منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حان وقتي لأبوح بما لدي (البليغ &المتفائل بالله)
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2011, 10:27 AM
  #3
المتفائل بالله
عضو مثالي
 الصورة الرمزية المتفائل بالله
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,644
المتفائل بالله غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أختي في الله وتحلوا الحياة
في البداية أتمنى من الله أن يكون لكِ من " معرفك " نصيب

أختي في الله
قدر الله ، وما شاء الله فعل ، ويقول الله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم ) ، وثقي وآمني أن الله مع الصابرين ، دعيني أولاً أناقش مسئلة الفتور في العبادة ومسئلة عصبيتك مع من حولك ومع أبنك بالتحديد ..

أعلمي بأن هذا الأمر قد عانا منه الكثيرين ممن هم بمثل حالتك بما فيهم أختي التي تطلقت وهي بريعان شبابها وفي رقبتها أبنة وأبن ، وأن ماتمرين به هو شيء طبيعي جداً وليس به مايريب ، بل هو ردة الفعل الطبيعية ، التي إن لم يفعلها الإنسان لكان شيئاً خارج المألوف ، فلا تخافي من تحولك وصدقيني هي مسئلة وقت وسوف ترجعين كما كنتي لأن شخصيتك الطيبة سوف تنتصر على غضبك في النهاية ، فهدئي من روعك كثيراً .

يقول الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
يستغل الشيطان المكير وضعك وعصبيتك في إلهائك في دوامة حزن ضيقة بل يستمتع كثيراً عندما يجد ثغراً يضعف فيه الإنسان ليتسلل فيه إلى نفسة ويستدرجة إلى معصية الله ، ومن أهم هذه المعاصي هو فرض الصلاة ومايصاحبة من فتور ، لذلك لاتسمحي لهذا الخائن الرجيم بأن يتسلل لكِ وأدحُرية بالصلاة وأطردية بذكر الله ، فـ من الله منجاكِ وهو خير نصير لاغيرة .

أبنك البريء
أعي تماماً بأنكِ عندما ترينة تحسين بالضعف أكثر ، وأعي دائماً بأنكِ عندما ترينة تتذكرين والدة وتجربتك السابقة معة ، مايدفعك إلى ضربة او رفع صوتكِ علية ظناً منكِ بأنكِ سوف تتشفين من والدة ، أو على الاقل تظنين بأنكِ سوف تحسين بالراحة ، وهذا لايجوز لأن هذا طفل ولاذنب له ، فلا تفقدي أمومتك في لحظة غضب ، وثقي بأن هذا الطفل يرى الله ثم يراكِ ، ولايوجد له سواك .

ثانياً بالنسبة لكِ الآن وماذا يجب أن تفعلي ، وبالنسبة لعلاقتك مع ممن حولك ، وبالنسبة لحياتكِ الجامعية !!

يقول الله عز وجل ( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، أنا أنصحك من خلال التأمل بهذه الآية أن تمارسي حياتكِ كما هو مطلوب منك ، وأن تعيشي كما تعيش أي فتاة أخرى ، وأن تعلمي بأنكِ إنسانة ناجحة وقوية ، وإن مامر بكِ لستِ على ذنب فيه ، وأنكِ كنتِ الجهة الطيبة لا الجهة السيئة ، لذلك فعلاً أنتي لم تخسري شيئاً يستحق الندم ، فإن أردتي رأيي بصراحة فها أنا أدعوكِ بأن لاتحزني وبأن تُسعدي نفسك وبأن تخططي لحياتكِ القادمة وان تفكري بالزواج مرة أخرى ، فالحياة تستمر مهما كانت الظروف ، ولعل بزواجك القادم إن آتى إن شاء الله يكون فيهِ بداية سعادتك الحقيقية .

أما بالنسبة لعلاقتكِ بمن حولك ، فلابد أن تعلمي أن محبة الناس هي كنز هذه الدنيا ، فعيشي محبوبة ولاتعيشي منبوذة ، صدقيني لاشيء ف الحياة أجمل من أبتسامة شخص أمامك يبتسمُ لمجيئك ، وأنتي قادرة على ذلك لأني من خلال قرائتي لموضوعك عرفت بأنكِ طيبة جداً ، وتستطيعين كسب قلوب من حولك .

اما دراستك فلابد بأن تثبتي لنفسك وللجميع من خلالها بأنكِ قادرة على التفوق والنجاح والإستمرار ، فلا تدعي الشيطان يتسلل إلى رزقك ، وتعلمي دائماً بأن تفصلي بين كل الظروف ، ف لكل ظرف قصتة ، ولكل قصة حيزها من التفكير ، فهيا يا أوخية إلى الحياة ، وهيا إلى الفلاح ، أنتي قادرة على ذلك ، وأستشعر بكِ القوة .

أتمنى من الله أن أكون قد أفدتك ، كل الإحترام والتقدير لك .
__________________
استغفر الله واتوب إليه
رد مع اقتباس