المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أم أنس*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا جزاكم الله خير على آرائكم التي تنير لكثير منا الطريق فبارك الله لكم في أوقاتكم وأعماركم.

وجزاك الله خيراً على دعائك الطيب , ولك بمثل ما دعوتي .

عرضت مشكلة لي الإسبوع الماضي..وهذا رابطها
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=229129

قرأت مشكلتك على الرابط المذكور .

وكان كل دقيقة تمر وبعد الدعاء والإستخارة أجد عزيمتي تزداد للإنفصال

بما أنك استخرتي , فأنت على خير بإذن الله تعالى .

لا أريد الطلاق... ولكن أريد البعد الآن ولا أعرف ماذا بعد ذلك.؟!

لا بأس من فترة ابتعاد جسدي مع عدم التواصل بالمكالمات أو الرسائل , وتجسيد الشعور بالحرمان العاطفي إلى أقصى درجة ممكنة
لتعيدا ترتيب أفكاركما وأولوياتكما بهدوء
وليأتي بعد ذلك ما يأتي , بما أنك استخرتي ووكلتي أمرك لله .

ولي بعض الأسئلة عن حالي الآن أتمنى تساعدوني في الجواب عنها.
1- هل أنا محقة في ألمي من زوجي وفي قرار البعد أم يشوبه بعض التطرف؟

محقة , ولست متطرفه .

2- بالنسبة لزوجي فهو إنسان كريم شهم فهل لابد من الإتفاق معه قبل السفر عى كم النفقة ، أم أتركها له هو يحدد الاصلح ؟

إتفقي معه على شيء محدد حسب مقدرته .

3- عند نزولي لبلدي سأقيم في شقة الزوجية وقد كان والدي أهدي لي بعد زواجي فرش الشقة بالكامل حتى أصبحت مهيأة تماما للسكنى، والآن ينقصها فقط التموين للمعيشة وهذا سيحتاج مبلغا من المال + مصاريف المدارس للأولاد فكيف أحدد له ذلك ؟ علما أني عندي مشكلة في الطلب من زوجي. أم أترك الأمر لأخي الأكبر يتفاهم معه؟

أطلبي أنت بنفسك من زوجك كل ما تحتاجين إليه من مصروف لك وللأولاد ولمدارسهم
وليس مناسباً أن يتدخل أحداً بينكما في موضوع المصروف .

4- زوجي يقول لي أن قراري لا يجوز شرعا أي الإنفصال بدون طلاق فلا أنا متزوجة ولا أنا مطلقة.، فهل ما أفعله ليس له نظير في الشرع؟.

بإمكانك أن تكوني معلقة بإرادتك وموافقة زوجك
ولعل هذه فترة لمراجعة الحسابات منكما كما وضحت أعلاه
قبل الاستعجال بقرار الطلاق والذي قد تندمان عليه .

5- هل في مصلحة من طلب الطلاق مع مخاوفي منه ؟.. منها تقييد حريتي من أهلي...، ونظر الناس للمطلقة..،وأخشى ما أخشاه أن أفتح باب لقلبي بالتفكير في رجل آخر يدخل حياتي وهذا من المستحيل بالنسبة لي مع عدد الآولاد.

لا تستعجلي الآن بطلب الطلاق , إلا بعد نفاد وسائل الإصلاح بينكما , وربما تتغير نفسك على زوجك وترغبي به مجدداً , ولا أستبعد أن يتغير هو أيضاً
وأظنه لم يعي بعد معنى تشتت بيته , وذهابك لبلدك معلقة سيغير زوجك للأحسن بإذن الله .

6- زوجي يتهمني أني السبب في ما هو فيه من البحث عن الحبيبة ، فهل هذا صحيح ؟

غير صحيح .

وإن كان كذلك فلماذا يقول لي هذا بعد 15 سنة؟ وبعد هذا العدد من الأولاد؟ورغم قسمه لي مرات ومرات أنه يحبني ولن يجد لي مثيل؟

قد وأقول قد يكون قاصداً ما يقول
أما لماذا قاله بعد 15 سنة زواج وبعد الأولاد ؟
لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء
ولا يوجد شيء مضمون تماماً , ولكن البعد بينكما والتفكير بهدوء سيكون هو المحدد للإستمرار من عدمه .


7- أيضا زوجي أرسل لي رساله من سفره وقال لي لن أسامحك على التفريق بيني وبين الأولاد .. فأرسلت له رسالة ضربت فيها مثلا..أن حافر أخذ يحفر في أساس بيت ،فصاح به أهل البيت أن توقف فما تفعله يهددنا جميعا، فلم يعيرهم إنتباه، فسقد عمود من عمدان البيت، فصرخ أهل البيت وتجمعوا في زاوية من البيت، فأشفق عليهم ووعدهم ألا يعود، ثم بعد فترة اشتاق لأن يعيد الحفر ..فصاحوا به مجدا محذرين فلم يبالي.. فلما سقط العمود الثاني ومال السقف صرخ أهل البيت فزعا ووقفوا على الباب، فلم يبالي ، واكمل حفره ..فسقط العمود الثالث وسقط السقف عليهم جميعا فهيأ الله لهم مخرجا ولما خرجوا نظروا لبعضهم فوجدوا أنهم أصيبوا بإصابات بالغة ومنهم الحافر..، فنظر لهم الحافر بإستغراب قائلا: أهكذا جعلتم البيت خراب بخروجكم؟!!! فهل أنا فعلا السبب للتفريق بينه وبين الأولاد أم أن فعلي هذا ما هو إلا رد فعل - وهو يعلمه جيدا- لفعله؟.

