1) جملتك هذه "أتمنى لو أنك تبقى معي هكذا" ربما أوحت له أنه كان سيئاً معك في الفترة الماضية مما ولّدت لديه ردة فعل لإخراج مكنونات نفسه..أرى أنّ هذا شيء إيجابي بإخراج شحنات الغضب والتراكمات النفسية بداخله حتى تهدأ نفسه وترتاح..ومن جانب آخر هو أجاب بهذه الطريقة كي يستحثّك على بذل المزيد، وهذا أسلوب يستخدم في الإدارة –على سبيل المثال- حينما يريد المدير دفع الموظف لمزيد من الجهد؛ كي لا يركن إلى عمله وجهده الحالي فيأخذه الغرور ويتقاعس.
2) لا بأس ابكي لو شعرت برغبة في البكاء من أجل إراحة نفسك.
3) أختي الفاضلة: إن الخلافات بلا شك قد تطبع صورة ذهنية في فكر أحد الزوجين مما يدفعه للتعامل مع الطرف الآخر في إطار معين ضيق خوفاً من تجدد الخلاف مرة أخرى، ويدفعه هذا الأمر –أيضاً- إلى أن يكتفي نفسياً أو يقنع نفسه بالاكتفاء نفسياً بهذا الحد من العلاقة كي لا يظهر له شيء جديد فيُصاب بالصدمة...وأرى أن زوجك تنطبق عليه هذه الحالة، والله أعلم.
4) أرى أنكِ تحتاجين إلى تهيئة جلسة مصارحة معه على النحو التالي:
-ترسلين له رسالة جوال بعبارة رقيقة بضرورة تواجده في البيت عند ساعة معينة.
-تجلسين معه بكل لطف وأدب مع ثقة بالنفس.
-تقولين له بعد الكلام الرقيق: أرجو أن تسمع مني وأسمع منك من أجلنا ومن أجل حياتنا..ثم قولي: ما هي ملاحظاتك عليّ؟ هل ما زال في صدرك غضبٌ ناحيتي؟..أخرج كل ما لديك وسأستقبل كل كلامك بصدر رحب..ما هي الأشياء التي ترضيك لكي أفعلها لك وزيادة؟..ثم اسمعي منه، ثم حلّلي إجاباته، ثم قدّمي اعتذارك عن ما مضى، وقدّمي وعداً بالتغيير الجاد.
-المهم هو جلسة المصارحة هذه؛ لأني أشعر أن في قلبك وقلبه تراكمات على بعضكما لا بد ان تخرج الآن، وإلا سيأتي عليها زمنٌ فتخرج في شكل براكين ثائرة تهدد عشّكما الزوجي.
5) تستطيعين –بفضل الله- محو وحذف الصورة القديمة عنك في مخيّلته إن فعلت ما يلي باختصار شديد:
أ- الدعاء بأن يصلح الله حالكما، ويؤلف بين قلبيكما.
ب- ممارسة حسن التبعل والأنوثة مع الزوج..وأعتذر عن التفصيل هنا.
ت- زوجك يريد حناناً يا امرأة..لذا قدميه له في طبق من ذهب.
ث- القراءة في الكتب التي أحضرها الزوج للبيت..وكتابة النقاط التي أثارت انتباهك وتشعرين أنها ستغير حياتك معه إيجابياً في أوراق خارجية ثم بدء التطبيق بدون تردد معه.
:::
ملاحظة:
-أنا أضمن لك بإذن الله أن يصلح وضعه معك لو رأى منك التغير الجاد.
-مشاكلكما سهلة بسيطة فاهدئي وارتاحي، واعملي على حلها فوراً.
:::
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض