السلام عليكم ...
أختنا الغالية (شيري 22)...
** حينما سألتك (هل لديك أخوان ذكور أكبر منك سناً ؟)
كان المقصد منه الدعم المعنوي ... حينما تكون فتاة مثلك في نفس الموقف .. يستحسن وجود أخوان ذكور لديها .. صحيح قد يكون الأمر عليهم صعب .. كيف وأن أخته للأسف ( أصبحت وردة ذبيلة) ... ولكن لو كان الأخ متفاهم أكثر نظوجا .. شخص واعي .. في البداية بالتأكيد سيعاقب ويعاتب .. ولكنه في النهاية لابد عليهم الوقوف بجانب أخته .. ومحاولة تخطي الأزمة معها ... هذا يعطي دافع كبير للفتاة بالخروج من ماهي فيه والتعايش مع الحدث ومواصلة الحياة ..
(دور الأخ في هذه المواقف أهم وأقوى من دور الوالدين )
** أما بخصوص علاقتك مع والديك ..
فهي الدافع الثاني (يعين تقدري تسميها .. عكاز شايب).. الوالدين هم العنصر الذي ربى وحافظ واعتنى بالأبناء .. ولكن حينما نقذف لهم مثل هذه القنبلة ... قد لا يتحملها أحدهم ولا قد لا يتحملها كليهما ... لذا نلجأ لهم في المواساه وتطييب الخاطر وشيء من التماسك ...
** أما الدارسة أو المعهد ...
إجعليها كل حياتك .. أشغلي نفسك بها ... حاولي عدم التخلي عنها .. ابحثي عن أي وهبة داخلك وابدأي في البحث عن دراسة لها والتعمق فيها وأخذ الخبرة والإستفادة منها في الحياة اليومية .... لا تيأسي أبدا ...
مهما فعلتي أنت في النهاية بشر يصيب ويخطأ .. ليس كل من أخطأ نقول ( في البيباي) ... لا تسمعي لكلام الناس .. دعي همكي الأكبر رضى الله ورضى الوالدين ... كوني أكثر تماسك ... غيري حياتك كلياً ...
أما خوفك الناتج عن ( لو تقدم لي أحد .. وش أقوله) هذه خليها على ربك هو القادر الوحيد على حلها .. المهم إصدقي معه
ختاما:
قال صلى الله عليه وسلم ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين) .
وقال تعالى { قل ياعبادي الذين أسرفو على أنفسهم لا تقنطو من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميع .. }
وقال تعالى {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك }
عليك بذكر الله داماً وابدا ...
قال تعالى { فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ظنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}
ماعليك بالناس ... فوقك رب أرحم على عبده من الوالده بوليدها ... واحنا معاك أخوانك ... وما حنقصر معاك بأي شيء ... الي نقدر عيه حنسويه ... انتي أختنا .
وتقبلوا مني أجمل تحية
أخوكم/ أبو سالم