هناك طرفا نقيض وهناك طريق وسط نحن مطالبين بسلك طريق الوسطية
عندما يكون الواقع سيئ فنحن مطالبين بأن نحاول تغييره بل حتى لو كان الوقع جيد فلا مانع من تحسينه وتطويره
فمن سنن الله الجارية أن الله بأمره جعل لكل شيء سببا وأمرنا نحن المسلمين بالأخذ بالأسباب ونحن نتعبد الله بالأخذ بالأسباب
لكننا نؤمن في ذات الوقت أن النتيجة مرهونة بقدر الله وليست نتيجة حتمية للأسباب فقد نأخذ بالأسباب ولكن الله لا يقدر لنا النتيجة
فالأسباب لا تؤدي بذاتها للنتائج وإنما بأمر الله إذا أراد وهذا يحدث توازن لدى المسلم
فهو يؤمن بالعلاقة بين السبب والنتيجة لكنه لا يعتقد بحتميتهاإلا بقدرالله ويظهر قيمة هذا الأيمان عندما يأخذ الأنسان بالأسباب ثم لا يوفق للنتيجة
حينها يسلم أمره الله ويعلم أنها إرادته ولا يشعر بتأنيب الضمير
لكن لو كان شخصا سببيا ويعتقد بقانون السببيه وبحتمية النتيجة بناء على السبب فأنه قد ينتحر لو لم يوفق مع أخذه بالأسباب
ولا يكون متواكل ينتظر القدر وبذلك لا يشعر بذاته ولا قيمة وجوده مما يؤدي إلى تراجعه على كافة الأصعدة بسبب تقاعسه وتنصله من مسؤليته
ومخالفته للسنن الله الجارية
موفق
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]