السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي هذا مايسمى والله أعلم بظاهرة التلباثي ( التخاطرعن بعد ) أو كيفية نقل الأفكار إلى الآخرين ، وظاهرة توارد الخواطر حيث يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار.. وتعد من أقدم القدرات التي عرفها الإنسان ، ويعتقد الباراسيكولوجيين بامتلاك جميع الناس لها ولكن تطور الجانب الواعي المادي في عقولهم أفقدتهم القدرة على إظهارها واستخدامها، وبتقدم الانسان والتطورات العلمية الحديثة والابتكارات البشرية وتطور أدوات الرفاهية ضعفت هذه الموهبة عنده بصورة أفقدته القدرة على الاتصال العقلي والروحي بالكيفية التي كان عليها من قبل وأصبح التخاطر ظاهرة استثنائية نراها بصورة عارضة لبعض البشر وتعتبر من الخوارق. ( كما يعتقدون )
ويعرّفون هذه الظاهرة بأنها اتصال عقلي بصورة غير مادية بين شخصين أو أكثر بحيث يستقبل كل منهم رسالة وأفكار الآخر في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهم. وبعبارة أدق، فهو يعني معرفة أي شخص منهم ما يدور في خلد الآخر ويمكن تشبيهها برسائل البلوتوث في أجهزة التلفون النقالة حيث تكون الأجهزة على نفس الموجة ويمكن للجهاز الأول معرفة المعلومات في الجهاز الثاني والثالث ...الخ والتقاطها
و ان مصدر هذه الموجات هو غدة موجودة في الدماغ مابين العينين هذه الغدة تدعي الغدة الصنوبرية ويتم الاتصال والتأثير هنا عن طريق الذبذبات الفكرية ..التي تصدر عن الغدة الصنوبرية .. وهذه الغدة يسيرها العقل اللاواعي( الباطن ) ، والأمثلة عليها كثيرة مثل عندما تخرج نفس الكلمة من فم شخصين بنفس اللحظة ويتفاجأن بأنهما يفكران بنفس الموضوع و تطور هذه الظاهرة بين الأب وأحد أبنائه أما الأم فأن هذه الظاهرة متطورة مع غالب أبنائها ويحدث كثيراً مرض الأم بمرض ابنها في الغربة برغم بعد المسافات بينهما و تطور ظاهرة التخاطر بين التوائم الحقيقية ، وربما كان أحدهم يفكر في صديق له غائب عنه منذ مدة .. وخطر في باله وفجأة وبدون مقدمات يتصل به أو يرن جرس بابه ليجده آت لزيارته.
وربما كان أحدهم يفكر في موضوع ما .. وفي اليوم التالي يخبر صديقه بما فكر به.. ويتفاجأ بقول صديقه أنه كان يفكر بنفس التفكير و بنفس الوقت ..
ويذكر الباراسيكولوجيين أن التخاطر من أجمل ما قدمه لهم هذا العلم إذ يستطيعون أن يتواصلوا من خلالها مع من يحبون بدون تدخل أي حاسة من الحواس المادية. ويقولون اذا أردت أن تجرب بنفسك فن التخاطر .. فالأمر سهل جداً ..ولكن قبل ذكر الطريقة .. كل ما كنت طيب ونقي السريرة وقلبك صافي وروحك شفافة ستكون رسائلك قوية .. واذا كنت من النوع الغضوب و الكثير الحقد.. فستكون رسائلك فاشلة وقليلة الفعالية .
وأن أن تكون هناك رابطة روحية يعني أن يكون هناك محبة ليس شرط أن تكون المحبة من الطرف المرسل والمستقبل ولكن قد تكون من الطرف المرسل فقط أو المستقبل فقط وأن تكون اي نوع من المحبة أخ، أم، أب، صديق.....
والله اعلم....
__________________
من علامات صحة قلب المؤمن انه إذا فاته ورده أو طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة على فوات الأجر ..