جزاك الله خيراً على نيتك الطيبة في نصح المسلمات وفي نقل هذا الفيديو الدعوي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا )).
وقال عليه الصلاة والسلام : (( يقبَل الله توبَةَ أحدِكم ما لم يغرغِر )) .
وبما انك وضعت هذا اليوتيوب فهذا يعني انك تريد الدعوة وهي موجهة لغير المحتشمات لعل وعسى ان يهدي به الله احداهن ، وهذا يعني ايضاً انه موجه للمسلمات والا فمن غير المعقول ان نتوجه بطلب الحشمة لكافرة لا تؤمن بدين الاسلام . فلا بد وان تسلم حتى نأمرها فيما بعد بالحشمة والحجاب ...
ومن خلال الحديث الشريف الاول يتبين لنا اننا مأمورون بالسعي في الاعمال الصالحة ومنها الدعوة الى الله حتى قيام الساعة ، فلن نجلس ونلعنهن وكأن امرهن محسوم وقد انتهى ، فواجبنا ان نقوم بالدعوة لهن بالهداية وفعل ما نستطيعه من اجل ذلك لان من خلال الحديث الثاني يتبين لنا ان باب التوبة مفتوح لكل من عصى الله حتى يأذن الله وحده بقفله في وقت معلوم له وحده كما بين ذلك في حديثه الشريف : (( إن الله فتح بابًا قِبَل المَغرِب، عَرضُه سَبعون عَامًا للتّوبة ـ جعله للتوبة ـ لا يغلَق حتى تطلعَ الشمسُ مِنه )) رواه الترمذيّ وصحَّحه والنسائي وابن ماجه.
ولن نقول سوى طوبى لمن هدى الله به عبداً من عباده كما قال عليه الصلاة والسلام { لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم }
ولذلك فهذه دعوة لنسعى لنكون سبباً لهداية من عصى ربه وخير ما نتسلح به لتلك الدعوة _الرفق واللين والكلمة الطيبة _ كما اوصى الله عز وجل نبيه موسى حينما اراد ان يرسله لدعوة فرعون { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى } وكما لاحظنا في قوله تعالى نتيجة الكلام اللين هي ان يتذكر العاصي ويراجع ، أو يخشى الله فيرتدع عن طغيانه ... وهذا ما ينافي قول البعض في ان الدعوة بالكلام المخيف والوعظ المرعب من أجل ان يخشى العاصي الله وينتهي عن فعله.
نسأل الله التوبة والهداية والحياء والعفة والتقوى لنساء المسلمين . اللهم اهدينا لصراطك المستقيم.