في هذه الاعوام لم يكن هناك بيت لا يخلو من شجرة الميلاد الا اهلي والحمد لله رب العالمين وكانو يتفنون بتزبنها

وايضا ليلة رأس السنه يتفقو عند مين رح يجتمعو

بس امي كانت تمنع ابي من السهر والحفلات ولكن كانو يجتمعون ببيت احد من العائله سهر وضحك وبزر وعبيد وفستق وعصير وكاتو وتبوله

كنت قريبه من والدي مثلا اذا صرخ : اين الحذاء

اكون اسرعت واحضرته له ولمعته

يحب الاناقه وامي عودته على ذلك

وهنا بدت حرب لبنان رغم قساوتها انما اعادة عقل المسلمين لهم وصارت الناس تتقرب من الدين وتدرس

واحتاجت المنطقه لمسجد آخر وصارو اثنان زاد عدد المصلين وزاد عدد الملتزمين زاد عدد الاحزاب

الحزب العربي الديمقراطي والحزب العربي الاشتراكي ووووووو

وكل حزب يتبع لدوله معينه ومخططات وانفجارات وقطع للكهرباء والماء

ويالله يا غرين انتي واخوكي على جلب الماء كنا نقطع المسافات مشيا على الاقدام ونأخذ ثلاث تنكات كل تنكه تحمل عشرين لتر ماء ولكن كنا نضع فيها 15 اكثر اقل حسب الوضع حتى ما يوقع المي بالطريق

كنت احمل تنكه بيدي اليمين واخي بيده الشمال والتنكه الثالثه انا وهو انا بشمالي وهو بيمينه

ونعود للبيت

وامي لا تكتفي تملي الخزان فقط انما البيت اتسخ اشطفو يعني زقو بعد نقله لمسح البيت

ابي بالنادر كان يخرج ويساعدنا لا اعلم لماذا اخي الصغير كان ابي احضر له غلون صغير 5 لتر ووقت يوصل الكل ياخذ عنو ويملو له اول واحد

والمدارس بدت تقفل والقذائف لا نعلم في اي وقت من غير انذار وبدت الجواسيس بين المناظق

مثلا وحده تتصل بصاحبتها وتسألها كيف الوضع عندكم ويكون الجواب حلو كتير والناس تتمشى وفرحانه والاولاد بالشوارع
وما هي الا ربع ساعه وتنزل الصوريخ وتقتل الناس

ونسمع ان فلان تقطع وطار على اسطح البنايات واللحم والدم بالكيس وضعوه

انما الحمد لله رب العالمين لم يحصل لنا شي وكانت الناس تختبئ عنا في غرفة جدتي الكبيره جداااااااا احيانا نجتمع 50 شخص واكثر

وحسب صوت القصف كنا نغمر بعض وننرعب وابي كان يطمنا ويقول طالما سمعتم صوتها تمر يعني ابتعدت عنا

اللي يخوف وقت تنفجر من غير صوت يعني قريبه

وبدا اهمالي بالمدرسه والكسل واصلا المدرسه لم تكن شديده حرب وخوف ورعب وناس تطير بيوتها وناس تموت
صرت ارسب على علامات قليله يعني درجه اثنان تروح عليي السنه ووالدي يجن يعني لو شديت همتي شويه انجح

ووقت انجح ايضا بعلامات قليله خمس درجات عشره

كانت تأتي لزيارتنا قريبه لوالدي كانت تحبني كثيرا وكلنا نحبها بالبيت حتى اولادها صارو يغارو من ابي وامي ومنا ويسألوها ليه ما بتحبي احفادك مثل ما بتحبي اولاد فلان ولا تحبينا ايضا مثله تحبينهم اكثر منا

كانت تحكي لنا قصص جميله قديمه كلها عبر

وكانو ايام زمان اقربانا يحضرو مجلات قصص مسلسلات بالصور ومجلة ماجد لنا

وكان اخي يشتري مجلة العربي وتصدر من الكويت كانت جميله جدا كنا نحاول جاهدين انا وهو ان لا يفوتنا ولا عدد

