أخي الحبيب حمد .. رعاك الله ..
ليست الحياة بتلك الصعوبة التي تتصورها أنت .. !
نعم .. الزوجة .. والأطفال المعاقين .. و..و..و..
لكنك رجل تستطيع الصبر بإذن الله .. وماابتلاك ربي بما أنت به ! إلا ليمتحنك ، أتصبر ؟ أم لا..!
أتضجر ! أم لا ؟.
فإن صبرت ظفرت .. وهذا ما أتمناه لنفسي ولك ولكل مسلم ومسلمه .
أخي الحبيب الحياة تحتاج أن ننظر لها بمنظار واضح وبين ، دعنا من الحديث عن زوجتك .
ألم تجد أنت صعوبة في التعامل مع المعاقين ولو كانوا أبناؤك ؟
الا يحتاجون إلى رعايه وعنايه واهتمام خاص بهم ؟
ألا تجد مشقة في ذلك ؟
فكيف بالزوجة وهو ما هو مطلوبٌ منها أمام ذلك أمور كثيرة ، معروفة بدون أن أذكرها ..
مع فوران زوجتك وعصبيتها لابد أن وضع الطفلين المذكورين يسبب ألما لديها وجرحاً غائراً في قلبها ، قد لاتستطيع الإفصاح عنه ، وتحاول الصبر ومع هذا ربما تضايقت مع اشياء أخرى مطلوبه منها .
أخي .. زوجتك في محنه أسأل الله ان يعينها على رعاية الأبناء ، وإن كنت في السعودية فالحمد لله
الدولة تصرف لهم مرتباً شهريا ، به تستطيع جلب عاملتين لهما تساعدها في رعايتهم والعناية بهم
وقتها حين ترى زوجتك هذه الوقفة منك معها لربما غيرت نظرتها وعملت على إسعادك وراحة بالك .
كن متفائلاً أخي الكريم وانظر للحياة بنظرة الرجل الكريم ، الرجل المؤمن ، الرجل القنوع بحاله
وأهل بيته ، الرجل الذي يقدم مصلحة أهل بيته على مصلحته الشخصية .
أخي : عناد زوجتك قد يكون ناتج عن تفسيرها لرغبتك بالزواج من أخرى وهو أن تتحمل ملاحظة المعاقين
وشؤون البيت لوحدها .
اعمل بما قلت واجلب لها من يعينها من خدم ، وستجد بإذن الله نتيجة ذلك ، حينها لعلك تستطيع أن تقنعها بالزواج الثاني .
- تذكر كل ايجابيات الزوجة أما سلبياتها ، لعلها تطغى .
- ما أخفيته في دفتر ذكرياتك قد يكون مؤثراً قويا على نظرتك لها ؟ فمن يحكم بهذا ؟ أنت وحدك ..!
- أخي لاتكن نظرتك تشاؤمية للحياة ، انظر لمن هو أقل منك ، اقنع فالحياة السعيدة بالقناعة والرضى بقضاء الله وقدره ، فوالله ما سكنت في قلب أحد إلا وغشيته السعادة والطمأنينه والراحة والأمل بنيل عظيم الأجر من الله سبحانه وتعالى ، هكذا هي الحياة ، همٌ وألمٌ ونصب .. أما السعادة فهناك عند مليك مقتدر.
أسأل الله جلت قدرته أن يعينك ويوفقك ويسهل أمرنا وأمرك ويجعلك راضياً شاكرا.
التعديل الأخير تم بواسطة ثنيـــــان ; 09-09-2011 الساعة 05:08 AM