منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجي تغير لاأشعر بأي قيمه لي في حياته أشعر أنه لايحبني
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2011, 05:21 PM
  #33
العـ/الفريد/ـقد
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,267
العـ/الفريد/ـقد غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أختي تايهه الإيمان نصفان صبر وشكر
أما الصبر فهو عدتك وذخيرتك في هذه الحياة.. فلا يوجد نصر دون صبر ولا كرب دون فرج ولا عسر دون يسر. هذه هي الحياة وهكذا هو سيرها..
فالصبر من أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن، قال تعالى: ((والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم))، وقال تعالى: ((ولربك فاصبر)).
((وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً))، ((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)). فالحياة لا تخلو من المنغصات والمكدرات.. ولا يوجد سلاح يلجأ له المسلم أقوى من الصبر على أقدار الله. قال تعالى:
((ألم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين))، وقال: ((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء،
وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله، ألا إن نصر الله قريب))

أما جزعك وتسخطك وقولك "أبنتحر" منافي للصبر وما أمر الله به. ((استعينوا بالصبر والصلاة)) ((اصبروا وصابروا)). فأين صبرك يا تايهه؟. لقد نهاك الله عن ضد الصبر فقال سبحانه: ((ولا تهنوا ولا تحزنوا)) وقوله ((ولا تبطلوا أعمالكم))

ابحثي عن الصبر في القرآن واستزيدي لتعرفي ما أنت فيه من نعمة وفضل من الله




ثم مأنت فيه من هم وغم وكدر وتفكير بخيانة زوجك ووقوعه في الزنا وتأكيدك على ذلك بدون دليل من صنع يديك وبمباركة من الشيطان. فقد أوقد جذوة الشك في قلبك ابتداءاً وأكملتي المسير خلف خيوطه الواهنة. فطفقتي تبحثين خلف زوجك على أي أثر للخيانة واستبحتي التجسس الذي حرمه الله عليك ظناً منك أن هذا هو الصواب وخدعك شيطانك بأنك لبيبة وفطنية وذكية كيف لا وقد اكتشفتي الأمور مبكراً. فأصبح الشك وظن السوء يلازمانك كالليل والنهار تصبحين وتمسين عليهما..

وإن استمريتي على هذا الحال والله ستبقين تستبيحين ما حرم الله عليك وتكملين التجسس بل وستتفننين في ذلك مستقبلاً وستخرجين من ذنب وتقعين في ذنب آخر أكبر وأشد فظاعة.. ألم تري يا أختي أن علاقتك بزوجك تأثرت وأصبحت تفكرين في الإنتحار وكأنه المخرج أو الحل السحري لمشكلتك.. أصبحت متوترة وقد تمكن الشيطان منك.. يريد أن يثبطك ليتمكن من التفريق بينكما وقد بدأت فعلاً تشعرين وكأن حياتك معه أشبه بالكابوس ولا يوجد فيه شيء واحد مفرح



أكد لك زوجك بأنه ما زال على العهد ولكن لم تصدقيه وصدقتي الشيطان ووثقتي به أكثر من زوجك.. اتصل بك قبلها يريد أن يفرح قلبك بهدية ولكن هيهات هذه الأمور لا تهمك فقد شكك في حبه لك قبل ذلك وقطع عليك فرحتك به وتصديقه والوثوق به

سيعود ليذكرك بالمحادثات التي وجدتها.. وأريد أن أقول ألم تدخلي لشاتات كما ذكرتي في موضوعك السابق؟؟. وانتهى أمرها وصدقتي التوبة.. لما لا تتركين له مجالاً كما تركتي لنفسك؟ لما لا تتسامحين معه وتهونين الأمر كما فعلتي مع نفسك. أم انت يحق لك الخطأ وهو لا حرام عليه بل إنها من أكبر الخيانات..

لا تتجسسي على أي كان حتى لا يعاقبك الله في يوم ويكشف الستر عنك ويفضحك أمام زوجك بل وأمام الخليقة كلها..





الحلول التي أراها لك:

-ابتعدي عن الذنوب صغيرها وكبيرها..
فقد روي عن أحد الصالحين أنه إذا أذنب ذنباً رأى سوء فعلته في تغير خلق زوجته بل وحتى دابته.

-أكثري من الدعاء في سجودك..
قولي ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.. قولي اللهم إني أسألك الأنس بقربك..
أكثري من الدعاء لك ولزوجك وابنك ووالديك.

-تعاملي مع زوجك كما تحبين أن يتعامل معك..

