السنة الأولى للزواج تعتبر فترة استكشافية...يكتشف كل طرف فيها مزايا و عيوب الطرف الاخر و يحاول تعديلها و التعايش معها بصورة طيبة...

والامر عادة يكون اقل صعوبة حين يكون الزوجان محاطان بالاهل و الاقارب بحيث يقل الضغط النفسي و ان لم تكن هناك فضفضة غير محببة لاطراف خارجية...

الا ان الامر يزداد صعوبة في موقفهم بسبب السفر و الغربة و خاصة بالنسبة للمرأة...فهي تحتاج ان يكون زوجها حنون لاقصى درجة و محب لاقصى درجة لانه المنبع الوحيد للحب بالنسبة لها حاليا...

و حاجة المرأة للعاطفة نجدها تفوق حاجة الرجل الذي يمكنه التماس الحب من افعال الطرف الاخر...

هذه مرحلة صعبة لابد ان يجتهد كلا الطرفين للتعامل مع الطرف الاخر بمرونة دون اتخاذ قرارات مصيرية متسرعة بسبب توقعات فرضها في نفسه ويريد الزام الطرف الاخر بها...

فمهما يكن الانسان متميزا لابد و ان تكون لها زلات و اخطاء و هفوات يفجرها الاحساس بالضغط...

و كما قالت الاخت المرأة يأسرها الاحسان...ولايوجد انسان كامل او يعلم الغيب ليكون تماما كما يتمنى شريكه...

حقا و صدقا يحتاج صديقك ليجلس مع زوجته...يمسح رأسها بلطف...يربت على كتفها...يخبرها كيف انه اختارها من بين الاخريات لتشاركه حياته لانه يظن بها خيرا...

و يخبرها بأنه يحمل يقين بأنها تملك صفات تميزها عن بقية النساء...و يحاول ان يجعلها تقتنع بأنها قادرة على مساندته و دفعه للافضل..

صدقني اخي الكريم...انطباعنا الايجابي للطرف الاخر و احسان الظن به يجعله يشعر بأنه يملك قدرات عديدة و يسعى جاهدا لابرازها للتأصل المحبة...

بالله عليكم من منا لايدفعه الثناء و الكلمة الطيبة للسعي للافضل و الاجتهاد لبلوغ المراد...!!!

وبالنسبة للانجاب...فيا اخي مازال الوقت مبكرا ليست سوى سنه...وان اراد فليأخذ الخطوات الايجابية و يذهب للاطباء مع زوجته...وقبل كل ذلك فليستعن بالله و لا يعجز...

اذا اخي الفاضل...لاداعي للعجلة..وماشاء الله صديقك متعلم و ليس صغير في السن بل هو ناضج وواعي..لابد و ان يتصرف تصرفا ذكيا يصلح الاوضاع دون ان يخسر شيئا...

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يسعدهما و يوفقهما و يبارك لهما في بعضهما البعض...و يجمعهما على الطاعة و حب الخير..و يكتب لهما محبته سبحانه...و يرزقهما بالذرية الصالحة المصلحة...

ان اصبنا فمن الله و ان اخطأنا فمن انفسنا و الشيطان...والله الموفق..

اختكم في الله: ام حور