الأخت الفاضله حلم وتحقق
أسأل الله لك الحياة السعيدة في الدراين
سأتكلم معك بحيادية وأخوة من أجل مصحلتك ومصلحة زوجك ومصلحة أسرتك الصغيره .
بداية : لا تقدمي على الزواج مجدداً من أي رجل إلا بعد أن تكوني قد تعرفتي على أخطائك وعقدتي العزم على تلافيها .
أختي الفاضله
أنت تطلقتي بناءاً على طلبك وبسبب أمور تافهة وهذا ما يتضح من كلامك :
اقتباس:
مابيه يسألني شنو السبب اللي خلاج تسوين جذي..لأني متفشلة حدي
مادري شنو الجواب اللي اقدر اجاوبه فيه
|
والآن لا ترغبين منه أي نقاش في الماضي !
لا يمكن أن تسير الأمور دائما لمصلحتنا حتى لو لم نخطئ , فما بالك إذا كنا قد أخطأنا
هل نملك تكميم أفواه الآخرين ممن أخطأنا بحقهم ونمنعهم من الحديث والتعبير عن مشاعرهم ؟!
هل نرضى أن يكمم أحد أفواهنا ويمنعنا من الحديث ؟
إذا كان الطلاق تم برغبتك لأسباب غير مقنعة , فليس من العدل أن تمنعيه من نقاش الماضي
لابد له أن يفضفض ويتكلم ويخرج ما بخاطره لتصفو نفسه ولا يبقى شيئ معلق ويقبل على حياته معك مجدداً وقد تخلص من آثار الماضي , وإلا فلن تكون عودتكم قد تمت على أسس سليمة ومتينه .
ولكن أغرقيه بالإعتذارات وبأنك كنت جاهلة وصغيرة سن ولم تقدري الحياة الزوجية حق قدرها ..... الخ
وأنه لم يخطئ بشيء , وإياك أن تدعي عليه بأخطاء لم يفعلها , وبعد ذلك أغلقا ملف الماضي للأبد بكل سيئاته .
برأيي أن طليقك أبدى رغبته بك مجدداً للسبب التالي ...
عندما علم برغبتك بالزواج مجددا وموافقتك على الخاطب , هذا الأمر أعطاه دفعة للتقدم لك مرة أخرى , لأنه بظني أنه كان يعتقد أنك رافضة تماماً لفكرة الزواج وترك أهلك , وعندما علم بموافقتك على الخاطب الآخر تأكد لديه أنك مستعدة لفكرة الزواج بحد ذاتها من جديد , وبصفته أبو ولدك وبينكما عشرة سابقة ويعلم أنه لم يفعل ما يكرهك به ولم يسيئ إليك , لذلك رأى في نفسه أنه أولى من غيره بك ولذلك تقدم مرة أخرى , ولو كانت هذه نظرته أتفق معه فيها .
أما بالنسبة لولدك فشعوره طبيعي جداً وأقصى أحلام وأماني الطفل أن يعيش بين والديه بسعادة في بيت واحد .
نصيحتي الأخيرة لك ... إضغطي على نفسك وتقبلي النقاش وواجهي أخطاء الماضي واعترفي بها واعتذري عنها لتكون بدايتكم قوية ومتينة , واحذري كتمان المشاعر فهي كالقنبلة المنزوع فتيلها
قد تنفجر في أي لحظة .
وفقك الله أختاه .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حكـيم ; 13-09-2011 الساعة 12:50 AM