قدمي الخير لنفسك.. تجملي له .. تلطفي في قولك وعباراتك.. لا تكثري اللوم والعتاب فيفسد قلب زوجك عليك ويوغر صدره.. لا تظهري عيوبه أمام أي كان حتى لو كانت والدته
ولا تكثري الشكوى من حياتك خصوصاً لبنات جنسك من النساء..
وإذا حزبك أمر في علاقتك به عليك بربك ثم الصبر والصلاة والدعاء. فمن ابتلاك هو وحده من يستطيع كشف الغمة عنك.

-اقنعي زوجك بما تحبين أو ترغبين..
تحاوري معه أقنعيه بأهمية السكن معه في نفس منطقة عمله. وليس شرطاً كل أسبوع بل بقدر استطاعته أو حتى يعتاد على الأمر ويجد الفرق بين مكوثه في بيت أهله وأخذك معه إلى هناك

-قوي علاقة زوجك بربه..

فهذا مخرج آخر لك. فكلما زاد خوفه من الله كلما ابتعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها. ابحثي في الإنترنت في المواقع الإسلامية الجيدة. استمعي للمحاضرات. وزودي زوجك بالمعلومات كأن تحدثيه عن الكذب وحرمته وتذكريه بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) . أفضل من قولك له أنت تكذب أو يا كذاب.

-كوني ذكية في تعاملك مع زوجك..
حينما تحسنين التعامل معه ستحسنين مستقبلاً تسييره والتحكم به في مرضاة الله طبعاً. كلما طلبتي طلباً وجدتيه عوناً لك بل ويفعل ما تريدين وهو ضاحك ومبتسم وراضٍ تماماً. تعلمي كيف ترسمين خط مسيره كما يعجبك وهو يطبق ما تريدين ولكن بظن منه أن هذا هو ما يريده وتلك هي أفكاره وقناعاته.

وبالنسبة لأمه فلا تستطيعي معها شيئاً. ألم تقولي بأنها ذهبت لترى " السيراميك" وها يعني أن بيتك على وشك الإنتهاء
وسيكون لك مملكتك لوحدك وستكون حياتك معها من الماضي ... ومجرد ذكريات .. فافعلي معها ما يسرك تذكره. فإن أحسنتي لها كان لك خيراً في علاقتك بربك اولاً ثم نفسك ثانياً فلديك ابن سيكبر ويتزوج وبالتأكيد زوجك وعلاقتك به ثالثاً. وإن أسأتي فعلى نفسك وستجدينها في صحيفتك وستجزين بنفس العمل على يدي زوجة ابنك.
وإن وجدتي أو سمعتي ما يسوؤك فأدخليه من أذن وأخرجيه من الأخرى. وإياك أن يمر على قلبك ويستوطن فيها فيجد الشيطان مرتعاً خصباً وتبدأي من جديد تتبع خطواته.



وأما المواجهة لا أنصحك بها مطلقاً.. أنصحك باستقباله باسمة سعيدة .. أعدي له ما يحب وما يشتهي من الطعام..
حتى لو بقي ساعات وعاد إلى عمله اجعليها من أفضل الساعات في حياته كلها.. اجعليه يخجل منك ومن لطفك ودماثة أخلاقك.. والله لو فعلتي هذا دائماً معه سيستحي أن يرفض لك طلباً.. وإن رفض سيشعر بهم وغم في قلبه ويرى نفسه بشعاً وقاسياً..
ولتتقني هذا وبمهارة تخيلي معي ( بعيد الشر وبعد عمر طويل على طاعته ) بأنه إن خرج من عندك سيموت .. لن تريه ولن تقابليه ثانية.. وهذه آخر فرصة لك لتعبري له عن مشاعرك ومدى حبك له.. فكيف ستفعلين؟؟.

العمر قصير فلا تضيعيه في وسط معمعة الهم والأحزان .. وبيتك على وشك أن يكتمل فلا تفسدي فرحتك وفرحته به..
ولو أنه لم يجهز لك بيت وأبقاكِ هكذا في بيت أهله لقلت نعم فعلته شنيعة والسكن الشرعي من حقك.. ولكن هي مسألة وقت .. ووقت قصير جداً .. وبإذن الله ستكتمل فرحتك بنقله ويبقى حولك ولا يجد مكاناً يذهب إليه ..


وبالنسبة للكريمات ليتك تفتحين موضوع في منتدى المرأة وتوضحين فيه ما تريدين بشكل أدق حتى أستطيع مساعدتك يا غالية .. ونستطيع أن نأخذ ونعطي في هذا الموضوع النسائي بأريحية أكبر..


وفقك الله وأزال ما بصدرك من حرج على زوجك وسخركما لبعضكما البعض..
آمين