منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - رأي حول عمل المرأة ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2011, 11:19 PM
  #8
الورّاق
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 63
الورّاق غير متصل  
اقتباس:
اخي العزيز الوراق

اولا اعتذر عن تاخري بالرد وذلك لان الموضوع ماشاء الله متشعب
ويحتاج للاسهاب في الرد ..

مساواة الرجل بالمراة لها صور ايجابية ولها صور سلبية ايضا
ويتضح لي من مقالك انك تعتبر عمل المراة خارج المنزل من الصور
السلبية لمساواة المراة بالرجل ! وهو مالا اتفق معك فيه

لان عمل المراة خارج المنزل بحد ذاته شي ايجابي يتحول الى سلبي
فقط في حال اثر هذا العمل على مسؤوليتها كزوجة وكام ! ولذلك
ارى كثير من المتزوجات يركزن في الغالب على عدد ساعات العمل
حين يرغبن الحصول على وظيفة .. وذلك لعلمهن ان سعيهن للوظيفة
بقدر مايعود عليهن بالفائدة فانه لايجب ان يؤثر على مسؤلياتهن كزوجات
وامهات ...

ثم ان عمل المراة خارج المنزل رغم انه يعطيها شي من الاستقلالية المادية
الا انه لايعني استقلالها الكامل عن الزوج ! فلا زال هناك الاحتياج العاطفي
الذي لا يشبعه الا الزوج مهما ملكت من كنوز الدنيا .. ولازالت هناك غريزة
الامومة التي لن يرويها الا الزوج والاطفال ولو ملكت كنوز الدنيا ..

ثم انك قد اوضحت ايجابيات العمل داخل المنزل ولم توضح سوى سلبية
واحدة فقط للعمل خارج المنزل وهي : المشاكل الاقتصادية والتنازع في الامور
المالية والتي سببها بكل بساطة : رفض الرجل النفقة الكاملة على زوجة موظفة
هذه القناعة الخاطئة تصدعت بسببها الكثير من العلاقات رغم ان الشرع
واضح في هذا الامر فنفقة المراة على زوجها واجبة لو كانت تملك مال قارون
فما بالك لو كانت موظفة راتبها لا يتجاوز بضعة الاف ! لو ان الرجال يرضون
بحكم الشرع هنا بدل الالتفاف المستمر والمضني حول هذا الامر لحلت كثير
من المشاكل .. فالزوج يحق له ان يتوقع من زوجته الموظفة نفس المستوى
من الاهتمام بالمنزل والماكل والمشرب والشؤون الاسرية او مستوى مقارب له
ولكن لايحق له استغلال وظيفتها كفرصة للتهرب من نفقتها عليه والحجة انها
خرجت من منزلها ! لم تخرج الا برضى الزوج ولم تخرج الا لتمارس حق مشروع
لها ( اثبات شي من طموحها وذاتها ) .. فلمااذا تساوم على هذا الحق !!!!

شايفه فيه عدالة هنا ؟ ، هي تعمل ومالها لها ، بينما هو يعمل وماله لغيره، وليس في هذا عدالة ، لأن المنزل والأطفال لكليهما وليس للزوج وحده ، وأنتي ترين أن عملها خارج المنزل حق لها وواجب مثلما ترين أن عمل الزوج خارج المنزل واجب ( من باب المساواة الغربية ) ، هل قال الشرع هكذا ؟ ، بينما تقولين أن الشرع يقول أن النفقه تقع على كاهل الزوج ، فهنا انتقائية ، فمرة مع الغرب ومرة مع الشرق ، وتقولين أن المرأة تصر على أن عملها خارج المنزل حق لها بموجب الفكر الغربي ، ثم تقولين أن نفقة زوجها عليها واجب شرعي ولو تملك مال قارون ، وهذا تحايل ، ومن هنا تنشأ كثير من المشكلات الزوجيه سواء ظهرت الى السطح على شكل خصام أو طلاق ، أو بقيت في نفس الزوج وتسبب صدعا في العلاقة العاطفية ، لأنه يشعر بالاستغلال والظلم ، والشعور بالظلم يفسد الموده ، وتصوري رجلا يكدح ويشقى لأجل أن يصرف على جميع حاجات امرأة تملك مال قارون ، كيف سيحبها ؟

وحكاية الإذن هذه تأتي بالضغوط في أكثر الأحيان وليست عن طريق رضا حقيقي ، وممكن الزوجة تحصل عن طريق الضغوط والزن والتكرار والدموع على أشياء أكثر من هذا، والشرع لم يقل يجب أن تعمل المرأة خارج المنزل ، بل ربط ذلك بالحاجة ، والأصل هو بيتها ومصالح عائلتها ، ومادام الزوج لا يستفيد من معاونتها المادية ، إذا سيستفيد من بقاءها في المنزل ، فلماذا الإلتفاف على الشرع؟ ، قبوله في ناحية وتركه واهمال رأيه في نواحي أخرى ؟ ، فتتكلم المرأة كثيرا عن الشرع إذا كان الأمر يتعلق بالنفقه والفلوس أكثر من أي موضوع آخر .

