المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيها نة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الفاضل رجل الرجال حقيقة يعجز لساني عن شكرك فلن أجد أوفى لك من جزاك الله خيرا ودعوة في ظهر الغيب ..
مشكلتي ليس حدثا مررت به يؤثر علي أو أحدا أساء إلي ولم أستطع نسيانه مشكلتي باختصار (( لا أعرف فن البكاء والفضفضة )) مع حاجتي الشديدة لذلك بسبب ابتلاءات مررت بها وأمر بغيرها حاليا( وهو ما أردت استشارتك فيه على الخاص) فله الحمد في الأولى والآخرة ..
سبب ( عدم الإستغراق في البكاء) في ظني وتحليلي : أنها غلبة العقل والمنطق في منهجية تفكيري .
تفصيل المشكلة :
أنا لا أعطي نفسي فرصة كافية للبكاء والإنهيار لدرجة أنه يُسمع مني أثناء مزاولتي لحياتي اليومية صوت مثل (التنفس القوي المتقطع) الي يطلع من الطفل لما يبكي كثير وبعدين يبدأ بشبه شهيق متقطع >> أتمنى إنك فهمتني ....
طبعا يطلع مني بعض المرات .. مرة سمعته أمي وخافت علي وقالت اسم الله عليك وش فيك أكيد عشان ماشفتي عيالك !
سابقا لم أعر ذلك الصوت إهتماما لكن مع القراءة في هذا المتصفح ومع خبرة الإنسان كل ماتقدم به العمر عرفت أن البكاء والإنهيار أمر أحتاجه كثيرا .. ولذلك أنا أتنهد بتلك الطريقة الغريبة !
تخيل لدرجة أني تقريبا من عدة أيام صار لي موقف مؤلم لأبعد حد ولم أبكي منه إلا شيئا بسيطا ( وأظهر أمام الناس في قمة التماسك بل الهدوء التام) وأمس أغلقت باب الغرفة وقررت ( أن أتغير) فبكيت بمرارة شديدة ولو سمعني أحد لظن أني فقدت أحدا !! >> الله يحفظ لي أحبابي .
بعدها حسيت بالراحة ولما هممت بالقيام قلت في نفسي لا باقي وأرجع وألقى نفسي أبكي .. ما أدري وش مشكلتي بالضبط !
حقيقة أنا لا أعرف أفعل مثل أختي وغيرها من النساء عندما يتضايقون يثرثرون كثيرا وترتفع أصواتهم وقد يكسرون شيئا كنت أظن في السابق أني محظوظة لأنهم ثائرون وأنا هادئة.. لكن يبدو أنهم يتخلصون من كل الشحنات السالبة والتي مكثت فيني سنين عمري ... تخيل حتى تحملي للألم ( الحسي) مهول عندي قدرة على الشرح والأخذ والعطاء مع قمة ألم يعتصر بطني مثلا أو أي عضو آخر ..
حقيقة أجد نفسي أعاملها بقسوة مفرطة .. حتى في حساباتي مع نفسي فإني شديدة اللوم لها .. عندما يُخطئ علي تقول لي أختي الثانية لا تحكين الموقف فأنت من ( شدة ) عدلك في النقل لا تبينين حقك والظلم الذي وقع عليك ..
فأنا عندما أتضايق من أحد لا أسب ولا أشتم ولا أصرخ ليس لأني جيدة بقدر أني لا أُجيد ذلك .. حقيقة أعلم أن الأخلاق في الحلم والصبر وأن ما أفعله (صريح الخلق) كما يصفونني بذلك .. لكني تعبت .. معقول ممكن الإنسان يكون خلوق وحليم ويتعب .. أنا تعبت كثير .. في كثير من الأحيان أشتاق إلى الله رغبة في ترك ذلك الكتمان والألم الذي أعيشه ..
إضافة مهمة :
حتى أنقل االصورة سليمة عن شخصي لا تتخيل من نقلي أني شخصية ضعيفة .. فلدي نظرات عن مئة كلمة .. وكلمة واحدة تترجم كلمات .. عندما أتكلم أعني ما أقول .. لي حضوري ويُحسب لشخصي حساب ..
قد يكون في جعبتي أكثر .. لكني مثل ما ذكرت لك لا أُجيد فن الفضفضة ..
|