منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة

31-10-2011, 02:54 AM

#19

نور الإيمان

العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008

المشاركات: 6,354

اقتباس:

انا عرضت مشكلتي واريد حماية اولادي ولكن للاسف انظروا لكل الردود عالجت مشكلة المخطئ وتركت مشكلة طفلين يتعرضون لافساد متعمد لو كنا في \دوله خارجيه لفرضت على هذين الطفلين حمايه

غريب امرك يا اختي ... لو لديكي صنبور ماء وهذا الصنبور فيه خلل وكان يصب الماء في داخل بيتك فهل تخرجين الماء من البيت ام تصلحين المصدر وهو الصنبور ؟

ونحن باعترافك عالجنا مصدر المشكلة واساسها وهو هذا الشاب الذي يعاني الفراغ وطالما تصحح مساره فلا خوف بعد ذلك على باقي اخوانه .. فهل نحن بذلك مخطئون ؟

ثم من هو هذا المخطئ اليس ابنك واخو اولادك ؟؟؟ صدقيني ان عقدة زوجة الاب هي من تخلقها والا فلن يتجرأ احد على اتهامها ان لم يجد الدليل على ذلك ولكن عودي وانظري لردودك تريدين ان تحميهم منه وكأنه مرض معدي خطير لا علاج له وطالبتي بمنع اولادك من مجالسته وحدهم ثم تقترحين ان تذهبي لاهلك ان لم ينصلح .. وتذهبين لزوجك وتقولين له ابنك فعل وفعل ... فطالما الامر هكذا فهنا ستظهر المقارنة بين الام وبين زوجة الاب المفروض انها الام البديلة ... فطالما زوجك منعه من امه ظلما وبهتانا بجريرة اخواله حتى لا يفسد فها هو حاله وهو في بيت والده .

اختي الفاضلة نحن نريد مساعدتك ولكن نقي عقلك الباطن انتي اولا من عقدة زوجة الاب حتى تستطيعي مساعدة هذا الشاب المسكين فللان تخافين على اولادك وتلقين باللوم علينا لاننا عرضنا مساعدة ذلك الشاب ولم نقدم مساعدة لاولادك ؟؟؟؟ .. فكيف تريدينا ان نساعد اولادك ؟؟ هل نوافق اقتراحك ونباركه ونقول لكي لا تتركيهم معه ابدا ؟؟؟ ام نوافق اقتراحك ان تتكي الشاب وتتوجهي واولادك لبيت اهلك ؟؟ ام ترسليه لامه ؟ فهل تستطيعي النوم ليلا واحد اولادك لا ينام معك في بيتك ؟ هل عرفتي الان الفرق بين الام وغير الام ؟ الان تذكرتم امه ؟ اين كانت عندما كان طفل صغير بحاجتها هي ؟ لماذا كل ما تقدمه الام لاولادها لا تراه ابدا انما تشعر انها مقصرة وانهم يستحقون افضل من ذلك بكثير في حين ان اقل ما تقدمه لاولاد الزوج يحتاج لمباركة الجميع وتقديرهم

ثم ان طريقة النصح المباشر لن تفيد المراهق في كل الاحوال فهناك وسائل غير مباشر كان يتخذها سيدنا خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم في النصح والتوجيه وهي طريقة رائعة في التربية فالمفروض انك ذكرتي تلك النصائح امام كل اولادك وليس له لوحده حتى لا يشعر بالنقص .

اذكر ام قامت في الليل لتلقي نظرة على ابنها وتراه هل تغطى ام ان غطائه سقط فينكشف ويصاب بالبرد ويمرض ... فقامت بكل هدوء وروية وفتحت باب حجرة ابنها المراهق لتجده يجلس على كمبيوتره المحمول وقد وضع سماعات الاذن ولم ينتبه لامه لانه كان ينظر بانتباه شديد للشاشة فاقتربت قليلا من خلفه بهدوء على اطراف اصابعها فصعقت مما رأت فماذا فعلت .. صرخت بأعلى صوتها .... سقطت على الارض .... نهرته ووبخته وقام اهل البيت .... ذهبت لابيه تقول له قوم وانظر ابنك ماذا يفعل وتفاهم معه ؟

لا .. ولا واحد من تلك الخيارات ابدا

خرجت واقفلت الباب ورائها بكل هدوء واتجهت لله صلت ركعتان ودعت له بالهداية وقرأت ما تيسر من كتاب الله حتى طلع النهار

عند خروجه لمدرسته نادته بكل هدوء وقالت له : يا ابني اريد ان استشيرك في مسألة ما ... قال لها انا استمع ... قالت له يا بني لو كان هناك انسان فقير جائع لا يملك المال لشراء الطعام ولا يستطيع ان يتحصل عليه ولكنه يوميا يذهب ويقف امام اصناف الطعام الشهي ويظل ينظر له ويشتهيه ويضيع وقته في النظر اليه دون ان يفعل شئ لشراءه ليصبح ملكه ويستمتع به فماذا تقول فيه ؟؟؟ فقال لها هذا مجنون ... فقالت له فما بالك لو قلت لك انه فوق كل ذلك هو يأخذ مقويات وفواتح للشهية كل يوم فماذا ستقول عنه ... فنظر لها الولد ثم سكت برهة وقال لها انه فعلا مخطئ ... تقول منذ ذلك اليوم لم يرى ابدا تلك الاشياء لانها خاطبت فيه العقل والمنطق والاهم التوجيه غير المباشر بحكمة وهدوء .

أختي عندما تستطيعي ان تزيلي حاجز اولادي واولاد زوجي من داخل نفسك بصدق ستستطيعين ان تعلمي انه لم يؤذيهم بقدر ما اذى نفسه ... تقولين ربيت اخواه الاكبر منه هذا شئ رائع وجميل تؤجرين عليه ولكن اصابعك ليست سواء فلكل انسان نفسية وشخصية تختلف عن الاخر ولكل ابن طريقة تربية تناسبه ولا تناسب اخاه فقد تُربي تسع ابناء تربية واحدة ويخرجون ابناء صالحين ولكنك تفاجئين بابن منهم قد خرج عن مساره فهنا يحتاج لمعاملة خاصة ليعود للطريق الصحيح

ثم لابد وان يكون التوجيه والنصح خالص لوجه الله لا لكي نحمي اولادنا منه فالحافظ هو الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك تكون نيتنا خالصة لهداية هذا الشاب ، وعند الكلام مع المراهق لابد ان يكون على أساس علمي وعلى حسب ثقافة المراهق وان نبتعد عن كلمه حرام وعيب فكلما كان الأسلوب طيب ومحبب ومبطن بالحب والخوف كان هناك ردة فعل إيجابية ان شاء الله