وايضا بالاضافه لقصص الاطفال سندريلا وليلى والذئب وسارق الاولاد اللي ينفخ بالبوق ويغني والاولاد تمشي خلفه ويأخذهم للمغاره


كنت اشاهد الكبار في المدرسه التلاميذ مجتمعين يتكلمو ويضحكو ( اتاري يتكلمو بال :::: او جايبين معهم مجله من اياهم اللي فيها صور واحد انه يقبل وحده من فمها ويجنو ويا ويل اللي تلقطها الناظره

وفتحو ايضا باب استعارة القصص من المدرسه للتشجيع على القرآءه كل اسبوع او كل شهر قصه

كنت احب الرياضيات كثيرا وكنت شاطره كتير

بدت مواهبي تظهر في الصف السابع والاستاذ كان يحبني كتير وكل الوقت على اللوح ولا اكتفي بهذا انما آتي بزميلات المدرسه للبيت اشرح لهم

وكانت امي ترحب كثيرا وصارت تحضر لي كل اسبوع الكاتو والتبوله والحلويات

ولكنها كانت ترفض رفضاااا تاما ان اذهب لمنزل احجاهن ولو لاي سبب ولا حتى عيد ميلاد ويفضل كل اسبوع يزوروني ولكن وقت ما اذهب لعندهم يصيرو يزعلو ومره ورا مره ما عاد يجي حدااا

امي كان اكلها طيب والكل يحبو ووصل لحد الاستغلال ( حاليا انا اسميه استغلال ) فمثلا تقول لها احداهن

والله ما اطيب الورق عنب من يدك وعندي عزيمه يا ريت تساعديني حتى اكل امي يسافر للسعوديه ولامريكا ولسوريا

ما يقولول لها علمينا لا يقولو لها من يدك اطيب وتصير توقف وتتعذب واوقف معا انا اساعدها حرااام تتعب

كبرت وفتحت قريبه لنا محل للثياب فكانت تطلب مني ان اذهب واختار لاخوتي ثياب العيد ومن ثم يدفعو بالتقسيط مثل العاده

واحيانا احضر لها شي تقول لا هذا ليس جميل رديه واحضري غيره وكنت اخجل كثيرا ولكن افعل ذلك لان صوت امي يعلو ويشجعني ويئانبني بنفس الوقت وكنت اخاف واذهب وانا خجوله جدا ولكن مرغم اخاك لا بطل

واخيرا انتقلنا لمنزل كبير وكبرنا وذلك اثر خلاف بين امي واولاد اخوها مشكورين ولولا هذا الخلاف لبقينا في ذلك ابو غرفة نوم واحده وبدا العرسان يدقو بابنا ويكثرو

وكان هناك حائط بيننا وبين اقرباء جدتي ولكن ليس عالي وكان هناك قريب تلك المرأه ابن اختها دايما عندها وصار يتردد على منزل خالته وينظر لي

وانا لم اهتم له ولكن احس يطلع فيني

حتى انو المسكين وقت يشوفني امر بطريق العوده من المدرسه لا اعلم ما يحصل له اما يتوقف متسمرا واو يمشي وهو ينظر لي

مره طرق راسو بعامود الكهربا ومره سياره واقفه ماشافها خبط فوقها والله منظرو يضحك المسكين احياانا اضحك واخفي وجهي

ومره كان هرسته سياره ما شافها الله ستره يومها ومن ثم سافر لدوله عربيه لمده سنه وكنا نحن انتقلنا للمنزل الجديد

وكان صادق المسكين بعد مده ارسل والدته لتطلب يدي واهلي رفضو قالو لان والده من دوله اخرى وحكمو على تلك الدوله بان رجالها عقلهم صعب والسبب عمتي وخلافها مع زوجها

البيت الجديد اوال دخولنا اليه

__________________
http://live.gph.gov.sa/
اللهم اني استودعك اولادي