وأزيدك من الشعر بيت ، فهناك بعض المذاهب تلزم الزوج ليس فقط بالنفقة الكاملة فقط ، بل بتأمين خادمة وليس خادمة فقط ، بل مؤنسه لتسليتها وتروي لها القصص والنكت ، وكل هذا على حساب الزوج ، ويكدح وهي تتسلى ، من الجميل أن النساء لم يطالبن بها حتى الآن على الأقل !!! ، وهناك بعض المذاهب التي تقول أن الزوج لا يحق له أن يطالب زوجته ولو كوباً من الماء لأن هذا عمل الخادمة ، كم هو مسكين هذا الزوج ، فلا خادم له ولا مؤنس ولا مساعد ولا حتى بكوب ماء ، ترى ماذا يستفيد من هذا الزواج ؟ ، يستطيع أن يطالب صديقه بكوب من الماء وعون مالي ، أما زوجته فلا ، وعليه أن يحبها ويقدر مجهودها وهي لم تقدم له ولا حتى كوب ماء .

وأنتي ترين أن للزوجة حق في تكوين مستقبلها ، أما الزوج فلا مستقبل له ، وهذه قمة الرأسمالية بل الإمبريالية النسائية .

والمسؤولية كلها على عاتق الرجل ، فحين تحدث مشكلة في البيت ينادون الزوج ، وحين تكون مشكله لأحد الأبناء ينادون الأب أيضا ، وهو المسؤول عن السكن وصيانة كل شيء وحتى إعداد طعامه ليس من مسؤولية الزوجة بناء على الآراء السابقه على بعض المذاهب ، وليس بناء على الواقع .



اقتباس:
الان ساوضح لك بعض ايجابيات العمل خارج المنزل هذا والتي تجعل
الكثير من المتزوجات يحرصن عليه .. وايضا من خلالها اوضح شي من سلبيات
عمل المراة داخل المنزل

- العمل داخل المنزل (الاعمال المنزلية ) هي جهود جسدية في معظمها
بينما العمل خارج المنزل هو جهد عقلي في معظمه ، والانسان مامور باعمال العقل والفكر
اكثر من الجسد لذلك فالعمل خارج المنزل ممتع اكثر من الاعمال المنزلية
حتى في تصنيفات الوظائف ترى الوظائف ذات المجهود الجسماني ذات رواتب
وميزات اقل من تلك ذات المجهود العقلي !

هذا الفرق ليس واضح ، لأنه أكثر الأعمال والوظائف روتينيه كما نعرف ، بل ان بعضهم عملهم لا يتجاوز 4 أو 5 حركات مكرره – فتح مظروف ، ضرب ختم ، تأشير، أو عد أوراق وتكييس وتدبيس - ، وأكبر مشكلة الموظفين التي يذكرونها هي الروتين والتكرار والملل والعمل دون جدوى واضحة ، وهناك نقطه مهمه يجب أن ننتبه لها ، مجال الإبداع بالوظائف العامه والشركات محدود ، لأنه مرتبط بموافقات الآخرين وتقييماتهم ومراقبتهم ، أما في المنزل فهي سيدة القرار الأولى وليس هناك سوى زوجها ، أما في الوظيفة فقائمة من المدراء والرؤساء الذين يجب اقناعهم حتى يستطيع الموظف الذكي أن يقدم إنجازاً ، وحتى إن قلتي أن الزوج يسخر من عمل الزوجه فالأمر أسهل بلا شك ، لأنه أولا شخص واحد ، و ثانيا ليس هو المسؤول المباشر عن إدارة المنزل لأنه يعمل خارجه ،و ثالثا للمرأه تأثير وضغوط على زوجها لا ينكرها أحد ، إذا حرية قرار المرأة في المنزل أكثر من حريتها في العمل ، فهناك مدراء ومراقبين ومفتشين ، إذاً يادوب الموظف أن يؤدي ماطُلب منه مع الملل ، وكم من الموظفين ندموا على شدة اخلاصهم وتفكيرهم لصالح العمل ومجهوداتهم لا تقدر ومشاريعهم تُحبط ، يكفي أنه يقال للموظف أو الموظفه أن المكتب ليس منزلكم حتى نفهم أين الحرية في القرار والتصرف .

والتعامل مع الزوج والأطفال ليس مملا وليس فيه روتين ، ولا نجد امرأة تشتكي من أنها ملت من زوجها وأطفالها ، بل هي في اشتياق دائم لهم ، أما الموظفه فليست في اشتياق لرزم المعاملات وزحمة المواصلات ، وضجيج المصانع ، الخروج الى العمل ثقيل ، والعوده منه خفيفه ، والخروج من المنزل ثقيل ، والعوده اليه خفيفه

لاشك أن أي عمل تقوم به المرأة خارج المنزل هو أقل تشعبا وتنوعا من أي عمل داخل المنزل ، إلا إذا كانت وظيفتها رئيسة وزراء أو سكرتيره عامة للأمم المتحده ، وكذلك الأعمال المنزلية ليست روتينيه ، والإنسان الروتيني والنمطي سيكون هو هو سواء عمل في المنزل أو خارج المنزل ، إذا هذا ليس فرقاً واضحا وبارزاً، ومقياسا إن كان له وجود أصلا ، فالإنسانه المبدعه مبدعه أين ماكانت ، والبليدة والكسولة بليدة أين ماكانت وفي أي وظيفة تستلمها .




