ابنتي الكريمة :
1- كانت والدتك حفظها الله ووالدك حفظه الله جديدان على التربية وكنتي الآولى وغالبا يقع الوالدان هذه الغلطة أي الغلضة في تربية الأول ثم تـيهما الخبرة فيخف الضغط ثم يتعاملان معه على أنه الأكبر فيجب أن يكون أعقل والأثقل ووو وهكذا.
2- من تركيز الوالدين عليكِ وعدم مراعاتهما للفروق الفردية بينكم (بعضكم فوي الشخصية وبعضكم أقل قوة) فالقوى يحتاج للقوة والرقيق يحتاج إلى كلمة طيبة وتجرحه الكلمة القاسية.
3- ثقتك بوالديكِ ومعلمتك بأنهما الأعلم والأفهم والمحبين لكِ والباحثين عما يصلح لك وأنهما القادران على تقييم شخصيتك جعلك تقبلين أي كلمة ولو خطأ منهما على أنها يقين لا يقبل النقاش وكل ما عداها يجب أن ينساق خلفها.
4- خروجك للحياة بنظرة أن والديكِ يقصدانك في التحطيم يجعلك ترين الناس كلهم بهذا المنظار وهو ليس بصحيح كمثال المثل الذي قالته المعلمة مدح لكِ وتقصد أنك جميلة بدون حاجة للمرآة وعمتك قالت تلك الكلمة تمزح مع بنات أخيها تشجيعاُ للأصغر اعتماداً على أن ألأكبر وهو أنتِ واثق من نفسه ويفهم مزح العمة لا أكثر وبحساسيتك قلبتي الموضوع بهذه النظرة وتأكدي أن عمتك لا تضمر سوء لأني أب وأعرف مشاعر الكبار.
5- سكوتك عن الإنكار على والديكِ ومعلمتك عن الخطأ في تربيتهم وتعليمهم جعل ملفات القلق والتوتر والدوران على الذات وتحطيمها معهم ثقةً بهم تتراكم فتشغل مساحات كبيرة من ذاكرتك ومعالج عقلك فتفكرين بكل كلمة وفعل وتحللين ردود أفعالك وما سيفعلون وما ستردين مما أغفل عقلك عن كل جميل في حياتك.
6- مع الأسف الشديد عندنا علم وعندنا وعي العلم فالعلم تعلمين أن الزنا حرام وتعلمين أن الزنا يعتمد على جنس وتعلمين أن الزواج يعتمد على الجنس والوعي هو إيصال هذه المعلومات بشكل منسق لعقل المتلقى وعدم الوعي يجعل من ينقل هذه المعلومات يبنقلها بكل قوة وتطرف باتجاه واحد بدافع الخوف عليكم كبنات ومعلمتك متزوجة في نفس الوقت ولمتعى إيصال الفرق بينهما لكِ وهي مجتهدة أخطأت وهل تم إعدادها لذلك أم لا؟.
النصيحة الآن:
لا شيء غير معتاد فيك ولا شيء يجرح احساسك إلى هذه الملفات المتراكمة والمعتمدة على (لماذا أنا بالذات وقد بينت سببه لكِ.
التمرين:
1- أكتبي رسالة إلى والديكِ هنا تبينين لهما (على ضوء ما ذكرت) ما فعلاه معك وما كان يجب أن يفعلاه معك.
@- أكتبي رسالة لمعلمتك التي ضخمت الجنس عندك وقرنته بالحرام.
ثم نتابع بإذن الله.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.