::
إِظهار الزوج حبه لزوجته السَّوِية لايتعارض مُطلقاً مع هيبته
بل أرى أنه يُعد رصيداً إيجابِي لصالح الزوج يُرجح كفته عِند وقوع
المُشكلات بينهما وعندما يُخطىء الزوج بحق زوجته
فالمرأة السَويِة كما أسماها الأخوة هُنا تسترجِع في عقلها وقلبها كُل
مواقف الحُب من زوجها فتتنازل وتتسامح وتغفر الزلة وتمحو من قلبها
ذلك الخطأ الذي أرتكب بحقها
لأن رصِيد الزوج حافل بالمواقف الإيجابيِة الدالة على الحُب
:*
لكن الزوج الصلف الجاف الذِي مشاعره لاتغادِر بئر قلبه مع
زوجة سَويِة وبنت حلال هذا عند أول جرح وأول تراكم لضغوط
تسارع زوجته لتركه ويبقى قلبها حاقداً عليِه فهي لاتذكر في مشوآر
عشرتها معه كلمة واحدة تطيب خاطرها أو تشفع له عندها
:*
مالمانع أن يجمع الرجل بين الهيبة والقلب المُحب الحَّانِي على
أهل بيِته؟!!
:*
لكن بعض الأزواج لايجيد الوسطية بحياته
لايجيد صرف العواطف بإتزان
إذا أحب المرأة أطلق لها العنان حتى تتمادى
وتتطاول ويغذِي بداخلها الشعور بأنه لايمكن له الاستغناء عنها
وميت بدونها لامحالة وأن جميع طلباتها مجابة سواء طلبات معقولة
أو غير معقولة
هنا المرأة تبدأ تشعر بحاجتها لرجل من نوع آخر يشعرها أنه رجل له
ثقله ووزنه في منزله وله مكانته وهيبته وكلمات الحُب منه حين تخرج
تخرج في أوقاتها وبجرعات معينة
فكثرة نعم وكثرة أحاديث الحب والغرام على الطالعة والنازلة
تجعل المرأة تمل هذا الرجل وقد لاتصدق حرفاً مما يقول وتعتقد أنه
((بياع كلام ))
لهذا فلنكن وسطيين ونمسك العصا من النص
لا أفراط ولاتفريط
فإذا رأى الرجل من زوجته مايدعوه لحبها والثناء عليها
فلايتردد فليقل لها
وإذا رأى منها مايدعوه لتقويم أعوجاجها فليكن رجلاً وليقوم ما أعوج
منها ويرشدها ويقنن كلمات حبه لها حتى لو كان قلبه سينفجر محبة
حتى يرى منها إعتدالاً وحسن تبعل
المحبة المتزنة لاتفقد الرجل هيبته
بل تغرس له في قلب زوجته شتلة من ولاء ومحبة ووفَاء
:*
شقردِية آسفة للإطالة
لكن موضوعك رائع وذو شجون
لذلك أشكرك جداً على حرفك الهادف
:*
::
__________________
" اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا , ودبرني فإني لا أحسن التدبير "
*
شوك أحبكِ في الله
فكوني قوية وابتسمي لتبتسم الدنيا
التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الموقف ; 28-09-2011 الساعة 06:21 PM