ابنتي الكريمة ألم الأيام:
قرأت كل ما كتبتي وأسأل الله العلي القدير أن يرفع عنك ويجمع لك الصحة في البدن والنفس والقلب وأن يمن على والدتك بالشفاء والعافية وأن يمن على والدك بالهداية والإيمان وأن يحننه عليكم.
اسمعي مني وطبقي ما أقول لمدة ثلاثة أيام وننظر للنتائج:
1- رزقك الله الدين والعقل وحماية العرض والصبر الذي حرم الله منه عباداً كثيرين وحرمك المشي والمال والزوج لذلك فأنظر يلنعم الله التي أعطاكِ وأسألي الله الرحيم الكريم أن يمن عليك بما حرمك منه وأن يجعلك ممن يرضى بالقضا ليرضي من قضى فينعم عليه عاجلاً أو آجلاً.
2- بالنسبة للوالد حفظه الله وهداه لا تجعلي لكلامه قيمة فأنتِ من يجعل لكلامه أهمية وعامليه على أنه المريض الذي يستغل بدنه الصحيح فيما يغضب الله وأنتِ رغم جسدك غير السليم لإأنتِ تسعين لمرضاة الله.
3- جعل الله لك أذنين متقابلتين لفائدة عظيم غير السمع وهي أن يخرج الكلام الذي لا قيمة له من الأذن الأخرى.
4- لا تنتظري منه رأفة ولا رحمة فهو لم يرحم نفسه من الذنوب ولم يرحم ابنته وزوجته والسول صلى الله عليه وسلم المحروم من حرمه الله فالله حرمة من العطف والرحمة على أقربه الضعفاء ولو فعل لجاءه الأجر المضاعف.
5- بالنسبة لظروف خدمتك لوالدتك وخدمة الوالدة لكِ فهذه من عند الله ونسأل الله العلي القدير أن يعجل لكما بالفرج.
6- عليك بالدعاء للوالد بالهداية فلعل الله أن يستجيب ويقلب قلبه للهداية وليس ذلك على الله ببعيد.
7- بالنسبة للرجل فسنؤجل الحديث عنه حتى تهدأ نفسيتك بتطبيق التمرين التالي مع الوالد:
التمرين:
1- كلما صدر من الوالد ما يتعبك أكتبي مشاعرك بورقة ومزقيها لمدة يومين.
2- أنظري له بعين الشفقة فهو مسكين محروم من الخير والعقل السليم ولا تقفي عند أي كلمة يقولها ولا كأنه يخاطبك.
وبعد تعليقك نتابع بإذن الله.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
