منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - البليغ ../ أعاني من ضعف ثقتي بنفسي

16-09-2011, 02:24 PM

البليغ

عضو المنتدى الفخري

تاريخ التسجيل: Dec 2010

المشاركات: 5,761

يا أخية:
أشكرك على ثقتك، واستشعرت كمية الحرقة في داخلك، ومحاولة لملمة حياتك من هنا وهنا.
نعم! الموضوع مشتّت، وربما تجدين إجاباتي أيضاً مشتتة فالمعذرة.
:::
أولاً) من ناحيتك:
*حفظ الله لك ابنتك وابنك، وجعلهما قرة عين لكِ.
*حفظ الله لك والديك..التمسي لهما العذر قدر الإمكان..وإن شعرتِ في نفسك بالغضب والانتقاد ناحيتهما فقولي: سامحكما الله، رب ارحمهما كما ربياني صغيراً.
*مشكلة الثقة بالنفس:
-تستطيعين يا أستاذة/ حلمي أعيش أن تكوني واثقة بنفسك بسهولة، فما المانع؟!
-أنت امرأة متزوجة+مستوى تعليمي ممتاز+نضج فكري وعقلي+لديك ذرية+في نعمة وخير+مكافحة في حياتك+صبورة...أليست هذه نجاحات؟!
-انظري إلى نفسك وخاطبيها بلطف، وقولي (أنا لدي ثقة عالية في نفسي)..اكتبي هذه العبارة في ورقة واجعليها أمامك لقراءتها كل يوم أكثر من مرة.
-انظري إلى المجال الذي ترين نفسك تميلين إليه، ثم مارسيه، وزاوليه، وعندها ترتفع ثقتك بنفسك مع الأيام لشعورك بالنجاح والإنجاز.
-توقفي عن مقارنة نفسك بأي شخص آخر؛ لأن كل شخص يختلف عن الآخر في هذه الدنيا..فما تملكين لا تملكه فلانة، وما تملك فلانة لا تملكينه أنتِ، وهكذا الحياة، والله سبحانه خلق الناس متفاوتين ومختلفين.
-اقرئي قصص أمهات المؤمنين رضوان الله عليهنّ، والصحابيات، وانظري بتدبر ووعي متين كيف كانت حياتهنّ، وقوة وعيهنّ وعزيمتهنّ، وطريقتهنّ في التعامل.
-دائماً تذكري نعم الله عليك، وقولي (شكراً يا ربي)..يقول تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنكم).
-إن سمعتِ انتقاداً من أي أحد ناحيتك فبرمجي عقلك مباشرة على القول (إنّ مدح هذا الشخص لا ينفعني، ومذمته لا تضرّني..فأنا فلانة لم يزد عندي شيءٌ، ولم ينقص عندي شيء).
-اهتمي بمظهرك؛ كي تشعري بأنوثتك ووجودك، وكيانك، والرضا عن نفسك.
-اقرئي كثيراً، وطوري نفسك وقدراتك بالقراءة والاطلاع.
-اقرئي القرآن كثيراً، وعليك بصلاة الليل.
-اجعلي سورة البقرة تصدح في بيتك يومياً، بالإضافة إلى الرقية الشرعية.
-أكثري من النفس العميق بشكل يومي بحيث أن تتنفسي من أنفك فقط، ثم من فمك فقط، وأنتِ تقولين بداخلك (أنا أشعر بالاسترخاء).
-قسّمي جدول عملك في البيت.
-تواصلي مع صديقاتك هاتفياً إن أمكن، أو إذا ذهبت عند أهلك اجعليهنّ يزورونك هناك.
-بالنسبة للجيران فبإمكانك أن تذكريه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)+قولي له لو سمحت يا حبيبي أريد أن أزور جارتي أم فلان لمدة نصف ساعة فقط لو تكرمت.
-بالنسبة لزيارة أهلك فقومي بتذكيره بأهمية صلة الرحم، وأنه سيكسب أجراً بإيصالك لأهلك، وأنك ترغبين في رؤية والديك وصلة رحمك، وأنك ستمكثين لديهم بعض الوقت ثم تتصلين عليه للقدوم لأخذك.
-بالنسبة للسوق فحددي ما تريدين بوضوح، وقبلها بيوم دلليه وامدحيه، ثم اطلبي الذهاب للسوق إن أذن لك.
-أرجو أن تطلبي الفتوى بشأن طلاقك.
*دعي الاستفزاز يا امرأة؛ فالرجال لا يحبون هذا الأمر من النساء..وإن رأيتِ أنه بدأ باستفزازك فأنصحك بما يلي:
1) استعيذي من الشطان الرجيم ثلاثاً في داخلك.
2) اصمتي، واقرئي في داخلك بعض آيات القرآن الكريم.
3) قولي له: أبشر يا حبيبي..لن يحصل إلا ما يرضيك.
4) احذري أن تتركي المكان حتى ينتهي من كلامه تماماً.
*يا أستاذة/ حلمي أعيش..أنت صاحبة العلم والوعي فهل تعجزين عن احتواء هذا الزوج وامتصاص غضبه، وتطويعه في يديك..أنا أثق بك وبقدراتك العالية فابدئي معه مستعينة بالله بما يلي:
أ) اشكري زوجك على أي شيء يعمله لك أو لأولادك؛ لأن الشكر يدفع الرجل للعطاء باستمرار، ويوقد فيه روح المودة والعرفان، ويرى فيكِ تلك المرأة المقدّرة لجهوده.
ب) حين يأتي من العمل استقبليه أنتِ وأبناؤك عند الباب، ورحّبي به، واجعلي أبناءك يقبّلونه، ويقفزون عليه، أو يحضنونه.
ج) اقتربي منه عاطفياً، ومارسي دورك الأنثوي باحترافية وذكاء معه، واجذبيه لعالمك أنتِ لوحدك.
د) إن سمعتِ منه كلمة نابية من سب أو شتم ناحيتك فاصمتي ثم قولي له: اتق الله يا فلان..الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشاً ولا متفحّشاً.
هـ) اتركي تلك النظرة المستفزة بتركيزها على الآخرين..يا أخية: إن تركيز النظر بهذه الطريقة يدل على العدوانية الموجودة لديك، والناس لا تقبلها وخصوصاً النساء، فلهنّ تفسيراتهنّ الخاصة، ولا تليق هذه النظرة بامرأة متعلمة مثلك، ولا أظنك ترضين على نفسك أن تفعل امرأة مثل ما تفعلين أنتِ..أليس كذلك؟!
و) إن شعرت أن لديك الرغبة لإرسال هذه النظرة فاستعيذي من الشيطان الرجيم، وتذكري أن الشيطان ينزع بين الناس ليفسد بينهم+حوّري اتجاه نظرك للأرض+قولي لنفسك (فارجع البصر)+بإمكانك لو غلبك هذا الأمر أن تقللي من مساحة اتساع عينيك بضغط العينين كمن عنده ضعف نظر.
ز) البسي له، وفاجئيه، وفجّري أنوثتك، واملئي عينيه كي لا يبحث عن النقص لديك عند غيرك، ولا بأس بتقديم الهدايا له.
ح) تواصلي معه برسائل الشوق والهيام والدعاء له خصوصاً وقت العمل في الصباح، أو آخر الليل.
ط) جهّزي له ليلة رومانسية من فترة لأخرى؛ كي تحتوي شهوته وبحثه عن أخريات، وأكثري من حضنه.
ي) إن رأيتِ أن الرجل يأمرك بكثرة، فاستخدمي معه أسلوب المرونة، وقولي له: أبشر طال عمرك، ولن يكون إلا ما يرضيك...وبعدها نفّذي ما تستطيعين من طلباته.
:::
ثانياً) من ناحية أهله:
-أنتِ تعلمين يقيناً أن زوجك يحب أمه وأخته، ويبرّ بأمه؛ لذا يقودنا هذا إلى أن نعرف هذه النتيجة الواضحة عياناً بياناً وهي أنه إذا استطعتِ أن تكسبي أمه وأخته في صفك فأنتِ تستطيعين أن تكسبي زوجك في صفك، ويكون معك.
-خذي هذه الاقتراحات:
1) اغصبي نفسك، وامدحي أهله أمامه، وامدحي بيتهم وذوقهم أمامهم لو مجاملة أو في رسالة؛ لأن الكلام مجاناً.
2) فاجئيه ذات يوم، وقولي له مثلاً: أنا سأطبخ الغداء، وبعدها نذهب عند أهلك ونتاول الغداء معاً.
3) ابدئي بالتواصل مع أمه وأخته بالرسائل الهاتفية الدينية، ثم انتقلي للتواصل معهنّ هاتفياً..ضعي نفسك مكان أمه فستعرفين ما أقصد، وسيكبر أبناؤك وسيأتيك هذا الشعور.
4) تواصلي مع أخته بطريقة ذكية..مثلاً: قولي لها ما رأيك في كذا وكذا؟ ما رأيك في فستان موديله كذا وكذا؟ ما رأيك في اكسسورارت شكلها كذا وكذا؟...وهكذا..هذه الطريقة ستجعلها تشعر بالألفة ناحيتك، وستجدين أنها مع الأيام تقف في صفك ضد زوجك.
5) إذا كان أبناؤك لديهم فاحذري أن تتصلي وتسألي عن أكلهم أو لبسهم..فقط سؤال واحد: كيف العيال؟..ثم قولي: أرجو أنهم لم يتعبوكم.
6) لا تناقشي زوجك في أي أمر أمام أهله.