اقتباس:
- في عمل المراة خارج المنزل ( تختلط بالناس + تضمن الحصول على
عائد مادي لاينقص اذا لم يزيد وعائد معنوي من خلال التقييم السنوي والتدريب
والترقية وغيره + تحتسب سنوات الوظيفة اثناء نهاية الخدمة وللحصول على وظيفة
جديدة او متابعة الدراسة مما يعني ان مجهودها لايضيع اطلاقا)

ومن النقطة الانفة نرى ان عمل المراة داخل منزلها (اقصد الاعمال المنزلية
على وجه الخصوص من طبخ وتنظيف وتنظيم ورعاية اطفال ) = لا تختلط
خلالها بالناس بين اربعة جدران للاسف

ماتكلمتي عنه من الترقيات والعوائد الماديه وما الى ذلك ، هذا كله على حساب الأطفال والزوج ، وقلب الأم يحاسب نفسه على أي تقصير في حق الأطفال ، ماتكلمتي به يصلح لشاب يكون نفسه ، وليس لأماً مسؤوله عن أطفال ضعفاء ويحتاجون أمهم في كل لحظه ، و يتألم الأطفال كلما فقدوها ،لاشك أن هذا القلب يتعذب إذا رأتهم يحبون الخادمة أو الحاضنه أكثر من أمهم ويسمونها ماما ، لأن أمهم تعود من العمل منهكه ولا تراهم إلا في آخر النهار ، وربما حملت معها مشاغل العمل الى المنزل وإذا كانت في العمل فإن بالها مشغول على منزلها وأطفالها ، و يجب أن نعلم أن فكرة المساواة تنسي المرأة دورها الفطري ، وتجعل المرأة تفكر وكأنها رجل ، بينما هناك ضحايا لتفكيرها بذاتيتها أكثر من واقع الرجل ، لأنه إذا اهتم بمستقبله وبناء ثروته فله مايبرره ، لأنه مسؤول عن مستقبل أسرته ، ومع هذا لا يجب عليه التمادي في طلب الدنيا على حساب أسرته أيضا ، لكن المصيبة إذا كانت الأم كذلك ، فماذا بقي للأطفال المغلوب على أمرهم ؟ هكذا أفكار الأنانية والطموح المستورده من الغرب تجعل الإنسان لا يحس الا بنفسه ، وأفكارهم كلها مبنية على الأنانية التي يسمونها تلطيفا بالفردية ، حتى نفهم أفكار الغرب يجب أن نضع أمام أعيننا الأنانية ، لا توجد أم تحب أن يكتشف ابناؤها إذا كبروا أن أمهم كانت أنانية ومهمله لهم ، وكل همها أن تبني نفسها في المجتمع ومكانتها فيه وكأنها رجل ، وكل هذا على حساب الأب الذي تطالبه حتى بأدوات الزينه التي تلبسها ، وربما بمستلزمات وظيفتها حتى تطور نفسها على أكتافه وأكتاف الأطفال المساكين .


الموازنة صعبه دائما ولا يستطيع الإنسان أن يحمل اهتمامين في وقت واحد دون أن يطغى أحدهما على الآخر ، وإذا كانت الأم تفكر بنفس تفكير الرجل من ناحية بناء المستقبل والتطور الوظيفي وما الى ذلك وبناء الثروة والشخصيه الاجتماعية ومنافسة الرجال ، فلا بد أنها ستشعر أنها قصرت في حق زوجها وأطفالها ، وسيمر عليها هذا الشعور في أوقات كثيره ، وتقول لقد أخذني بريق المال عن الإهتمام بزوجي وبيتي وأطفالي ، وهذا هو واقع المرأة الغربية ، فهي مشغولة ببناء نفسها كما الزوج مشغول بذلك ، وهذا مايفسر سبب فشل الزواج ، مطالب المساواة لا تقف عند حد ، وإذا حملت المرأة العربية هذا الشعار وتحمست له فسوف تصل الى نفس وضع المرأة الغربية ، وبالتالي المجتمع يمشي وراء المرأة ويتغير بسببه ، وبالتالي سيكون مجتمعنا مجتمعا غربيا 100 % ، وإذا كان هذا هو هدف دعاة المساواة فهذا شأنهم ، وإذا لم يكونوا يعرفون هذه النتيجه فعليهم أن ينتبهوا ، لأنه من يمشي على خطط أحد فسيصل ماوصلوا أليه ، لذا يجب أن أكرر – يجب أن نصنع أفكارنا بأنفسنا لا أن نستوردها من الخارج - ، نحن أمة تعيش على الاستيراد من قطع الغيار الى الأفكار .
رد مع اقتباس