منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هآ أنا أُتِم من عمري الـ 21 وأدخل السنه الـ 22
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2011, 09:37 PM
  #1
غريب 2010
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 1,110
غريب 2010 غير متصل  
Smile هآ أنا أُتِم من عمري الـ 21 وأدخل السنه الـ 22

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خير ما نبدأ به أن نحمد الله ونشكره فله الحمد وله الشكر كما يليق به جل وعلا ، ثم نصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

بِما أنها مساحة فِكر ، فسـ أُفرغ هُنا في هذه الصفحه ما يجول في فكري وفي عقلي وفي قلبي ، مضى من عمري 21 عام وهآ أنا استقبلت العام الـثاني والعشرين ، هي أيام وساعات ودقائق وثواني مضت كأنها في سرعة البرق فلا أكاد أن أصدق بأني الآن أصل لهذه المرحله والحمدلله على مَنِه وَفضِله ، في أول يوم في حياتي خرجت من بطن أمي الغاليه وماهي إلا يومان حتى خرجت أنا وهي إلى المنزل الذي سأعيش فيه مع عائلتي ، كأني أرى أمي وهي تنظر إلى عيناي بسعاده ، فأنا إبنها وفلذة كبدها وهي من أسمتني علي ، بدأت أمضي أيامي الأولى في الحياة ومعاناة والدتي معي ومع والدي المريض شفاه الله وكانت أول حياتي مع عائلتي سفره لعلاج أبي بالرقيه الشرعيه ، وأمي المسكينه لم تتم الأربعين بعد ولم تمكث في بيت أهلها يوماً واحدا بل ذهبنا لبيتنا وما إن مكثنا حتى أمرها أبي بالسفر معه بأبنائها وبي ، وبعد تطهيري بيوم واحد فقط ذهبنا فكانت هذه أول حياتي ، فكبِبرت وترعرت في حضن أم حنونه جداً وأب قاسي نوعاً ما وبدأت أفتح عيناي على هذه الدنيا فإذا بي أرى هذه الأم التي لاتفارقني ولا حتى ليوم واحد ، فتعودت عليها وكانت هي حبيبتي الأولى ، وعِشت مع أب يحبني وأحبتته رغم محبته الأكبر لإبن عمي وحينما يراه ينساني ! وقد كنت في مراحلي الأولى على مقاعد الدراسه وكان معي إبن عمي هذا ، درسنا مع بعض وتنافسنا فكنت أنا الأول ، ويمدحني عمي والد الإبن بصفاتي في الدراسه وفي جسمي السمين وفي جمالي وبراءة طفولتي ، حيث إنه كان يرى إبنه النحيف المسكين المتكاسل ، وأبي يُحب إبنه بداية الطفوله تناقض ! ، فلم أكن أحقد عليه لأن أمي علمتني ما لم تعلمني المدرسه ، علمتني على طيبة القلب والكلمه الحسنه فلم أكن أحقد على أحد ، فانتصفت في تعليمي وقد عشت حياة منزليه نوعاً ما تكاد تخلو من الطلعات والسفريات كالناس الذين حولي ، فكنت أحب أختي التي تكبرني بعدة سنوات وأحب إخوتي كلهم بلا إستثناء وعشت في بيت من السعاده رغم بُخل أبي الشديد علينا ، حتى في المأكل والمشرب وأمي كذالك تعاني ، في خلال دراستي المتوسطه أُصيبت أمي بمرض أطاح بها في الفراش بفعل فاعل بعد تقدير الله وهي (العين) حسبي الله ونعم الوكيل ، فكانت أسوء أيام حياتي رغم أن عمري لم يتعدى الـ 14 ، وقد كانت أمي تخرج لنا يومان في الأسبوع ، وأنا كنت متعودً على هذه الأم الحنونه ، فكان فراقها بأني فقدت حنان الأم وفقدت من يهتم بي وبدراستي وحتى بملابسي ، وبدأ أخي الكبير يحقد علي لا اعلم لماذا ، أُصبت بضغوط نفسيه كبيره أثرت على حياتي الإجتماعيه ، ولكن ما إن تخرجت من تعليمي العام ، إلا وقد خرجت بعقل رجل عمره أربعون ، وبقلب حساس يألم حتى على الأطفال الذين لايشكون من شيء ويرحمهم ، بدأت رجولتي وبدأت حياة جديده وكانت معاناتي شديده مع الِفتن ولكن بحمدالله كان ورائي أب شديد وعصبي ولكنه لايضرب فكان نعمه من الله فكنت أسير على الصراط المستقيم كما يقولون ، دخلت في دراستي الجامعيه في العلوم الشرعيه فكرست عقلي وميولي كلها إلى العلم الشرعي بناءً على محبتي لكتب الدين في دراستي الأولى ، وها أنا أبلغ الـ 22 من عمري وأتصف بصفات لا اعلم إن كانت جميله أم لا ، فأنا أتصف بالعقل الذي يضحك علي أبناء أقراني وأملك قلب رحوم وضعيف وأملك شعور شديد بحبي للإستقرار والزواج والأولاد والمسؤوليه فأنا أتحمل كثير من متعاب الأسره وأفخر بذالك حتى وإن تذمرت ، أمتلك صفات مسلم وأطبق أحكام ربي فيني وفي حياتي ، مررت بفترة إنتقال من عمر الطفوله الكبرى أو المراهقه الصغرى إلى عمر المراهقه الكبرى أو المتأخره فأخطأت فيها ورما الشيطان في قلبي حب الشهوات خصوصاً من النساء وابتليت بحب هذا النوع من الفتن ، فسحبت نفسي بكل قوه من هذه الحفره المظلمه وها أنا أرتقي بنفسي لعلني أحظى برضى ربي ، وها أنا أرتقي بأخلاقي وتحسين تعاملي مع جميع البشر بالرغم من أني أعيش بين بعض من الناس أشبه بالبهائم في تعاملهم وفي تصرفاتهم الطفوليه وفي تضييع أوقات في ترف ومعاصي وأنا أتمالك نفسي وأحافظ على أخلاقي وصفاتي بقوه شديده ، وأتمسك بديني أحاول جاهداً في أن أتزود من العلوم الشرعيه والعلوم المفيده الأخرى ، لعلني أكون من أسعد الناس في الدارين ، وقد تكون هذه الكلمات السابقه بداية كلام آخر وقد تكون كلمات وخرجت وليس لها تكمله ، شكراً أيها القارئ أو القارئه .
__________________
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
رد مع اقتباس