امي لا تخرج من البيت الا نادرا ومازالت
ليس لسبب ما ولكن الله اعلم يمكن عقده انو بعد العز والرفاهيه بمنزل والدها تغير الحال عليها
كانت تهتم بنا ولكن ابي كان عصبي وما يحب يرجع البيت الا وامي تكون موجوده وان لم يجدها يجن جنونه على قوله يخاف عليها حتى انه مره اضاعها وبحث عنها وكانت تزور جدتي
كان لابي خصله ما احبها فيه وهو وقت يكون في فرح لاحد من عائلته لازم يكون اول واحد وامي توقف بالمطبخ للعصائر والقهوه
والضيافه
ووقت يكون فرح لاهل امي لازم ينام قيلوله وتيصحصح ويشرب القهوه ومن ثم يستحم ومن ثم يحلق ذقنه على اقل من مهلو
وتكون امي عم تفرقع من النطره ولا تستطيع ان تقول له اسرع يفتعل مشكل ويقلبها غم وما نعود نروح
ووقت يوصلنا لفرح اهل امي نوصل آخر الناس ويا دوب العروي رح تمشي او مثلا خطوبه تكون الناس رح تمشي والكل يصير يركض علينا ويعاتب امي ليه تأخرتي
وامي اي مناسبه لاي احد من العائله لازم تكون الهديه بالمبلغ الفلاني وقدره يعني فوق طاقة ابي ومدخوله واكثر الاحيان يكون بالتفسيط
اهم شي عن امي الاكل لازم نتغذى صح وهذا غير الضيوف
واللي ساعدها على ذلك عدة امور اولها البقال رجل طيب جدا الله اعلم ان كان حي او ميت احبه كثيرا
وثانيها بما ان اهلها مسافرين جميعا فاحيانا تصلنا هدايا من الاقرباء قماش وغيرو وعمتي كانت تخيط لنا الثياب مجانا
وهي كانت قربيه جدا من امي ومازالت احب عماتي جميعا
وبدءت الحرب حرب لبنان التي لم لا تنتهي
وضيوف جدتي التي لا تنتهي وشرب الارغيله ولازم كل ما احداهن ذهبت للسوق لازم تمر علينا وتسلم وتجلس
وهذا اثر على حياتنا كثيرا
امي تخجل ان تترك الضيوف مع جدتي وتكمل شغل البيت او تكمل تحضير الطعام لوالدي ويأتي والدي تعب من العمل ولا يجد الاكل ويعصب وتصير امي تركض وتحضر وترتب وكان صوته مخيف
وكنت اخاف من صوته وهو يدرس لنا وخصوصا كان مخي ناشف ما احفظ بسرعه او احفظ بصم بحيث اذا سألني عن كلمه بنص السطر ما اعرفها ولكن عليي ان اقرأ السطر من اوله واعرف اقرا الكلمه وكان يضربني
وكنت اخاف من حذائه اقسم بالله العظيم سافرت ومازال برجليه ذاك الحذاء يعلم على جسدي شهر واخجل البس شي وتصير الناس تشوف الضرب ويسالوني ما هذا
يمكن اكثر وحده اكلت ضرب باخوتي لاني من الخوف من ابي كنت اصمت ويطلب مني الكلام وانا اخرس يقوم يضربني
ووقت اخبروني ان حذائه خرب فرحت
كان من صنع محلات باتا وكان ثمنه وقتها 12 ليره وكان غالي ولو ان ابي لم يذهب به للبحر لما اخترب
12 ليره وكان مدخول ابي الشهري 40 وقتها
انما امي عن مقولة بالدين هات اثنين وساعدها ذلك انو بالتقسيط والبقال طيب وحرب لبنان وزملاء ابي بالعمل مثلا يشترو بضاعه ويعرضونها ويشترو اهلي وكلو بالتقسيط
امي لا تعرف ان تدخر قرش لا ابيض ولا اسود
قبل الحرب مرض ابي وكان على السلم الخشبي يضرب ابو براص حشره نسمع ان من قتلها دخل الجنه
نطت من الحيط وخاف ابي اراد ان يبعد ووقع وآلمته ركبته وورمت وكان تشخيص الطبيب قاسي وعاش ابي الوهم مع انو بالاصافه لعمله موظف بالدوله كان يعمل في احد الصيدليات وكان مشهود له بحسن اخلاقه وامانته وهذا ما جعل الصيادلي تتبارى مين يشتغل عندها اول مره اشتغل كان يشوف زملائه وكان صغير يتبارون من يأخذ علبة الزباله ويرميها
وكانت الصيدليه وقتها مشغوله كتير وفي احد المرات طلب الصيدلي من ابي ان يرمي له الزباله
ووقت عاد ابي اعطى الصيدلي مبلغ 400 ليره وقال له وجدته في الزباله بين الاوراق
وكان مدخول ابي من الصيلي وقتها 15 ليره في الشهر ومن وقتها الصيدلي لم يؤمن على الصيدليه الا بوجود ابي
ومن وقتها اشتهر بامانته بين الناس زملاء ابي في المدرسه اكثرهم اما صيدلي او طبيب او مهندس
ابي الكل يحبه وامي ايضا
مرض جدي لابي رحمه الله لاذكر ان كان بالحرب ام قبل الحرب بقليل
لا لا لا خلونا بمرض والدي ركبته هنا بدت حياتي والمسؤوليه يتبع
__________________
http://live.gph.gov.sa/
اللهم اني استودعك اولادي