ابنتي الكريمة:
أسأل الله العلي العظيم لوالدك الهداية وأن يرزقه حبك ويرزقك حبه وبره .
أولاً : موضوع الأب:
1- الأم والأب أمرنا الله ببرهما مهما كانت أخلاقهما ومعنى البر هو الأخلاق الحسنة معهما وطاعتما وعدم التأفف منهما ولا رفض طلباتهما.
2- في القرآن الكريم أمرنا ربنا لو كان الأم والأب يأمروننا بالكفر فلم يقل أتركهما أو عقهما بل أمرنا بأن نصاحبهم في الدنيا معروفاً أي نحسن عشرتهما ولاحظي أن ذلك تكليف لنا بالدنيا فقط ونؤجر عليه رغم أنه إحسان لمن يأمروننا بالكفر .
3- والدك لم يصل إلى أن يأمرك بالكفر بل أساء التصرف معك وتكلم بما لا يجب أن يقوله لذلك فالواجب عليك من أجل ميزان حسناتك أنت عند الله أن تكوني معه حسنة الخلق وليس من أجل سوء تصرفه وسيعوضك الله بحسن أخلاقك مع والدك ووالدتك بحسن أخلاق ذريتك معك عنما تكبرين وتكونين مكان والدك.
4- لا شك أن من أشد الألم أن نتلقى الإساءة من من نتوقع منهم الحنان والأمان ولكن بقدر زيادة الألم يكون تعظيم الأجر.
5- عندما يتكلم الأب بكلام غير مقبول أو يتصرف تصرف غير مقبول يجب أن لا نجعل له قيمة تؤلمنا ونتجاوزه بأن نجعله يدخل من أذن ويخرج من أخرى ونحب الأب ونكره ألفاظه.
6- إذا أساء الأب لابنته فقط ارتكب ذنبا وإذا ردت الإبنة إساءته بمثلها فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر وصارت هي مثله سيئة الخلق فلا فرق بينهما.
7- عند مقابلة الإبنة إساءة أبيها بالإحسان له يتضح الفرق بينهما كما تظهر البقع السوداء في القماش الأبيض فتأخذ هي الأجر مرتين على تحملها إساءة والدها وعلى الرد عليه بالأخلاق الحسنة.
8- يضاعف الله الأجر على قدر الأم وعلى قدر الصبر عليه والارتفاع في درجات الجنة يستحق هذا الصبر وتحمل الألم.
ثانيا موضوع الصلاة:
1- التكليف بأركان الإسلام وثانيها الصلاة أمر بأسس الدين وعدم إطاعة هذا الأمر يهد البناء لفقد أحد أسسه والمحافظة عليه محافظة على بناء الإسلام لثبات أسسه منها الصلاة.
2- عند الكآبة والضيق والألم النفسي يحتاج المسلم إلى الله أكثر لذلك يجب أن نكثر من الصلاة كما كان فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يضيق به أمر يلجأ إلى الصلاة والدعاء لله حتى ينفرج هذا الضيق.
3- إذا علمتي أن الله يملك القلوب ويقلبها كيف يشاء وبيده الأقدار والأسباب ومسبباتها ويغير الحال بكن فيكون وأننا بحاجة لأن ييسر أمورنا فندعوه ولكن كيف ندعوه ونحن قد أغضبناه بترك الصلاة لذلك لا بد أن نرضيه سبحانه ليستجيب دعائنا.
4- عند الضيق يستغل إبليس هذه الفرصه ليبعدنا عن الله لنكون من جنده ويجعل أمور الدنيا أهم في قلوبنا من أمور الآخرة والدنيا كلها فانية وزائلة ونحن سنغادرها بدون أي شيء منها مهما كان غاليا فنفقد الأولاد والوالدين ونموت ويرافقنا عملنا الصالح أو غيره كما عملنا.
مع الشكر والتقدير للأختين الكريمتين على حسن تواجدهما والترجمة.
اللهم أفتح على قلبوبنا جميعا بحبك وطلب رضاك والجنة .
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.