*ما شاء الله لا قوة إلا بالله...لا أجد أنك بحاجة إلى رأي يسندك من أي أحد. ولا أقول لك إلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد حين أسلم (علمت أن لك عقلاً سيدلك)..وإني أقول لك كما قال صلى الله عليه وسلم له.
*نعم أختي الفاضلة..الدراسة والديون على الرجل قد تؤخر قرار الزواج إلى وقت آخر، وهذا مشاهد واقعياً، وفي حالته لا يريد الدخول في دوامة قرض آخر+دوامة الزوجتين+دوامة الدراسة+دوامة العمل، ويرى –من وجهة نظره- أن يتخفّف من ديونه ودراسته؛ كي يبقى عليه دين الزواج منك+الأسرتين+العمل.
في المقابل أنا أستبعد أمر إعادة الحسابات؛ لأنه لم يدخل معك في تجربة فعلية، والله أعلم.
*مرة أخرى أشدد على إرسال أحد أخوالك إليه، والجلوس معه، ومع أهله، ورؤية بيتهم، وحياتهم...وما أشبه ذلك.
*لدي فكرة أخرى: من الممكن إرسال أحد أخوالك بشكل سري ممن لا يعرفه زوجك؛ بحيث أن يذهب لمحل إقامتهم، ويصلي في مسجدهم، ويسأل شخصين أو ثلاثة في المسجد عن زوجك وأهله، أو يذهب لمكان عمله ويسأل هناك.
*أود منك أيضاً أن تسألي ابنة عمه التي رشحتك له ما يلي: (ملاحظة: استخدمي معها أسئلة غير مباشرة حتى لا تنقل الكلام لهم)...
1) اسأليها عن أمه؟ 2) اسأليها عن تعامله مع زوجته الأولى؟ هل حياتهم مستقرة بشكل عام؟ 3) اسأليها عن مجتمعه؟ 4) اسأليها هل هم أصحاب مشاكل أو خلافات؟ 5) اسأليها كيف تعاملهم مع المرأة؟ 6) اسأليها عن ما يبدو لك في خاطرك في حينه.
*أختي الكريمة:
-اعلمي أن كل قرار له جانب إيجابي وجانب سلبي، فلا يكاد يوجد قرار يخلو من هذا..لكن المحك في اختيار القرار هو أن تغلب النقاط الإيجابية الجيدة على النقاط السلبية فيه..ثم تذكري أن الله قد أكرمنا بركعتي الاستخارة ودعائها...ونعلم أنه إن وجد الانشراح لأمر فذلك علامة خير والعكس صحيح...ولا نغفل عن أمر مهم وهو أنه لا بأس من تكرار الاستخارة حتى يعرف الإنسان ما يُقدم عليه.
-مشاعر الندم لا بد أن تأتي الإنسان، وتخاتله فكرياً من وقت لآخر، لكن باب الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وحجب كلمة (لو)، وتقوية النفس إيمانياً ويقينياً كفيل بلجم هذه المشاعر.
-خذي هذه القاعدة من علم البرمجة اللغوية العصبية:
(أنا فعلت أفضل ما يمكنني فعله في ذلك الوقت وفق المصادر المتاحة لي في حينه).
هذه الجملة جميلة إن استشعرها الفرد؛ كي يعذر نفسه، ثم يستفيد من أخطاء الماضي، ثم يغلق ملفه.
*مرة أخرى: الكرة في ملعبك.
*اجلسي مع نفسك، ثم انظري لإيجابيات الارتباط به، وسلبيات الارتباط به، ثم انظري أيهما يغلب، ثم قرري وفق ما لديك من معلومات متجمعة عنه، ثم استخيري، واستخيري، واستخيري، وبعدها أقدمي...نفذي هذا بعد المعلومات التي يجلبها خالك.
*لا تنسينا من الدعاء في سجودك.