في ردودك قلت : أنك صرت ترحمها أكثر مما تحبها وهذا شعور نبيل ولكن تذكر يا أخي أنّ كل واحدٍ منا مسؤول تمام المسؤلية لقراراته ويجب عليه أن يتحملها وهي اختارت وقررت وعليها التحمل اذًا .
لست قاسية لكني واقعية جدا ، شعور الرحمة هذا لن يدوم طويلا مع ارتباطك بأخرى ومع الأبناء ستنسى كل شيء حتما لأن من طبع الحياة الديمومة ولاتدوم على حال حتى المشاعر منها .

وبالنسبة لسؤالك عن كيف قضينا الأيام الأولى من الطلاق :
أبتليت برجلٍ سافل وحقير وغير سوي مطلقا فهربت منه بعد ساعات قليلة من الزواج وعدت لبيت أهلي كما خرجت . كان الأمر شائك ومتشعب وثمة أطراف تدخلت حتى أبديت الموافقة فصرت الضحية رغم كرهي لهذه التسمية .
أعود لأقول أني لم أبكِ ولم أشتكي عدت ولا أقول غير ( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها )
كنت قوية متماسكة لم أجنح للعزلة بل على العكس خرجت للناس بعد الطلاق بأسبوع الجميع ذهلوا من ثباتي ، طلاقي وقراري وثباتي كلها أعطتني الثقة وجعلتني أفخر بنفسي أكثر وأحمد الله كثيرا على كل شيء فالأن أنا رغم كل شيء إلا أني متفائلة لأني مرتبطة بربٍ كريم رحيم وهذا الرباط المقدّس يجعلني أألف كل الحزن والضيق الرؤيا الجارحة من البعض ولا أجدها غير ابتلاء وأصبر لأن الصابرين ييوفون أجرهم بغير حساب .

اللهم إني صبرت عند المصيبة الأولى ، اللهم إني صبرت بعد المصيبة ، فوفني أجري بغير حساب .

__________________

.
من الشجاعة أنْ لاتهاب الرجوع