[SIZE="4"][FONT="Arial Black"
عزيزتي من السهل أن تطلبي الطلاق وتنسحبي بهدوء من المعركة وترفعي الراية البيضاء ، وهو الطريق السهل ، لكن هذا الحل غير مجدي ولن أنصحك به ولا أنصح به أي زوجة في مكانك الاستسلام وإعلان الهزيمة ليس حلاً ، وإنما الحل هو أن تتمسكي بزوجك وتحافظي علي بيتك وتحاربي من أجل أن يظل الزوج والبيت الذي أسسته
راجعي نفسك طالما أنه ربما اتهمك بأنك السبب فربما تكوني قد أهملت نفسك بعد الزواج أو قصرت في حقوقه العاطفية والزوجة الواعية المتفهمة الواثقة من نفسها تتصرف وكأن النزوات في حياة زوجها مآلها إلي زوال ، بل وتتفنن في احتوائه وإظهار الحب والود له وتفويت كل الفرص عليه وإبطال كل حججه .
كأن تخصصي جزء كبير من وقتك للاهتمام به والاستماع له وتجاذب أطراف الحديث معه لتكوني بذلك السكن الذي يركن إليه بعد التعب
وأخيراً لا تبخلي بعواطفك علي زوجك فكل رجل بداخله طفل صغير في حاجة إلي الرعاية والحب وإغداق العواطف حتى لا يضطر للبحث عن الاهتمام والحب في مكان آخر ، من الآن فصاعد أنسي أمر الخيانة تماماً ولا تتحدثي عنه من قريب أو بعيد وتعاملي كأنه عارض زال وانتهي ، بل تحدثي مع زوجك دوماً كأنه هدية السماء لك التي تشكرين الله عليها ليل نهار ، و أشعريه أنك فخورة به ، كوني أمام زوجك مرحة منطلقة خفيفة الروح بشوشة وقتها سيحبك زوجك وبالتالي لن يهرب منك غلي الأخرى بل سيجد ما يجبره علي تمضية الوقت معك .
وتذكري دائماً أن الزواج شركة نجاحها يتوقف علي الصبر والقدرة علي مواجهة الصعاب والتحمل من أجل إنجاح الشركة يحتاج إلي قدر كبير من التفهم وقدر أكبر من التضحية والكفاح ، إذا فعلت كل ذلك فإنك لن تضمني فقط لنفسك السعادة ، بل ستضمني لزوجك التوبة من إثم وذنب كبير ، عليك أن تكوني بجانبه لتساعديه علي التوبة من الإثم والذنب وتأخذي بيده إلي الطريق المستقيم ، في كل هذه الأحوال ستكونين قد خططت لحياتك بشكل سليم وعاقل فضمنت النجاح لحياتك الزوجية من جهة ومن جهة أخري أخذت بيد زوجك من طريق خطر .