الأخت الكريمة/ بحر الإيمان
1) الرأي الواضح لي في المقام الأول هو أن تفكري بعمق، وبعقل مجرّد بعيداً عن العاطفة، مع الاستخارة بشأن الانفصال، والله أعلم.
2) لقب مطلقة أرحم بكثير من خوض بحور المعاناة في طريق مجهول تظهر علاماته من البداية...وفي مثل حالتك هذا لا يعتبر نوعاً من الفشل أبداً، وإنما نوع من التصحيح لوضع قائم.
3) أنتِ سيدة عاملة، ولك فكرك ونضجك، ولا خوف عليك، مع تقديري التام لعاطفة الأنوثة والزواج لديك.
4) الحياة أمامك بكل تفاصيلها، ولن تقف على تجربة رجل لم يكن كفؤً لكِ، والخيرة فيما يختاره الله عزوجل.
:::
5) أما إن كنتِ تريدين الاستمرار معه فسأقدم لك بعض النصائح العامة لكن يجب أن تطبّقي بحذافيرها لمدة 3 أسابيع فقط...فإن ظهرت نتائج جيدة فالحمد لله..وإن لم تظهر نتائج جيدة فارحلي عنه بارك الله فيك، وإني لك ناصح أمين.
دعينا نبدأ على بركة الله:
أ- لا بد أن تؤمني تماماً أن زوجك يوجد لديه اكتئاب، وشخصية قلقة، وشخصية متقلّبة غير سويّة.
ب- لا بد أن تعلمي أن زوجك يحتاج طبيباً نفسياً، ورقية شرعية.
ت- حاولي أن تشبعيه بالكلام اللطيف، والرفق.
ث- القراءة عليه من ناحيتك بالرقية الشرعية في حالة نومه بدون أن يشعر، أو أن تجعلي شريط الرقية الشرعية يعمل في البيت إضافة إلى سورة البقرة على مدار اليوم.
ج- قومي بمتابعة الأدوية التي يستخدمها، ومحاولة قراءة وصفتها الطبية، والاتصال على أحد الأطباء أو إحدى الطبيبات للسؤال عن هذه الأدوية، وأسباب صرفها، والحالات التي تستدعي صرف هذه الأودية، وما هي الآثار المترتبة على استخدامها.
ح- القيام بحذف ارقام أهلك من جواله، ومنعهم من زيارتك في بيتك بأية طريقة...ولا تخبريهم عن وضعك الآن حتى ينتهي هذا البرنامج الذي وضعناه لكِ خلال الثلاثة أسابيع.
خ- تجنّبي الحمل واحذريه بأية طريقة ممكنة.
د- حاولي أن تقومي بدور الزوجة والأم في آنٍ واحد.
ذ- احذري على نفسك، ونفسيّتك، وصحتك، وثقتك بنفسك.
ر- الزمي الدعاء بصلاح الحال..وقولي "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث..أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
:::
-في الحقيقة إن ما حصل لك إنما هو ابتلاء من الله سبحانه؛ لاختبار إيمانك، وصبرك، ويقينك، وثباتك.
-أقدّر لك محاولتك للإصلاح والتعاطف معه، ووجود التحدي الداخلي للنجاح في هذه المهمة، وأرجو ذلك.
-نصيحتي لكِ مرة أخرى بضرورة التفكير بعمق، والاستخارة في شأن الانفصال عن هذا الرجل.
-إن لم تريدي هذا فطبّقي ما قلته لكِ أعلاه، ولكن لا تتجاوزي فترة 3 اسابيع أبداً كحدٍّ أقصى من باب إبراء الذمّة.
-تذكري أنكِ لستِ مسؤولة عن إصلاح الكون وكل الناس الساكنين فيه.
-كوني على تواصل معي بسرد كل جديد يحصل معك.
-كان الله في عونك.
:::
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض