[IMG]

[/IMG]
إخوتي وأخواتي الكرام أهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية
بالخير والبركة والنصر القريب وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الطاعات.
كنت قد بدأت بكتابة موضوعي هذا خلال شهر رمضان المبارك
ومن ثم توقفت خلال العشر الأواخر.
والآن أحببت أن أكمله عله يكون به الخير والفائدة للجميع
بما أننا ودعنا عزيزا غاليا علينا فما أحوجنا لأن نكمل ما بدأناه في رمضان
ونستمر به إلى ما بعد رمضان.
لقوله صلى الله عليه وسلم **قليل دائم خير من كثير منقطع***
فالعبادة والتقرب من الله ليست حصرا على شهر الخير
بل على العكس لا بد أن تكون السنة كلها رمضان.
فأسأل الله أن يعيننا على الطاعات والتقرب منه سبحانه وتعالى.
[IMG]

[/IMG]
عبادة اليوم
[اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغموننا ......... اللهم آمين
التعبد بقراءة القرآن الكريم
احترت في كيفية البدء للتحدث عن هذه العبادة الجليلة فكلام الله عز وجل تعجز عن وصفه الكلمات وتحار عن فهمه العقول والقلوب إلا من فتح الله عليه ورزقه حبه وحب تلاوته وتدبره آلاء الليل وأطراف النهار
ولعلنا كلنا يعرف فضله وفضل تلاوته ولكن ما تنئى عقولنا وقلوبنا عن فهمه هو أن كتاب الله نور لا يهدى إليه أي أحد وهو منهج حياتي كامل لكل أحد وهو ذلك الكتاب السماوي الوحيد الذي تكفل بحفظه الواحد الأحد من تركه من جبار قصمه الله ومن اهتدى بغيره أضله الله
لا تشبع منه القلوب الطاهرة ولا تنفد عجائبه الباهرة يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه (لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام ربنا وإني لأكره يوما لا أنظر فيه إلى القرآن )
وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته وقارئه مع السفرة الكرام البررة وهو شفيع لصاحبه يوم القيامة .
وغير ذلك الكثير الكثير في فضل هذ الكتاب المنير لذلك ومن باب الاختصار مع أن هذا المقام يجب أن يكون مقام التطويل ولكن حتى نأخذ لب الفائدة أوردت لكم هذه القصة الجميلة المعبرة التي ذكرها الشيخ محمد العريفي تتحدث عن فضل قراءة القرآن وتدبره أذكرها لعل الله أن ينفعني بها وإياكم ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
يقول الشيخ العريفي (كان هناك رجل أمريكي مسلم يعيش في مزرعة بإحدى جبال مقاطعة كنتاكي ، مع جده وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القرآن ،وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها…وذات يوم سأل الحفيد جده (يا جدي،إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيراً منه ، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف!!!! " فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟ !!!!!
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده، ثم قال: > >
خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر ، ثم ائتِني بها مليئة بالماء.
ففعل الولد كما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن
يصل إلى البيت، فابتسم الجد قائلاً :> >
ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بُني !!
فعاود الحفيد الكرَّة،وحاول أن يجري إلى البيت ... ولكن الماء تسرب أيضاً في
هذه المرة !!!
> > فغضب الولد وقال لجده، إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء ، والآن سأذهب
وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً .> >
فقال الجد:
" لا ، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء، أنا طلبت سلةالفحم مليئة بالماء...يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً يا ولدي "!!
ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء !!!
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة
العملية ،فملأ السلة ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه ، وهو يلهث قائلا:
> > أرأيت؟ لا فائدة
> >فنظر الجد إليه قائلا ً "أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟
"تعال وانظر إلى السلة التي كانت سوداء من الفحم" ،
فنظر الولد إليها ، و لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة
تماما ً من الخارج والداخل.
> > فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له: "
هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ
القرآن الكريم .... قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من
آياته.....
ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ، تماما ًمثل هذه
السلة!
> > ولعلك تستفيد ايضاً : أننا لن نتعلم شيئاً إن لم نمارسه
ونطبِّقه في حياتنا.....فإذا أردتَ أن تتذكر ما فهمتَ وحفظتَ من القرآن ، فعليك أن
تطبقه في حياتك )