أختي الفاضله ..
أشكر لك ثقتك برأيي واسأل الله أن يعينني لتقديم ما يفيدك .
تألمت لوضعك النفسي قبل وضعك الجسدي , ولنغض الطرف عن وضعك الجسدي
ونتحدث عن علاقتك بهذا الشخص , وسأعتبرك مثل أي فتاة تأخرت بالزواج
فلا يخفاك .. هناك من بلغن مثل سنك وأكثر ولم يتزوجن
وهناك من لديها إعاقة ما مثل إعاقتك أو غيرها وتزوجت من سن مبكرة
فلا تظني أن وضعك الجسدي هو كل شيء بتحديد أمر زواجك من عدمه
فتأخر الزواج أصبح ظاهرة في المجتمع للأسف الشديد
لا أقول هذا الكلام مجاملة لك أو تخفيفاً عنك
رأيت - والله - بأم عيني نساء بوضع جسدي صعب ومتزوجات .
أنظري للأمر من ناحية الحلال والحرام أولاً
وكونه رجل متزوج ثانياً وأب لأطفال ثالثاً
لا يوجد .. وأكرر لا يوجد , وأعمم أيضاً وأؤكد عليها
لا يوجد بعلاقة الذكر والأنثى من غير المحارم , ما يسمى بالصداقه أو الأخوة كعلاقة في الظلام
ولو جاء أحد وذكر لي ألف قصة فلن أقتنع بها
الصداقة لا مكان لها إطلاقاً , أما الأخوة في الله موجودة ولكن في العلن وأمام الناس
كأن يقول رجل : أنا أحترم بنت عمي أو بنت جاري وأنظر لها كأختي , أو كأخت في الله
ولكن لا يوجد بينهما علاقة غامضه وتواصل سري .
هذا الرجل الذي تعرفتي عليه , لا يريد زواج فهو يعرف ما يريد
ولكنه يريد أخوه ! وبقاموسي لا يوجد أخوة كما أسلفت
وإذا كان يريدك كأخت له , فلما لا يخبر زوجته والناس عنك , ويجعل علاقته بك علنيه ؟
ولكن يبدو لي أنه يستمتع باهتمامك به , كأداة لإشباع حاجة نفسية فقط
فلا ترضي على نفسك أن تكوني في هذا الموضع .
أختي الكريمه .. لن أطيل الكلام كثيراً , لأنك راشدة وتعرفين كل ما يتعلق بهذه العلاقات
ولو كتبتي أنت , وكتبت أنا ثم عملنا مطابقة , متأكد أننا سنكتب نفس الكلام والمعنى مع اختلاف الصياغة فقط .
هذا الرجل لو علمت زوجته بأمره , قد تتطلق منه ويتشتت بيته وأسرته
وقد تجرحه بالكلام وتذكر له أنها صبرت على إعاقته , ورغم ذلك خانها , ومن حقها الثوران والغضب بالطبع
فإذا كنتي تريدين الخير لهذا الرجل اتركيه وشأنه , وربما تقولي لو لم أكن أنا السبب , ربما يتعرف على غيري فوجودي وعدمه لم يغير به شيء
هذه كلها احتمالات قد تصيب وقد تخطئ , ولكن عليك بنفسك فأنت محاسبة على فعلك أنت وليس على فعل غيرك من الناس
ارتقي بنفسك عن الشبهات , واتقي دعوة قد تطالك منها تزيد وضعك سوءاً .
وفقك الله .