متطلبات الحياة أمر معلوم لدى كل من يخطو خطوة تجاه تكوين أسرة
و ضغوطات الحياة علينا كأفراد لا يجب أن تؤثر على من حولنا أو نسقطها على من حولنا
و كون رجل يفكر في تسديد فاتورة هاتف أو شراء مستلزمات المنزل أو لديه مشاكل ماديه أو وظيفية
و يصاب بتوتر و تتغير حالته المزاجية
ليست سبب مقنع على ضوءة يقوم بالإنفعال على زوجته أو تعكير صفو حياتها أو مضايقتها أو تجاهلها
لأنها ببساطة ليس لها ذنب في حالته المزاجية أو توتره
و منتهى الظلم إسقاط حالتنا النفسية و مشاكلنا على الآخرين
و التعامل معهم وفق معاناتنا و ظروفنا
فإذا كنا مرتاحين و سعداء أسعدناهم و إذا كنا طفشانين و متضايقين نكدنا عليهم و كرهناهم في عيشتهم
أدوارنا في الحياة متعددة و علينا فهم ذلك جيداً
و تداخل الأدوار يسبب تعاسة و خسارة لجميع الأطراف
و كون لدي مشاكل في بعض الأدوار و قد أثرت على حالتي المزاجية و النفسية
فلتكون هذه الآثر مقصورة على تلك الأدوار
دون إسقاطها على أدوار أخرى و أشخاص آخرين
و كتوضيح لفكرتي أضرب هذا المثل
لدى زوجتي مشكلة مع والدها أو أخوها أو في عملها
و عادت لمنزلنا المبارك
و كنت في منتهى السعادة و البراءة في انتظارها
وقمت با ستقبالها بشكل لطيف أو قمت بممازحتها أو قمت بأي فعل محبب للنفس و يدخل السعادة على النفس
من الظلم لي أن تقابل موقفي بردة فعل بالغة السوء منشأها مصدر أخر و دور آخر
كأن تكون ردة فعلها مثلاً ( ترى ماني طايقة نفسي فارقني مع عبوس في الوجه )
دورها كزوجة بدأ منذ أنتهى دورها سواء مع أسرتها أو في عملها أو مع أطفالها
و وجود مشكلة لديها في دورها مع أسرتها أو في عملها أو مع أطفالها لا يقتضي التسبب بمشكلة في دورها كزوجة
و هذا ما أقصده بعدم تداخل الأدوار و إسقاطها على الآخرين
و أن تداخل الأدوار يسبب تعاسة و سلسلة من لمشاكل و خسارة لكل الأطراف
و لست ملزم بتقبل هذا التصرف و ردة الفعل منها
و تبريرها بوجود مشكلة لديها في عملها أو مع أسرتها
( لأني ببساطة ليس لي ذنب )
إذا كان لدى زوجتي مشكلة سأدعمها و أعينها على حلها
و لكن لا تجعل مشكلتها سبب في خلق مشكلة معي
و طبعاً كلامي ينطبق على الزوج
نقطة أخيرة
من الظلم مقارنة (دورة المرأة ) و التغيرات النفسية و المزاجية لديها
بما أسميته ( دورة الرجل ) التي و للمفارقة تمر بها ( المرأة أيضاً )
و ذلك لأن ( دورة المرأة ) و التغيرات المصاحبة لها
أمر خلقي لا يد لها فيه
بعكس ما أسميته دورة الرجل
و هي أدوار طبيعية و واجبات يقوم بها و بيده ( التحكم الكلي بها )
__________________
أخو الحزم قد يقسو على من قد يُرحم ورُب عقوبة أورثت صلاحاً
وقصاصاً ردع ظُلماً موشكاً وموتاً أحيا نفوساً ولولا خشية الناس من الناس
لفسدت الأرض وأكل الناس بعضهم بعضا .
التعديل الأخير تم بواسطة نهار التجديد ; 01-11-2011 الساعة 06:10 PM