السلام عليكم
أنا أخالف رأي الأغلبيـة هـنا في قولهـم أن "الطلاق ليس حلاً" وأنـه "هروب" حتى وإن وجد الأطفال .. وحينما أعرض رأيي فأنا أعرضـه بشكل عام وليس بشكل مخصوص لصاحب المشكلـة ...
في كل حالة وكل قضيـة .. يكون حل "الطلاق" مختلفاً ففي بعض الحالات يكون "الحل الأخير" وفي بعضها يكون "حلاً تأديبياً" وفي بعضها يكون "هروباً" وفي حالات نادرة يكون هو "الحل الأول" ...
من ضمن الحالات التي يكون فيها الطلاق هو "الحل الأول" أن تكون الزوجـة لا تصلي "بالمرة" فحينها لا أعتقد أن الزوج المسلم سيحتمل العيش مع امرأة كافرة كما أن هـناك آثار شرعيـة قد تترتب على هذا الوضع الشاذ ... وينبغي على الزوج أن يسأل أهل العلم حول هذا الموضوع ....
من ضمن الحالات أيضاً أن تكون الحياة مع هذه الزوجـة مدعاة للتعاسـة والنكد ... وهذا لا يأتي إلا أن يكون طبع هذه الزوجـة نكدياً منغصاً كفراناً بحق الزوج متمردة ... فحينها يجب حسب رأيي على الزوج أن يهرب وأن يفر منها فراره من الأسد .. فليس من عمل الزوج أن يقوم بتربيـة ابنـة الناس ... ولو كانت زوجتي والعياذ بالله عديمة التربيـة لأعدتها لبيت أهلها حتى يعيدون تربيتها فالعمر مرة واحدة وأنا ما تزوجت إلا لأكون سعيداً وأن أسعد من هي معي .. لأ أن أجلب لنفسي نكداً آخر .... وأنا من حقي سعادة نفسي وأن أبحث عـنها .. والخطأ هـنا ليس مني بل من أهلها الذيـن غشوني في ابنتهـم ...
هذا في حال لم يكـن هناك أطفال ؛ أما إن كان هـناك أطفال .. فالوضع يختلف ؛ فعلى الزوج هـنا أن يفكر بمصلحة أطفالـه وأن يدرس الموضوع من جوانب عدة ؛ فالبعض يقول " أن الأطفال هـم ضحية الطلاق" ويتناسون أيضاً أن بقاء الأطفال في بيئـة أسريـة مشدودة عصبيـة هو أمر غير صحي وقد يكون أقسى .. فالابنـة التي ترى أبيها وأمها يصرخون على بعضهـم دوماً ستنشأ في جو مشحون يجعلها تبحث عـن العلاقات والابـن كذلك سيكون منحرفاً عديم التربيـة ... وعلى الزوج أن يسأل نفسـه "عن مصير الأطفال" إن هو طلق ؛ وكيف ستكون تربيتهـم ..
الزواج من ثانيـة لا أؤيده لأن تكاليف المعيشـة أصبحت غاليـة كما أن ثقافـة النساء في مجتمعـنا لا تراعي الحالة المادية للزوج ويقولـن دوماً " أنا أحق الناس بالراتب" وقد يكلف الزوج نفسه ما لا يطيق إن هو تزوج ثانيـة إلا إن كان رجل أعمال ....
هذا رأيي في الطلاق بشكل عام