أولاً) أطلب منك بشدة أن تكتمي ماضيك هذا، وتقذفي به في محيطات النسيان.
ثانياً) اعلمي أن رحمة الله واسعة، وهو أعلم بصدق توبتك، وأعلم بما في قلبك.
ثالثاُ) ليس يخفى عليك أن الإسلام يجبّ ما قبله، وأن التوبة تجبّ ما قبلها، وأن الحج يعيد الإنسان كيوم ولدته أمه..إذن التمسي الأعمال الصالحة التي تطغى على الأعمال السئية؛ كي ترجح كفة الحسنات لديك..يقول تعالى (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ).
رابعاً) مع الأيام سوف تصفو نفسك، وتعود لاتزانها الطبيعي، فلا تقلقي، واستمري على نهجك في البعد عن هذا الشّرَك.
خامساً) يجب أن تعلمي أنه في المستقبل سيكون تركيزك على الزوج وإرضائه، فانصبي لنفسك رؤية وهدفاً أنه هو الأول في القلب من الرجال.
-وإن تذكرت ِشيئاً مما سلف فاستعيذي من الشيطان، واطردي الفكرة، وزيدي في العطاء للرجل الحلال لديك قليلاً.
سادساً) يا أخية:
أ) ليست كل الأحلام تقع وإن فُسّرت. على سبيل المثال الشيخ الرومي من أكبر مفسري الرؤى والأحلام فسّر رؤيا قديمة أننا سنصلي في القدس في عام 2004 إن لم تخنّي الذاكرة، فهل وقع تفسيره؟ كلا لم يقع، والأمر لله من قبل وبعد.
ب) أبو بكر -رضي الله عنه- كان يفسر الرؤى عند الرسول صلى الله عليه و سلم ويقول له (أصبت وأخطأت).
ت) التعلّق بالرؤى والأحلام وجعلها مستنداً وأرضيّة في كل الأمور شيء لا ينبغي للعاقل اتباعه؛ لأننا أمة يقينية تؤمن بالله، وتصبر لقضائه وقدره، فاتبعي الطريق البصير ودعي عنك الطرق الأخرى لتفلحي.
ث) لا تخبري أحلامك لأي أحد، وتجنّبي التفسيرات والتأويلات، وإني لم ناصح أمين.
ج) إن أتتك الوسوسة في هذا الأمر فاقرئي الآيات التالية:
-كرري قول الله تعالى (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
-افهمي وكرري هذه الآية (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)
-افهمي وكرري قول الله تعالى (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ).
-كرري هذا الدعاء (لا حول ولا قوة إلا بالله).
-كرري هذه الآية (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
-استعيذي من الشيطان كثيراً.
-استمعي للقرآن الكريم كثيراً.
-لا تجلسي لوحدك.
سابعاً) نعم! استمري على دعائك، وأضيفي الصدقة، وقيام الليل، والاستغفار.
ثامناً) اقرئي في الكتب الدينية كثيراً.
:::
حاتم بن أحمد-الرياض