:: أُستاذِي البليغ رعاكَ الله قرأت موضوعك وجال بِخاطرِي مواقف والدتِي معِي فوجدت أني إنسانة لا أستطيع أن أستغني نهائياً عن دور والدتِي الموجه لي في حياتِي الأسرِية العامة وخاصة أنها امرأة صبورة جداً عركتها الحياة وصنعت منها نموذجاً نتمنى أن نحتذِي به فالحياة الزوجيِة تحتاج كثيراً للصبر والتروي وسعة الصَدر وحين نتزوج في بداية حياتنا تنقصنا الخبرة وينقصنا الرأي الحكيِم فأهلنا هم بمثابة مِشعل نستنير به في ظلمة طُرقاتنا بحياتِي امرأتان دورهما فعَال في حيَاتِي ولهما كُل الفضَّل بعد الله في تجاوزِي لكثير من الأزمات أمِي حفظها الله وأطال لنا في عمرها وأم زوجي حفظها الله وأطال لنا بعمرها ومنحهما الصحة والعافيه مع العلم : مشاكلي الخاصة مع زوجِي لايمكن أن أبوح لهما بها مطلقاً وهو كذلك فهذا أتفاق مبرم بيننا منذ السنوات الأولى ولامجال لتجاوزه لكن أحياناً نمر بموقف ما في حياتنا العملية أو مع ابنائنا أو مع قرابتنا فطبيعي أن أخذ رأيهما وبصدق كم مرة كنت أعتقد أن قراري صائباً لكن بعد التنور برأيهما أرى الأمور بمنظار أكثر وضوح فكبار السن لديهم من الحكمة والتروي ما نفتقد نحن إليه فأنفعالاتنا وعواطفنا تتحكم بنا وأحياناً نجد أننا لانستمع لصوت العقل بداخلنا ونفضل الرضوخ لعاطفتنا لهذا يا أُستاذِي: لاغنى لنا عن كبارنا فهم بركتنا ورأيهم دائماً يهمنا حفظ الله لنا ولكَ كل عزيز