أختي مشكلتك الأحلام..
أحلامك كثيرة ولم تحققي منها شيء ولا تريدي أنت أن تحققي أياً منها..
كل ما تريدينه أن يأتيك كل شيء بسهولة وبدون جهد وتعب..
وصدقيني يا أختي لو سافرتما معاً ستبحثين لك عن حجة أخرى لتعيشي فيها الهم والحزن..
ومن ناحية أخرى أنت في آخر العشرينات وابنتك عمرها 4 أشهر !!
أختي متى تريدين الإنجاب؟؟
أفضل السنوات للإنجاب هو العمر الذي أنت فيه.. وكل تأخير تزيد معه مشقة الحمل والتعب أكثر فأكثر
وبالنسبة للصغيرة واحتياجاتها .. نعم احتياجات من هم في سنها تكلف مبلغاً ليس هيناً خصوصاً على ذوي الدخل المحدود
ولكن كل مولود يأتي .. يأتي معه الخير والرزق صدقيني..
أختي الكريمة.. أنت تحاولين اشغال نفسك بالذي لا ينبغي لك تضييع وقتك فيه.. هذه الأفكار ليست صحيحة أو بمعنى أدق
لن تجعلك تتقدمين للأمام بل هي قيود تقيدك وتجعلك تتخلفين عن الركب..
أختي أنصحك بأن تقرأي عن القيامة وأهوالها .. عن الآخرة .. عن المحشر وكيف يحشرون العباد.. عن الحساب .. عن الجنة والنار.. عن الصراط.. عن خازن النار .. عن القبر وظلمته .. منكر ونكير.. أعلم يقيناً أنك تعرفين كل هذا ولكن جددي المعلومات لتنطلقي في الوجهة الصحيحة
وبعد الإنتهاء من هذا كله ستعرفين حينها من الناقص ... ومن المحبط.. ومن الذي همه لن يزول أبداً
ستعرفين بحق الهم الحقيقي والهدف الأسمى الذي يفترض أن لا تغيبيه عنك مطلقاً
وأن لا تجعلي الشيطان يحبطك ويقيدك ويجعلك تركنين لعالم الأمنيات والأحلام و سجن الإحباط واليأس
ويضيع عليك عمرك يوماً بعد يوم ولا تستفيقي إلا وملك الموت فوق رأسك ... حينها مالسبيل وما الخلاص؟؟
صدقيني لا مناص.. ولا خلاص..
فعملك هذا هو من سيجلس عند رأسك
فهل تريدين هذا العمل جله تفكير في .. يا إلهي لم اسافر... لا أريد أن أنجب... أنا حزينة .... متعبة.... كنت أحلم وكنت أريد... الحياة صعبة... والمال قليل.. و ... و وساعات النوم قليلة.....و العمل المنزلي كثير و... و.... الخ
كلها أفكار دنيوية فاحذري الهلاك يا أخية
فحالك لا فيه شيء غريب أو غير مستطاع.. كلنا معك في ( الهوا سوا )
بل منا من حالها أسوأ..
طفل مريض ويرقد في المشفى.. أو زوج سباب لعان لا يرفع يده عن زوجته
أو زوج خائن ... أو صاحب مخدرات ... أو تارك للصلاة
احمدي الله لا يجدك ربك إلا شاكرة له ... احذري أن ينتزع هذه النعمة منك ... احذري
فالحياة خادعة ومكارة فلا تخدعك وتلهيكِ عما خلقك الله من أجله..
جعلنا الله وإياك ممن همهم الآخرة وحسب... وغاية مناهم رضا خالقهم ورؤيته سبحانه
يارب لا تحرمنا من النظر إلى وجهك سبحانك