أنت لم تكوني سبباً للتفريق بينه وبين أولاده , بل هي أفعاله
ومثالك الذي ضربتيه صحيح وفي مكانه .

8- كيف سيكون التعامل معه خلال الفترة القادمة؟

عندما تذهبي لبلدك معلقة ...
قللي تعاملك المباشر معه قدر ما تستطيعين واجعليه في الحدود الدنيا , وللضرورة فقط , وأفهميه أن هذا من مصلحتكما ليعيد كل منكما التفكير بهدوء بعيداً عن الضغوط .

كنت أتمنى أن نتفق على الفراق على أن أعيد التفكير بعد فترة ونكون أشخاص متحضرين ، ولكنه يمثل الآن أنني آذيته وأنه غضبان ،فعندما أكلمه في الهاتف أثناء سفره يكلمني بجفاف شديد ويطلب مني أن أعطي السماعة للأولاد ليسلم عليهم.

لندع التفكير بالفراق الآن , وعندما تذهبي لبلدك إفعلي ما نصحتك به أعلاه .

9- كيف سيكون التعامل مع أهله ؟هل أذهب إليهم وأزورهم؟ أم أكتفي بإيصال الأولاد حتى عندهم؟ لينشأ أولادي على برهم علما أن أصغرهم رضيع ولابد من تواجدي معه .

كما قال أخي الفاضل رجل الرجال , كوني أكبر من هذه التفاصيل .......... الخ

10- إلى الآن لم أخبر والدي وإخوتي هل أخبرهم أم تحجج أني نزلت لبلدي زهقا من الغربة، أو أني أريد أن أدخل الأولاد مدارس في بلدي، أو أي سبب كان؟ علما أني أخبرت أخي الأكبر ووالدتي ليقفوا بجانبي.

أخبري والدك كما أخبرتي أمك وأخيك .

أنت وزوجك لم تعيا معنى الطلاق لأنكما لم تجربانه بعد
ولذلك لا تستعجلا به , إلا بعد الإنفصال المؤقت ( التعليق ) ليقدر كل منكما مكانة الآخر الحقيقة لديه , وبعدها سيكون القرار الذي تتوصلان له
هو الأنسب لكما بإذن الله .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أم أنس*

أخي الفاضل .. أعلم أن الطلاق سلبياته أكثر..و لكن أيضا بقائي مع زوجي سلبياته كثيرة
ويكفي أنني أخشى على نفسي من النفور الكامل منه

أنت تخشين من النفور الكامل , بمعنى أن الأمر لا يزال في علم الغيب
وماذا لو تطلقتي ثم ندمتي ؟ أيضاً هو أمر لا يزال في علم الغيب
إذن أنت لست متأكدة , أي شعور سينتابك مستقبلاً .

ثم التفريط في حقه وإغضاب ربي
وهنا لا أكون ربحت لا دنيا ولا آخرة
للآن لا أعرف ماذا أفعل

أمر الإنفصال بينكما لفترة مؤقته تعيدان فيها حساباتكما , لابد أن يكون بموافقته وقناعته
وليعلم أن هذا فيه مصلحة لكما جميعاً .

جلسنا أنا وزوجي نتكلم بالأمس
وقال لي: ماذا تريدين
قلت : الإنفصال دون طلاق يعني أصبح كالمعلقة
قال : هذه الأمورلا يصلح فيها هذه الحلول فأي رجل لا يرضى على نفسه ما تقولين .. تكون معه زوجه لا يأخذ منها حقوقه ولا يعلم أين تذهب وأين تجييء
فقلت له : لابد أن يكون بيننا ثقة
قال : الثقة لما تكوني قريبة مني أما بعيدة وتفعلي ما تشائين فلا يوجد ثقة
وأعطاني مهلة إلى الغد لأقول له رأيي النهائي إما طلاق وإما زوجة حقيقية

أفهميه واقنعيه أنه تعليق مؤقت لمراجعة الحسابات .

فهو على حد قوله يريد أن يعطيني حريتي من أجل لو فكرت بالزواج
ولما قلت له قرار الطلاق سيأذي مشاعر الأولاد ويأذيني
قال: الأولاد كبروا ويجب أن نضع النقاط على الحروف لألا يكثر الكلام

ويريد أن يجلس مع الأولاد ليشرح لهم أننا تطلقنا وما معنى الطلاق
أنا الآن في حيرة أشد وقلبي يتألم ألم أكبر

لا للطلاق الآن .

كنت متخيلة أنني لما أقول له علي البعد عنه سأجده يتألم لفراقنا .. أو يحاول أن يماطل عسى أن أعيد التفكير
ولكنه ها هو يتمنى أن أقولها أنا حتى يتخلص من تبعات الطلاق
فيكفى إن عاتبه أحد يقول هي من أرادت ولست أنا