7) احذري أشد الحذر من نقد أو عتاب أهله سواء أمامه، أو بتوجيه النقد والعتاب لهنّ، ودعيهنّ في شأنهنّ.
8) لا تدعي عليهنّ يا رعاك الله.
9) أمه امرأة تحب الفخر أمام النساء الأخريات، فأعطها من الكلام الناعم ما يجعلها تتيه طرباً وفرحاً.
10) انظري لأمه ماذا تحب، واجلبي بعض الهدايا لها من فترة لأخرى.
-من الطبيعي أن يناصبك أهله العداء لو استمريتِ في النفور منهم، وكرههم، ومواجهتهم..لكن لو غيرتِ طريقتك بذكاء معهم فسوف تلاحظين الفرق.
:::
من ناحية زوجك:
-زوجك يهتم بك وبصحتك.
-زوجك لا يحب أن يظهر بموقف خاطيء في حياته أو من زوجته..هذه نظرة كمالية مثالية.
-زوجك يجيد الغزل؛ لذا أنتِ في نعمة تشعرك بأنوثتك، واعلمي أن هناك نساء يشحذن كلمة واحدة جميلة من أزواجهنّ فلا يجدنها.
-زوجك كريم.
-مفاتيح شخصيته: بيته، وعمل المطبخ، وعياله، وأهله، وشهوته.
يا رعاك الله: الرجل مختلفون، وكل واحد منهم له جوانب يركز عليها، ولهذا الأشياء التي يريدها زوجك واضحة، وما عليك إلا عملها كي تكسبيه.
-شخصيته يستمع لأهله، وأنا أقف معك أن هذا خطأ يقترفه بعض الرجال، وبما أنك قد عرفت أنه يميل لأهله فطبّقي ما قلته لك أعلاه، وإن شاء الله تجدين تغيراً إيجابياً من ناحيته.
-بما أنه يميل للدين فادخلي عليه من هذا الباب..مثلاً: ذات يوم قولي لها ما رأيك نصلي الليلة قيام الليل معاً؟ ما رأيك يا حبيبي أن نتصدق بمبلغ وقدره؟...وهكذا.
-ركزي على صفاته الإيجابية، وغضّي النظر قليلاً عن سلبياته.
-أقترح أن ترسلي لزوجك رسالة تكتبينها في وقت هدوئك، وانتبهي لألفاظك فيها، وتحتوي العناصر التالية:
أ) مدحه، ومدح صفاته.
ب) شكره على كل شيء قدمه لك ولأولادك.
ج) عبري عن مشاعرك وحبك له.
د) امدحي أهله، وادعي لهم.
هـ) بدء العتاب اللطيف..ثم قولي له: هل أنا أخطأت عليك؟ هل أنا قصرت في حقك؟ هل أنت غضبان عليّ؟ هل ترضى أن أقول لك يا غبي؟ هل ترضى أن يقول أحد لأبنائك يا أغبياء؟ هل ترضى أن تكون أختك في موضع التعامل غير الجيد من زوجها؟ هل ترضى أن أهل زوج أختك يعاملونها هكذا؟ هل ترضى أن زوج ابنتك في المستقبل يحرمها أو يقلل زيارتها لك أو يبعدها كثيراً عنك؟ هل ترضى أن يعاملها معاملة سيئة؟...أضيفي أي سؤال يأتيك لكن بطريقة مؤدبة.
و) بعد الأسئلة قولي له: يا حبيبي ويا قرة عيني أرجوك أخبرني ماذا تريد مني أن أفعل حتى أرضيك؟
ز) بعد هذا وضحي له بلطف عن احتياجات الزوجة، وحقوقها، وأنك إنسان له حقه وعليه واجابته...وهكذا.
ح) اختمي الرسالة بدعاء صادق له، ووقّعي باسم زوجتك المحبة لك.
-ثم غلّفي الرسالة وضعيها في جيب ثوبه، أو بجانب رأسه على الكرسي، أو ضعيها في مكان مناسب كي يراها.
-إن استدعاك للنقاش فناقشي بأدب ولطف، واستخدمي عاطفتك وذكاءك.
:::
ختاماً:
1) الزمي هذا الدعاء القرآني (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين).
2) قولي (اللهم اجعل بيني وبين زوجي مودة ورحمة...اللهم ألف بين قلبي وقلبه..اللهم ارزقني وإياه الطمأنينة والسعادة الزوجية).
3) اذهبي للمكتبة، واقتني كتباً في العلاقات الزوجية، واعرفي منها وتعلمي.
4) ضعي هذه الكتب في البيت؛ كي يقرأها هو، ويعرف أنك جادة في التغيير.
:::
إن رأيت أن قولي يناسبك فطبقيه لمدة شهر أو شهرين ثم أخبريني بالنتائج.
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض.