منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجتي مهملة في واجباتها الزوجية والأسرية(مستجدات#253-395)
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-09-2011, 08:59 PM
  #40
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
*أخي الكريم: لم تستطع نفسي المرور هكذا إلا أن أشارك في موضوعك، وأسأل الله أن يجعل على يديّ حلاً ينفعك.
*أعجبتني فيك روح المرح، وخفة الظل..ولم يعجبني فيك بعض الكلمات مثل اللعن؛ لذا احفظ لسانك عن هذه الكلمات، واستبدلها بـ (أستغفر الله) أو (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)..ثم تذكر هذه الحديث القدسي المهم جداً في العقيدة حيث قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار)، والدهر يعني: هو الوقت والزمان الذي يشمل السنين والشهور والأيام والساعات..وعليه فيجب أن تستحي من الله سبحانه وتعالى من هذه الألفاظ الصادة منك.
*لا يحق لأمك –عفا الله عنها- التطرّق إلى أهل والدك بسوء، أو تنفير الأبناء منهم، وهذا خطأ كبير يقع فيه بعض النساء، وهو من الظلم، وقصر النظر في الحياة.
*اختيار الزوجة هو قرار شخصي للرجل الخاطب، وإنما يستأنس المرء برأي أهله، ويسمع ويفكر ويقرر، فهو من سيعيش معها، وليست أمه.
*لا تشبّه بناتنا بميساء مغربي وغيرها؛ فإنهن أشرف وأطهر وأعفّ في العموم..وأقسم بالله لو رأيت العديد من الممثلات على صورهنّ الحقيقية -في الواقع- بلا رتوش ومساحيق لاستغربت، وقلت: الحمد لله الذي أحسن خلقنا.
*من أخطاء بداية الزواج الاستغراق العاطفي الضخم في مجال المشاعر، والاعتقاد من ناحية الرجل أن المرأة ملاكٌ يتحرك على وجه الأرض مخلوق من العالم النوراني، ويجب تدليلها في كل شيء، وهذا خطأ.
*الدلال المبالغ فيه خطأ؛ لأنك تجعل الطرف الآخر –خصوصاً المرأة- تعتاد هذه الطريقة الحياتيّة، وترفض مع الأيام النزول عن هذا المستوى فتتعبك مستقبلاً.
*لكني أخبرك أنه يوجد بين النساء من تعطيها تعطيك وتكرمك أكثر، ومنهن العكس..وفي مثل حالتك ينبغي عليك استخدام أسلوب الحرمان النفسي والعاطفي والمادي معها.
*زوجتك من الممكن أنها خرجت من بيئة كانت مدللة بها جداً، أو بيئة لم توجهها قبل زواجها، وبعد الزواج أرخت أذنها للبنات ونصائحهن؛ كي لا يضحكن عليها.
*من أخطائك يا سيدي أنك لا تستمر في العقوبة والحرمان، وإنما تقطع العقوبة في بدايتها ثم تقدّم الثواب السريع مثل سفرة جدة..هل تعرف ماذا يعني هذا؟
يعني أنك كشفت نفسك لزوجتك تماماً كما تنكشف السماء، وعرفت أنك مهما غضبت وقلت فسوف تنسى وتكافئها بمال أو هدية أو سفر؛ لذا تصبح الزوجة في هذه الحالة غير مبالية بغضب الزوج أبداً؛ لأنها عرفت حقيقته.
*مساندة أمك –بحسن النية طبعاً- جعل زوجتك تتمادى كثيراً لإيقانها التام أن هناك من يرهّم ويخفي أخطاءها، ويحمل عنها مسؤوليتها، وسيقف في صفها ضدك.

:::
دعنا نبدأ معاً على بركة الله:
أريدك أن تفهم هذه الآية القرآنية (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ).
سنجعل هذه الآية مرجعية لنا في الانطلاق لعالم الحلول لكني أريد منك حزماً وعزماً وشخصية فاقرأ وطبّق مستعيناً بالله:
1) يجب أنتِ أولاً أن تغيّر من نفسك، وشخصيتك، وطباعك، وتحافظ على صلاتك، وبيتك، وغيّر من أسلوبك في الحياة الزوجية؛ لأن زوجتك تريد حزماً يا رجل.
2) اجلس مع نفسك بهدوء، واجمع حسنات وسيئات زوجتك، واعرف ماذا تريد منها بالضبط، ودوّن طلباتك على ورقة بحيث تشمل الصلاة، ونظافة البيت، والاهتمام بالطفل، والاحترام والتقدير في التعامل، وحسن العشرة بالمعروف.
3) ثم تجلس معها جلسة هادئة في غرفة النوم، ثم تسألها ما يلي: هل أنا قصّرت في حقك؟ هل أنا أخطأت عليك؟ لماذا تفعلين معي مثل هذا؟ هل تعتقدين أن هذه حياة طيبة؟ هل أنتِ تكرهينني مثلاً؟...ثم اسألها ما يفتح الله عليك في ذلك الوقت..وخلال إجاباتها قيّم ما تقول لك.
4) بعد الأسئلة تقول لها: أنا أريد منك كذا وكذا..فإن قبلت فالحمد لله، وأكمل القراءة للفقرات القادمة، وإن لم تقبل فأنت بالخيار معها في هذه الحالة.
5) تحدث مع أمك –حفظها الله- بهدوء وأدب، وتقول لها: يا أمي! أشكرك على أكلك، وأشكر لك تعبك، لكن هذه الطريقة ستفسد المرأة عليّ؛ لأني أريدها أن تطبخ، وتهتم بالبيت، وأنتم بهذا التصرف تجعلونها تتمادى كثيراً؛ لهذا أرجوك لا ترسلي لنا من طعامكم شيء.
6) إن كرّر أهلك الإرسال مرة أخرى فاقبل الأولى؛ كي لا تجرح أمك، وفي المرة الثانية خذ الأكل من الشغالة، واعزله في البيت، ولا تسمح بالأكل منه، وفي المرة الثالثة أنزله لنفسك بأهلك، واعتذر بأدب أو بأية طريقة ممكنة تراها.
7) أخرج أهلك من حياتك الزوجية، وأدر حياتك بنفسك.
8) إن قالت لك أي شيء عن أهلك، أو مثلاً قالت: أهلك لا يحبونك..قل لها بهدوء: الأمر لا يعنيك، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
9) بالنسبة لتأخرها في النوم فينبغي عليك الاتصال عليها من دوامك كي تستيقظ، وحاول أن تنغّص عليها نومها بإغلاق المكيف، أو تشغيل الإضاءة، أو جعل باب الغرفة مفتوحاً، أو إيقاظها كل 10 دقائق حتى تقوم مع قبلة، وفي كلا الحالات لا تهتم ولا تبالي إن غضبت.
10) بالنسبة للصلاة فيجب عليك الآن أن تنطلق وتجلب الكتب والنشرات الدعوية في موضوع الصلاة..ثم ينبغي عليك إن كنت نائماً أن تضبط المنبه على وقت الصلاة، وتوقظها معك، ولا تدعها حتى تتأكد أنها دخلت دورة المياه –أعزّك الله- للوضوء، ثم انطلق أنت للصلاة..أما في حالة اليقظة فعليك حين تسمع الأذان أن تقول لها: جهّزي نفسك للصلاة، واذهب أنت للصلاة، وإن رجعت اسألها: هل صليتِ؟ فإن قالت لك بمثل ردها المعروف لك دائماً فقل لها: هذا دين، وربما يأتي الموتُ في أية لحظة، فانطلقي للصلاة، وانتظر حتى تصلي أمامك للتأكد.
-تذكر هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).
-تذكر أنك مسؤول عن رعيتك، وسوف يسألك الله عنها وعن ذريتك فافعل جميع الأسباب، وابذل جهدك.
11) بالنسبة للأكل حاول أن ترسل لها رسالة من عملك مفادها (حبيبتي..أنا أشتهي الأكل من يدي؛ لذا أريد الأكل جاهزاً الساعة كذا وكذا)..كرر هذه الطريقة فإن نجحت فالحمد لله.
-أما إن عاندت ولم تستجب فاذهب وكل طعامك في المطعم، وامنع أهلك من إرسال الطعام، مع ملاحظة توفير المطعم والمشرب في البيت حتى لا تقع في الذنب، ومن أجل ابنك.
-إن لم ينفع فاجلب أغراض المطبخ، وقل لها: اليوم أريد من أكلك، ولا تدعها وإن اعتذرت، وقف وانظر.
-ثم بعد زمن قم بتوجيه الدعوة لأهلها كي يتناولوا طعام العشاء لديك مثلاً، واجعلها أمام الأمر الواقع.
-كرر الدعوات لهم من فترة لأخرى كي تشغلها وتحرجها.
-لا تأتِ بخادمة أبداً؛ لأن الأمر لا يستحق في هذا الوقت.
10) أحذّرك تحذيراً شديد اللهجة أن تمدّ يدك عليها، أو أن تضرب الوجه فهذا منهي عنه شرعاً، واكتفي بقرصة على الكتف أو اليد، أو ضربة بالسواك.
11) احذر أن تسكت عليها إن تلفظت عليك بسب أو شتم.
-إن تلفظت عليك في المرة الأولى، فقل لها بهدوء: هل هذه أخلاق المسلمة؟ أما تستحين على وجهك؟..عيب عليك يا امرأة، فأنت بنتٌ من بيت خير وصلاح.
-إن كررت فاذهب وقف أمامها، وركز عينك على عينها، ثم اقرص شفتيها باصبعيك الإبهام والسبابة، وحذرها من التطاول على رجولتك.
12) تابع ولدك، والاهتمام به، واسألها دائماً عنه، وعن طعامه، ولبسه، ونظافته، وراقب هذا.
13) راقب بيتك، وراقب المواد الغذائية فيه، وقلل من الكميات الكبيرة من الأطعمة والمعلبات؛ كي لا تفسد.
14) بالنسبة للنظافة فقل لها: تلك الغرفة تحتاج إلى كنس، أو نظافة، أو قل: لماذا البيت غير نظيف؟
-إن لم ينفع فقم بأمرها، واجعلها تنظف أمامك.
-استخدم أسلوب التقزّز مثلاً قل: ما هذه القذارات؟ ما هذا العفن؟ ما هذه الرائحة؟
15) توقّف عن التهديد بالزواج أو الطلاق خلال هذه الفترة..لكن اخرج من البيت بعد صلاة العشاء، وأنت في لباس نظيف، ورائحة عطر نفاذة 3 مرات في الأسبوع.
16) الغي السفريات والهدايا من قاموسك تماماً.
17) إن هددتك بشيء، أو خيرتك بين شيئين..قل لها: لا تستخدمي مع هذا الأسلوب.
18) احذر أن تتكلم عن أهلها بسوء.
19) لا تقارنها بأحد.
20) أيضاً لو رأيت عناداً بالرغم من نصحك فلا بد لك أن تهجرها بالكلام+وأن تهجرها في المضجع، ولا تقربها أبداً، وإن لبست لك أحلى اللباس، وتعطرت بأزكى الروائح.
21) بشكل عام إن رأيت منها تطوراً للأفضل فقم بالتشجيع، وإن لم ترَ أي شيء فاستمر على أسلوبك، ونصحك.
22) اجلب كتباً في الحقوق الزوجية، والحياة الزوجية للبيت، واقرأ من فترة لأخرى أمامها.
23) سجلها في الدورات التي تتكلم عن العلاقات الزوجية.
24) أكثر من هذا الدعاء (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين).

:::
طبق هذه الخطوات أعلاه معها لمدة شهر، ثم انظر للنتائج، وقيّم الموضوع.
-إن رأيت تغيراً فالحمد لله.
-إن لم ينفع هذا الأسلوب فاتجه –على بركة الله- إلى والدها ووالدتها، وأخبرهما بحقيقة ابنتهما كاملة..ثم راقب سلوكها لمدة أسبوعين هل تغير بعد هذا أم لا .
-إن لم ينفع فاتجه للبحث عن زوجة أخرى، ولا تضيع وقتك.

:::
وأستغفر الله لي ولكم.
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض