السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل خلاصة القول حتى لا ندخل في جدال و مراء لان الوضع اصبح كذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم-: " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ..... "
وعليه نقول العذر عند كرام الناس مقبول والعفو من شيم السادات مأمول
ونحن نحسبك من الكرام ولا نزكي على الله احداً وزوجتك قدمت أعذارها وطلبت العفو منك وكل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون .. قال تعالى : " فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم "
وهذا الكلام لها ولك اخي الفاضل فلا بد وان تبتعد عن ايجاد الاسباب التي تؤدي لنشوء المشاكل والخلافات وما يعود من ورائها من فرقة وشقاق بينكم فاستخدام الزوجة لجهازك سيجعلك بديهياً ومنطقياً بعيداً عن الشك والريبة ولكنك رغم ذلك عدت للبحث عن تسجيل محادثتها وقراءة كل ما كتبت وذهبت لتحاسبها عليه وهذا سبق وبيناه ولكنك لم تقتنع به ابداً .. وهذا وغيره مما خطت يدك كشف وبوضوح وجود بعض التكبر في شخصيتك مما يجعل من الصعب عليك الاعتراف بالخطأ ويجعلك ترمي بمسببات الاخطاء على غيرك وان ترى الطرف الاخر محظوظ ولا ينقصه شئ كونه ارتبط بك كما ان من اهم صفات هذه الشخصية عدم الاستقرار النفسي الداخلي وهذا ما يفسر ما يحدث في حياتك
ولكن عظمة القرآن الكريم أن امرنا بالاصلاح بعد الظلم والتوبة وهذا للطرفين ، كما قال تعالى في هذا الشأن { وادخلوا في السلم كافة } فلا تنظر لزاوية واحدة فقط او تأخذ من الدين ما يناسبك ويكون في صفك ويضمن حقوقك ويدين الطرف الاخر وفي نفس الوقت تترك ما عليك فهذا جهازك كما ذكرت الان في ردك الاخير لكنك عدت لقراءة محادثة زوجتك وهذا لا يعطيك الحق حتى لو كان الجهاز ملكك بل هذا ادعى لان تترك الشك والريبة والبحث
فعامل زوجتك بالظاهر والله يتولى السرائر ولا تنسى اخي الفاضل ان العقل الملئ بالحكمة لا يلتفت للصغائر والعاقل هو من يشعل النار ليتدفأ بها لا ان يشعلها بيده ليحترق بها