منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - نعمة الجماع (س/جـ) -درس تفاعلي & تمت اضافة الدروس (47-72-73)
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 09:21 PM
  #2
رجل الرجال
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 4,415
رجل الرجال غير متصل  
الدرس الثاني ( القصد من الجماع:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بعد الدرس الأول وهو تعرف نعمة الجماع ندخل للدرس الثاني وهو المقصود من هذه النعمة.
1- المقصود من وجود الشيء أي الهدف الذي أوجده الله من أجله
وهو في نعمة الجماع هدف نبيل وغاية حميدة جعلها الله سببا ليستطيع عبده آدم وذريته عمارة الأرض لتحقيق حمل الأمانة وجعل السببهو تناسل ذرية آدم من ماءٍ مهين.
إذا نجد ان مكان هذه النعمة بالتسلسل التالي
الهدف من وجود آدم وذريته في الأرض هو أن يكون فيها خليفة ليؤدي الأمانة وهي التكليف ولتتم عمارة الأرض لابد له من زوجة يسكن إليها وتسكن إليه ليخرج منهما الذرية ولن يتم السكن والذرية إلا بالجماع.
2- لأن نعمة الجماع مقصودة لتنفيذ التكليف الرباني في عمارة الأرض لأداء الأمانة لا بدأن تكون هذه النعمة وفق منهج الله سبحانه وليس عشوائة القصد فمن الممكن أن تتم بين أي ذكر وأي أنثى من بني آدم ويتم التناسل ولكنه تناسل في غير مرضاة الله إذا لن يحقق العمارة حيث سينتشر الفساد وتهلك الأنفس بسبب هذا الفساد.
3- إذا القصد من الجماع هو وسيلة لتحقيق تكليف رباني وليس لذة فقط ولا بد أن يتم وفق منهج الله سبحانه.
4- تفضل الله بهذه النعمة ليجمع الذكور والإناث من ذرية آدم على شيء جعله الله محبباً لهم وحدد لهم حدوداً ليتحقق لهم المقصود من هذه المنعمة فيشعروا بالراحة واللذة والأجر والابتعاد عن أدائها في غير مرضاة الله.
5- نستنتج من هذا أن نظرتنا للجماع دونية إذا كانت إشباع جسد واحد أو إثنين لذلات الإشباع
فالأولى أن تجتمع مع رغبتنا في المتعة نعمة أخرى هي احتساب تأدية ما أمر الله به لهذه النعمة .
6- ونستنتج أن نعطي هذه النعمة في أنفسنا وفي نفوس من نعلمهم ونربيهم هذه القيمة الكريمة للذكر في عين الأنثى والقيمة الكريمة للأنثى في عين الذكر في أداء هذه النعمة والحصول عليها لتحصل الأنثى على كرامتها كاملة وتحس بقيمتها كمؤدية لنعمة أوجدها الله سبحانه للهدف الأول كما سبق ذكره.
7- نسنتج أيضاً من ذلك القيمة الكريمة التي رفع الله بها إبن آدم أن جعل لهذه النعمة من الضوابط ما يبجعلها قيمة سامية لا فعلاً يشابه فعل البهائم ولنعرف هذه القيمة الكريمة فالننظر غلى فعل جهال بني آدم وعصاتهم حينما حولوا جسد المرأة من أداء نعمة الله بالمنهج الرباني إلى المنهج الشيطاني حيث نزلت إلى أسفل سافلين.
8- ونستنتج من ذلك أنه كما أنها نعمة من الله ووسيلة لتحقيق هدف رباني أننا سنسأل هل أدينا ما علينا في ذلك؟ واحتسبنا وإلا فنحاسب على التقصير في ذلك.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحسن جميع مقاصدنا ومنها مقصدنا من هذه النعمة وأن يجعلنا من المستمتعين المحتسبين المأجورين.
__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.



التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات لاتغيب ; 03-10-2011 الساعة 02:29 AM