منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - جنيت
الموضوع: جنيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2011, 01:29 PM
  #80
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
لقد أحرجتني يا خالة أم حسن بطلب النصح مني، وما أنا إلا ابن من أبنائك يستحي أن ينصح أمه.
على أي حال دعينا نستخدم مع ابنك هذا –هداه الله- أسلوب (إذا كبر ابنك خاويه).
يا خالة: الجيل مختلف الآن، وليس كجيلك أنتِ أيام البساطة، والهدوء، وانغلاق المجتمعات، وفقر الناس، وسهولة التربية، والخوف من الوالدين، ومساعدة الجيران في التربية، وقوة الردع الاجتماعي، وقوة سطوة كلمة (عيب) على رقاب الناس...الأمر الآن مختلف تماماً في التصور والواقع.
:::
دعينا نبدأ على بركة الله:
*حتى القات قد وصل إلى بلدكم؟!...شجرة عجيبة، ومن ينقلها أعجب...وقد سمعت أنها موجودة في أمريكا وبريطانيا والهند.
-اقرئي عنه، وعن تأثيراته، ثم أرسلي تأثيراته على بريد ابنك الالكتروني، وناصحيه من فترة لفترة حتى لا يملّ...يقول عبدالله ابن مسعود: (كان صلى الله عليه وسلم يتعهّدنا بالموعظة مخافة السآمة علينا) أي لا يكثر علينا النصح، وإنما من فترة لأخرى.
-أنصحك بإضافته لبريدك ومراسلته من فترة لأخرى برسائل وعظية فقط اعملي لها forward
-ثم استغلي حبه لزوجته وقولي له: يا روح ماما...ليس جميلاً أن تكون أسنان الرجل ولسانه غير نظيفين أمام زوجته، وهذه الشجرة غير طيبة، ولا يليق برجل مثلك في شكله وطوله وعرضه أن يضعها في فمه.
*عمر المراهقة -يا والدتنا-تمضي بأشكال مختلفة على الشباب، وبشكل عام لها عوارضها وعلاماتها من تغيرات نفسية وسلوكية وبدنية، فمنهم من ينجرف لتجريب كل شيء بلا عقل، ومنهم من يفعل ويترك، ومنهم من يجرفه أصدقاؤه للحسن أو للقبيح، والأصدقاء والصديقات لهم/لهنّ أشد التأثير على الفتى أو الفتاة، بل يسمع منهم/تسمع منهنّ أكثر من الوالدين...وفي العموم هي فترة النشاط، والقوة، وإبداء الرجولة، والفهم الكامل للحياة، وادعاء المراهق أن الوالدين لا يفهمان مثل ما نحن نفهم، والبعد عنهما أفضل حتى لا يتحكمان في حياتي، والنفور من النصح والتوجيه...الخ.
*يحق لابنك أن يطلب من زوجته الحجاب، ويجب على زوجته شرعاً وعرفاً وقانوناً طاعته ما دام أنه لم يأمرها بمعصية الله، أو بشيء يجلب الضرر عليها، ولا يحق شرعاً ولا منطقاً أن يرفض والدها؛ لأن ولايتها في يد زوجها الآن، وليس في يده، ويجب عليها تقديم طاعة زوجها على طاعة أمها وأبيها، وهذا قول الشرع.
*ابنك عاشق ولهان، ما زال يعيش الحبّ الجارف معها، وهذه مرحلة سيتجاوزها، فهو ما زال في البداية مثل الجائع الفقير الذي يدخل على بوفيه مفتوح، ويريد أن يلتهم أصناف الأطعمة كلها، ويذوق ألوان الأشربة أمامها...إنه كالريح العاصف ما تلبث إلا أن تهدأ في النهاية، وتخف زمجرتها، وسيعود ابنك إليك، ويعرف قدرك، وحرصك عليه.
*من ناحية العمل افعلي ما يلي:
-وضحي له أهمية كسب الرزق، وأن الرجل لا يليق به الجلوس في البيت، وامدحي قوته وعضلاته وفكره ورجولته...ثم ادخلي له من مدخل حبه لحبيبته وزوجته وقولي:
يا ابني..يا حبيبي..المرأة لا تحب الرجل الذي ينام في البيت، وليس في جيبه مالاً ينفق عليها، ويسعدها ويدللها منه...لهذا انطلق يا عيون ماما، واعمل، واجلب المال لك ولبيتك ولزوجتك لأنها أمانة الآن في عنقك، وهذا المال سوف يجعلك تسافر أنت وهي، وتتسوّقان، وتمرحان وتلعبان، وتعيشان عمركما في سعادة.

*أنصحك باقتناء كتاب (المراهقون المزعجون..مهارات احتواء المراهقين)
د/مصطفى أبو سعد حيث أني أنصح باقتناء كتب هذا الرجل لتميزه.
أيضاً خذي كتاب "فى بيتنا مراهق" لمؤلفته الدكتورة داليا الشيمى
ولعل هذه الكتب موجودة في بلدكم.

*باختصار يا خالة:
1) صاحبي ولدك، وعامليه كرجل وكصديق.
2) استشيريه في بعض الأمور، واكسبي ثقته.
3) أعطيه من حنانك.
4) ادعي له بالهداية والتوفيق دائماً، واذكري اسمه في دعائك.
5) قولي هذا الدعاء "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً".
6) مرة أخرى أحذر من الدعاء على النفس أو الولد أو المال.

:::
آمل أني قد أفدتك.
واذكريني في دعائك.