ابني الكريم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأشكر الله ثم أشكرك على الثقة
لا شك أن من أصعب الأمور مثل هذا الموقف الذي يرسم الإنسان فيه لنفسه بقلبه ويختار ثم لا يحصل على ما يريد.
بداية ابني الكريم لم يخلق الله الدنيا لتأتي على مراد الإنسان
وإنما سخره بها وأجراه فيها على أقدارٍ رسمها له ومنها الزواج مع أنثى وقد تكون هذه الفتاة أو غيرها
ويرزقكما بالذرية الصالحة وكم من عقول أقفل على قلوبها وعاشت حباً مستكياً في القلوب المغلقة بعد أن صنع العقل حب المودة مع الرحمة مع من قدر الله له الارتباط بها ورأي أنها مناسبة له.
ابني الكريم هذه الفتاة تحبك بقلبها وعقلها وأنت أحببتها بقلبك فقط
وقد استجاب عقلها لظروف ارتباطكما التي لم تكن مناسبة لجمعكما كما عرفت هي ولعلمها بأنه لا أمل باجتماعكما انسحبت بهدوء وسألت الله لك أن تجد خيراً منها فاسأل الله لها أن تجد خيراً منك
ابني الكريم الزواج ليس ارتباط فتاة بشاب ولكنه اجتماع اسرتين وكل أسرة مكونة من أفراد لكل واحد رأيه.
لذلك إن استطعت أنت ومن تراه من عقلاء أقاربك وممن يتمتعون بلين الجانب والعقل تغيير رأي والدها وأخيها إلى ما تحب فحسن وإلا فحكم عقلك على قلبك وتجاوز هذه المشاعر ومن حبك لها أن تتمنى له الخير إن لم تكن لك, وكل ثقة بأنك أهل لذلك كما يظهر لي والله أعلم.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.