
ليس الا تمرين لما سيقع بعد موتك !!!
قال لي صديق :
((لا تحاول ان ترتبط بشئ تستطيع ان تستغني عنه حتي لا تتألم اذفارقته ))
في كل موقف فراق او موت اجد نفسي في مواجهه نفس التساؤل والاسئلة
كيف يمكن لاشياء كلفت صاحبها الكثير ان تعيش بعده ؟
كيف يمكن ان تواجه الحضور البارد لتلك الاشياء بعد ذهاب صاحبها ؟
كيف لمنفضة سجائر رخيصه ان تعيش بعد صاحبها ؟ كيف يمكن لساعة لا يزيد ثمنها عن
بضع جنيهات ان تواصل عقاربه الدوران غير مهتمة بتوقف قلب من كانت تلازم معصمه ؟
الادوية المكدسة لاشهر مقبلة التي اشتراها ظنا منه انه بشرائه كميات اكثر يشتري له عمرا
اطول !!!!
كيف لكرسي .... كيف لحذاء ..........كيف لسرير .......... كيف لجورب ما يزال يحتفظ بعرق
اقدام صاحبه الا يكترث لموته ؟؟؟
هي غير معنية بفقد صاحبها ووفاته .... لا تهتم .. رغم انه كاد يفقد حياته
بسببها ..
هي اول من يخونه بعد ان يفارق الحياة وتذهب الي غيره !!!!
لا تصدق حزنها الشامت وبرأتها الخادعة التي تقول لك ان اصحابها لم يعودوا هنا , وانها
علي يتمها ستعيش بعدهم .
تريد ان تختبر الاشياء بموتك .... اغلق الباب خلفك ..وارحل
اول سارق ماكر هو ذلك الغبار الذي سيضع يده الترابيه علي اشيائك .... بدون ان يحركها
من مكانها ... دون ان يلفت انتباه احد .... ستصبح له بحكم الغياب !!!!
الغبار الذي يتقدم مكتسحا كل مكان تغيبت عنه , ليس الا تمرين لما سيقع بعد موتك .
بعدها ستمضي تلك الاشياء لأولئك الذين سيسطون عليها , لا بحياء الغبار , انما بوقاحة
اللصوص ....
في الموت ... الدور الاكثر تعاسة ليس من نصيب الذي رحل وما عاد معنيا بشئ , انما من
نصيب الذي سيري قدر الاشباء بعده
](( لا اكثر خبثا من برءة الاشياء .... وانا تعلمت الا انخدع بحضورها القوي الصامت ))
__________________
اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن ..واعوذ بك من العجز والكسل .. واعوذ من الجبن والبخل ... واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
[كيـف تحمـلُ هـمَّ الإجابـة، وربـك منـك قـريـب إن دعـوتـه ؟
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
[>>> ليس المهم كيف نتفق ولكن الأهم كيف نختلف بدون جرح وبدون حقد ( وبقدر مانرتفع عالياً نبدو صغاراً لهؤلاء الذين لايعرفون أن يطيروا >>>
التعديل الأخير تم بواسطة ابو حلموس ; 06-09-2004 الساعة 12:33 PM