاً كيف سيكون وقته معك. وألتمس أنا له العذر بحكم انشغاله كوني رجل مثله، وأعرف باحتياجات الحياة المتزايدة باطراد على كاهل الرجل.
ب‌) جميل تشاوركما حول رسالته الدراسية المزمع تقديمها.
-أبارك لك الحصول على الشهادة السابقة، فاستمري وارسمي البسمة على محيّا والدتك بالشهادة الأخرى؛ كي نناديك بيننا الدكتورة (ثم تشرق الشمس).
ج) لديكما وقت فراغ مستفاد فيما ينفع..ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
-كم يعجبني هذا النوع من الناس.
د) إذن الرجل صاحب رحم، ولا يترك والديه...هذه ميزة لصالحه، ونقطة مريحة لك.
هـ) جميل جداً؛ لأن وقتك سيكون مشغولاً وجدولك ممتلئاً حتى النخاع برسالة الدكتوراه، وأحمال التدريس..هذه النقطة ستخفف من حدة الاشتياق والاحتياج له؛ بسبب طموحك، وقدرتك للمزج بينها وبين الزوج واحتياجاته...أي تشبعين الفطرة الإنسانية داخلك كزوجة وأم، وبمسارٍ موازٍ تشبعين غريزة تحقيق الذات بإكمال دراستك.
و) أمه وأخواته سيحبونك فأنتِ زوجة الولد لكن بشروط هي:
1) أن تظهري لهم صدق نواياك. 2) أن تتقربي لهم بالهدايا والزيارات والاتصالات والمجاملات؛ كي تحجزي مكانك بقوة بينهم، وفي مجتمعهم. 3) أن تمدحيهم أمام ولدهم. 4) أن لا تنقلي كلاماً منهم أو إليهم لأطراف أخرى، وأن لا يظهر منك ردات فعل سيئة. 5) أن يشاهدوا ابنهم سعيداً معك.
ز) إذا لم ترضِ بهذه الطريقة فراجعي حسابات يا أخية.
ح) من قال لك هذا؟! بل الرجل يربطه الأولاد للبيت كثيراً. هذا في العموم، والقاعدة لها استثناء وكفى.
-بإمكانك تأجيل مسالة الإنجاب 6 أشهر.
ط) إذن أنتِ لا تقبلين بالقليل..هنا مربط الفرس في كل موضوعك.
ي) جميل وجود هذه المواهب والقدرات لديك للكتابة في الصحف والمجلات. رائع هذا!
-بالرغم من أني رجل لكن لا تجعليه كل حياتك؛ وقسّمي وقتك فوقت لربك، ووقت لزوجك، ووقت لنفسك، ووقت لراحتك...الخ.
-أعطيه كل حقوقه، وامسكي بحل حسن التبعل تملكيه ولا شك.
س) في إجابتك تذبذب بين موجات العواطف والعقل، ولا ألومك لشعورك بالدخول في عالم مجهول لا تدركين كنهه وحقيقته.

:::
خلاصة القول:
خلال قراءتي لموضوعك للوهلة الأولى، وتسلسلي في القول معك، ووضعي للأسئلة كي أصيد منها بعض النقاط التي أريدها، فإني أقولها لك باختصار كأخت لي:
زوجك –في العموم- رجل جيد، وتعرفين ظروفه، وموقعه من الإعراب.
لكن
الكرة في ملعبك أنتِ..ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أنك إن كنتِ تثقين أن لديك قلباً وعقلاً وتحملاً سوف يلغي أو على الأقل يهدّيء من شعورك بالقلة، والاحتياج الدائم لتواجده أمامك فتوكلي على الله، وارتبطي به.
أما
إن لم تجدي هذا الأمر داخلك فأظن ظناً أن تواجهي صعوبة معه من ناحيتك، وتكوني أنت السبب بسبب غيرتك ورومانسيتك وعاطفتك وحبك للتملك.
-مرة أخرى أقول: الكرة في ملعبك.
-فكري بعمق+استخيري كثيراً+ثم قرري+ونفذي، ولا تندمي.
-لديك وقت للتفكير والقرار فأجمعي أمرك.
-لا تتركي الاستخارة أبداً، واطلبي من الله أن يدلك في أمرك وحيرتك.

:::
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض
لا تنسينا من دعائك.